الخميس، 13 أبريل 2017

البارزاني وحل ّ مشاكل ومطال الأيزيدية !!!


البارزاني وحل ّ مشاكل ومطالب الأيزيدية !!!
حسين حسن نرمو
لا أعتقد ، بأن أحدا ً يُزايد على الكوردايه تي ، مع شخص رئيس إقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني ، وحتى الذين سبقوه في النضال السياسي والكفاح المسلّح من أبناء العائلة البارزانية ، على رأسهم الراحل البارزاني مصطفى ، حيث كان مع الأبن نصيرا ً و مدافعا ً عن المكونات الصغيرة من الأيزيديين والمسيحيين والكاكائيين والشبك ، و وفق ما قيل ويُقال دائما ً على لسانهم شخصيا ً بالدفاع عنهم في كافة المحافل ... الذي عاصر الانتفاضة الآذارية عام 1991 ، وبعدها يتذكر خطابات القادة الكورد ، منه خطاب السيد مسعود البارزاني وأمام حشد ٍ كبير في محافظة دهوك ، حيث لا تزال الأيزيديون يتذكرون مقولته ، والتي أصبحت معروفة حينذاك ولحد الآن ، حينما قال ( أما أن لا توجد قوم ٌ أسمه الكورد ، أو أن الأيزيديين هُم الكورد الأصليين ) ، رغم أنها ، أي المقولة أو الكلام في الخطاب ثقيلا ً على قلوب الكثير من الذين حضروا مراسيم استقبال وسماع خطابه ، ربّما لغرض التطرّف الديني في أنفسهم ... الحق يُقال أيضا ً في نفس الفترة ، ربّما قبلها أو بعدها ، أكد السيد جلال الطالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني على أصالة الأيزيديين ، بأن ( الأيزيديون هُم الكورد الأصلاء ) وفي خطاب رسمي أمام جمع غفير جدا ً ، هذا الجمع والخطاب كان في محافظة كركوك ( قدس كوردستان ) ...
بِحُكم ما قيل أعلاه ، والتعاطف من قبل القادة الكورد مع الأقليات عامة ً والمكون الأيزيدي خاصة ً ، وبعد التأكيد من قبلهم على أصالة الأيزيديين ، كان لا بُد من توجيه أنظار الأيزيديين إليهم أي القادة الكورد ، لتقديم مطالبهم ، لا سيما بعد أول انتخاب للبرلمان في إقليم كوردستان بعد الانتفاضة ، وتشكيل أول حكومة أيضا ً بعد انسحاب منتسبي وموظفي الحكومة العراقية حينذاك من مناطق إقليم كوردستان نهاية عام 1991 ، نعم الأيزيديين مثلهم مثل باقي المكونات ، كانوا يطالبون بحقوقهم في هذا الجزء المُحرّر والمهم في العراق ( إقليم كوردستان حاليا ً ) ، رغم أن نسبة الذين كانوا تحت سُلطة الإقليم لا تتجاوز 10 % من مجموع سُكان هذا المُكون ، حيث باقي مناطقهم ، كانت خاضعة تحت لواء أو سُلطة النظام البائد في العراق ...
لكن ! بعد توسع دائرة التحرّر لباقي أجزاء العراق باحتلال بغداد تحت يافطة ( التحرير ) من قبل الأمريكان والقوات المتحالفة معهم ، و حُكم الحاكم المدني بريمر ، مع سلسلة الحكومات القصيرة الأمد وذات الأربع سنوات بعد الانتخابات البرلمانية في عراق المركز ، كان على الأيزيديين أيضا ً ، توسيع دائرة المطالبة بالحقوق المشروعة وعلى مستوى العراق ، حيث باقي المناطق ذات الغالبية الأيزيدية ، مثل شنكال ، الشيخان ، بعشيقة وأطراف قضاء تلكيف خُضِعَت لتكون تحت رحمة المادة 140 من الدستور العراقي ، حيث تم الاتفاق عليها لبيان مصير المناطق أعلاه ، حول عائديتها إلى إقليم كوردستان من عَدَمِه ِ ، بعد ( التطبيع ، الاحصاء والاستفتاء ) ، حيث في اعتقاد الكثير كانت ولِحَد الآن بعد الصراعات السياسية الكوردية ــ السنية ــ الشيعية ، أصبحت تطبيق هذه المادة أشبه بالمُعجِزَة ، ربّما ستنتهي بإعلان الدولة الكوردية وهي أيضا ً بمثابة المُعجِزَة الكُبرى ، هذا إن عادت مناطقنا لتكون تحت لواءها، على الأقل في الظروف الراهنة ، حيث بانت من تأثير رفع العلم الكوردستاني على المباني الحُكومية في كركوك ، لتقوم القيامة من ردود الأفعال الدولية والإقليمية وحتى على مستوى عراق المركز ...
إذن ! حتى لا نبتعد عن مضمون مقالنا ، حيث كان الأولى بالقيادة الدينية الأيزيدية ( الروحانية ) والدنيوية ( سمو الأمير ) ، أن تفتح الحِوار وتزور بغداد الحكومة ،  وحتى المراجع الدينية الشيعية والسنية على مستوى العاصمة وكربلاء والنجف حول المُطالبة بالحقوق ، مثلما فَعَل َ الأخوة المسيحيين والآخرين لضمان المشاركة الفاعلة ك ( مكون ) أصيل في البرلمان ( خمسة مقاعد كوتا ) للأخوة المسيحيين على سبيل المثال لا حصرا ً ، والمطالبة بمشاركة الأيزيديين في الكابينات الوزارية والسفارات والقنصليات ، كذلك وكلاء الوزارات والمدراء العامين و ... و ... وهكذا وفق قاعدة الحقوق تُؤخذ ولا تُعطى ، هذا ما تم التأكيد عليه من قبل القيادات العراقية بالتوصية للأيزيديين دائما ً ، بِعَدم وضع كُل البيضات في سلّة أو سَلاّت جُل الأحزاب الكوردستانية بدون تحديد ... هذا إن دل على شئ ، وإنما يدل على أن حقوق المُكَون الأيزيدي في بغداد أيضا ً موجودة وبقوة وأكثر بكثير من ما هو موجود في إقليم كوردستان ، حيث الواجب على قياداته المُطالبة لا البقاء مكتوفة الأيادي ، وفي وضع المراوحة دائما ً ، والاعتماد على شخص البارزاني الرئيس ، والذي كان ولا يزال مشغول بهموم ٍ ربّما أكثر من طاقته ، ولا يمكن الضغط عليه أكثر وفي كُل المناسبات ، لأن حسب الاعتقاد ، بأن شخصه ، والحكومة في الإقليم على علم ٍ و دراية ٍ بكل مطالب الأيزيديين سلفا ً وما قُدِمَ له مرارا ً و تكرارا ً ، حيث بإمكانه التوجيه الفوري لتحقيق الكثير من هذه المطالب ، على الأقل ما يُمكن تطبيقه على أرض الواقع في مُجمَل دوائر إقليم كوردستان ، وفق الاستحقاق السُكاني والانتخابي في محافظة دهوك وحتى نينوى أيضا ً ...
خلاصة القول وحسب الاعتقاد أيضا ً ، لو كان للأيزيديين تنظيم سياسي ( حزب ) أو أكثر ووفق الأصوات الموجودة في مناطقهم ، لكان بالإمكان فرض إرادتهم ، حيث كانت ، وستكون مشاركتهم الفاعلة في كافة المجالات مضمونة وفق الاستحقاق  مثل الأحزاب الموجودة منها الدينية والاتحاد الاسلامي ( يه كرتوو ) نموذجا ً ، حيث حصل الأخير على الكثير من المقاعد الحكومية والإدارية في حكومة الإقليم مؤخرا ً هذا ناهيك عن حصصهم على مستوى العراق ...
قرية النصيرية في
13 / 4 / 2017

ليست هناك تعليقات: