بقلم / حسين حسن نرمو
ربما يكون مصطلح ( الأيلوليون ) غريبا ً بعض الشئ للقراء الأعزاء على الأقل من الوهلة الأولى ، وقد يكون مجازيا ً أيضا ً في التعبير ، لكنه ُ مُهّم جدا ً في التسمية لشريحة واسعة ومهمة ، ناضلت أو كافحت ثم قاتلت من أجل مبادئ الكوردايه تي في فترة حرجة من نضال الحركة التحررية الكوردستانية دامت قرابة عقد ٌ ونيف ٌ من الزمن ، الفترة أو السنوات تلك دخلت التاريخ بأسم " ثورة أيلول " بقيادة البارزاني الخالد ، بدأت في أيلول عام 1961 ، أنتهت في آذار عام 1975 أثر مؤامرة مدروسة ( أتفاقية الجزائر الخيانية ) ، تم التفكير بها والتخطيط لها بين بغداد والجزائر ثم التنفيذ من قبل نظام أيران الشاهنشاهي آنذاك بقطع كافة أنواع الدعم اللوجستي على الثوار الكوردستانيين । أنطلقت شرارة ثورة أيلول ردا ً على سلوكيات وتصرفات الحكم القاسمي الذي لم يلتزم بتعهداته الدستورية كنظام جمهوري بعد أن أصبح مسّيرا ً أو أداة ً بأيادي نافذة ً أخرى ، أستمرت الثورة بعد أنطلاقها خلال الفترة المتبقية من حُكم عبد الكريم قاسم وبضعة أشهر من حُكم أنقلابيي 8 شباط مرورا ً بحُكم الأخوين العارفيين ، أنتهاءا ً في بدايات عهد النظام البائد ، ثورة أيلول تخللّت الكثير من العمليات والمعارك القتالية والبطولية مع القوات النظامية وغير النظامية ( الكورد المتجحفلين ) التابعة لأنظمة الحكم المتعاقبة التي ذكرناه آنفا ً حيث كانت تحكم العراق ، كذلك جرت خلال تلك الفترة جولات من الحوار والمفاوضات مع أقطاب الأنظمة الحاكمة أطولها كانت أتفاقية الحادي عشر من آذار عام 1970 لتدوم أربع سنوات مع أركان النظام البائد قبل أن تبدأ الجولة الأخيرة من المعارك القتالية لتطوي الصفحة الأخيرة من صفحات ثورة أيلول النضالية والتي أنتهت بنكسة عام 1975 ، هذا ناهيك عن حدوث أنشقاقات داخل صفوف الثورة وبمثابة ثورة داخل ثورة । أستمرارا ً لأنطلاق الثورات الكوردستانية ضد مغتصبي حقوق الشعب الكوردستاني والعمل الدؤوب لنيلها بعد استنفاذ السُبل الدبلوماسية ، شارك الأيلوليون في ثورة كولان بعد نكسة عام 1975 ، ساهموا أيضا ً وبدورهم البارز بعد تأسيس الأتحاد الوطني الكوردستاني كطرف ثان ٍ أو أكثر في المعادلة السياسية من أجل الأهداف نفسها ، لذا تقديرا ً لجهود هؤلاء ودورهم المتميز خلال عقود من الزمن دفاعا ً عن مبادئ الكوردايه تي ، كان للأحزاب الكوردستانية والرئيسية منها وقفة ً لتثمين ذلك الدور وتكريمهم تكريما ً يليق بهم ، حيث أوعزوا إلى الجهات ذات العلاقة بالبدء بحملات البحث عن هؤلاء بغية التسجيل والتوثيق لدى السلطات المحلية لأقليم كوردستان ، لكن للأسف بعد حملات التسجيل والتي أستمرت لفترات متعددة بعد أنتخاب أول برلمان كوردستاني وتشكيل حكومة الأقليم ، مرورا ً بفترة سقوط النظام وتحرير العراق وربما لحد الآن يتم تسجيل المشمولين و ( غير المشمولين ) بالتكريم ، لذا تبين بأن عدد الذين سُجِلوا لهذا الغرض ويستلمون رواتب مقررة من الجهات ذات العلاقة قد فاق عددهم أضعاف الذين شاركوا فعلا ً في ثورة أيلول ، حيث يُقال وحسب احصائية لدى الجهات الخاصة التابعة ل ( PDK ) بأن عدد الذين يتقاضون الرواتب أكثر من 125 ألف لحد الآن والعدد في تزايد مستمر هذا عدا الذين سُجلوا لدى الطرف الآخر من المعادلة السياسية ( الاتحاد الوطني والمحسوبين الآن على الأحزاب الأخرى ) ، في حين وحسب نفس الأحصائية ولحد نهاية ثورة أيلول في آذار 1975 كان عدد المشاركين فيها لا يتجاوز ( خمس ) العدد المذكور أو المسجل والمشمول لحد الآن । إذا ً ! هنالك خلل ! والخلل يتحمل مسؤوليته جهات متعددة من مصادر القرار السياسي ، بدءا ً من القيادة مرورا ً باللجان المشكلة للأعتماد عليها في التقييم وصولا ً إلى الذين مارسوا المسؤولية أبان ثورة أيلول والأحياء لحد الآن ، حيث لم يحتكموا الضمير في التسجيل والتأييد والتقديم للجهات ذات العلاقة وتم ذلك وفق مزاج هذا المسؤول أو ذاك وفق شروط ( ثورية جديدة ) ومسبقة يتم فرضها أو عرضها للتطبيق قبل أجراء اللازم ، ربما يتم تطبيق مثل تلك الشروط على الأصليون الفعليون الذين شاركوا في الثورة لا على المزيّفون لأن هؤلاء أصلا ً دخلوا على الخط وفق أبجدية المحسوبية والقرابة التي هي أولى بالمعروف مستثنين من كافة الشروط أو ربما بشروط معاكسة ومغايرة تماما ً عن المفروض حتى لو شاركوا يوما ً ما في عمليات تلفيق أو محاولات اغتيال أو قتال ضد الأيلوليون । مثل هذه الحالات تتكرر بين فترة وأخرى سواءا ً في كوردستان أو ربما على مستوى العراق أيضا ً في الاونة الأخيرة ، حيث هنالك الكثير من الشرائح ومن مختلف مكونات الشعب العراقي تعرضوا إلى الظلم والأضطهاد من قبل الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة ولا بد من إعادة النظر في ملفاتهم ومحاولة تعويض المستحقين فعلا ً ، لا كُل الذين يتم تزكيتهم من هذه الجهة أو تلك وهذا المسؤول أو ذاك على أساس المحسوبية والقرابة । تبين في الفترة الأخيرة أيضا ً ، حيث قيل بأن السيد مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان حينما أراد تكريم البيشمه ركه المقاتلين مع سيادته في ( معركة كورى ) * والذين لا يتجاوز عددهم أكثر من بضعة عشرات من المشاركين ، في حين عدد الذين قدموا ملفاتهم لغرض التكريم تجاوز بضعة آلالاف من محافظة واحدة فقط ، هكذا هنالك حالات تكررت وتتكرر في ملفات المنفييّن أو المبعدين من قبل النظام البائد والسجناء السياسيين أيضا ً ، مَن يدري ربما هنالك أحياء يُرزقون تم تكريمهم بأمتيازات الشهداء وهم لا يزالون يعيشون على أرض كوردستان । حتى لا نبتعد عن موضوع الأيلوليون أكثر ومحاولة أبداء رأي حول أيجاد حل وأمكانية أستفادة الأصليون بأمتيازات معقولة أكثر من الحالية ، وكذلك أبعاد المزيّفون على الأقل من دائرة التكريم ... ربما لا يخلو آلية القيام بمثل هذا العمل لغرض التصفية وإعادة النظر من صعوبات ، لكن لا توجد أيضا ً أستحالة في مثل هذه الحالات ، حيث يمكن إعادة الفرز والتحقيق وتصفية الأسماء لصالح المستحقين بالأعتماد على المصادر والوثائق والصور القديمة وأبعاد المزيفيّن قدر الأمكان وإلحاق هؤلاء بدوائر الرعاية الأجتماعية الخاصة بالوزارة المعنية أو الجهات الأخرى التابعة للأحزاب السياسية ، كي لا ينتحلون صفة المناضلين القُدامى الذين ضحوا حينذاك بالغالي والنفيس لدعم الثورة ، حيث يمكن بعد ذلك تكريمهم وفق آلية تليق بمكانة هؤلاء وحجم التضحية والنضال الذين قاموا بها هذه الشريحة المهمة جدا ً في تاريخ الثورات الكوردية المعاصرة .• معركة كورى كانت مواجهة ربما الأخيرة بين قوات البيشمه ركه وفلول النظام البائد بعد قمع أنتفاضة آذار 1991 والتي بموجب تلك الأنتفاضة تحررت الكثير من أراضي كوردستان بما فيها مدينة الذهب الأسود ( كركوك ) ، تلك المعركة قادها السيد مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان مع مجموعات مسلحة من التنظيمات السياسية الأخرى في الساحة الكوردستانية آنذاك ، لا يزال أثار تلك المعركة شاخصة ببقايا معدات قوات الجيش العراق من الدبابات والناقلات على الطريق المؤدي من مصيف صلاح الدين ( بيرمام ) بأتجاه ده شت حرير قرب القرية أو الوادي التي جاءت تسمية المعركة بأسمها . العراق / بغداد 26/ تموز/ 2010
ربما يكون مصطلح ( الأيلوليون ) غريبا ً بعض الشئ للقراء الأعزاء على الأقل من الوهلة الأولى ، وقد يكون مجازيا ً أيضا ً في التعبير ، لكنه ُ مُهّم جدا ً في التسمية لشريحة واسعة ومهمة ، ناضلت أو كافحت ثم قاتلت من أجل مبادئ الكوردايه تي في فترة حرجة من نضال الحركة التحررية الكوردستانية دامت قرابة عقد ٌ ونيف ٌ من الزمن ، الفترة أو السنوات تلك دخلت التاريخ بأسم " ثورة أيلول " بقيادة البارزاني الخالد ، بدأت في أيلول عام 1961 ، أنتهت في آذار عام 1975 أثر مؤامرة مدروسة ( أتفاقية الجزائر الخيانية ) ، تم التفكير بها والتخطيط لها بين بغداد والجزائر ثم التنفيذ من قبل نظام أيران الشاهنشاهي آنذاك بقطع كافة أنواع الدعم اللوجستي على الثوار الكوردستانيين । أنطلقت شرارة ثورة أيلول ردا ً على سلوكيات وتصرفات الحكم القاسمي الذي لم يلتزم بتعهداته الدستورية كنظام جمهوري بعد أن أصبح مسّيرا ً أو أداة ً بأيادي نافذة ً أخرى ، أستمرت الثورة بعد أنطلاقها خلال الفترة المتبقية من حُكم عبد الكريم قاسم وبضعة أشهر من حُكم أنقلابيي 8 شباط مرورا ً بحُكم الأخوين العارفيين ، أنتهاءا ً في بدايات عهد النظام البائد ، ثورة أيلول تخللّت الكثير من العمليات والمعارك القتالية والبطولية مع القوات النظامية وغير النظامية ( الكورد المتجحفلين ) التابعة لأنظمة الحكم المتعاقبة التي ذكرناه آنفا ً حيث كانت تحكم العراق ، كذلك جرت خلال تلك الفترة جولات من الحوار والمفاوضات مع أقطاب الأنظمة الحاكمة أطولها كانت أتفاقية الحادي عشر من آذار عام 1970 لتدوم أربع سنوات مع أركان النظام البائد قبل أن تبدأ الجولة الأخيرة من المعارك القتالية لتطوي الصفحة الأخيرة من صفحات ثورة أيلول النضالية والتي أنتهت بنكسة عام 1975 ، هذا ناهيك عن حدوث أنشقاقات داخل صفوف الثورة وبمثابة ثورة داخل ثورة । أستمرارا ً لأنطلاق الثورات الكوردستانية ضد مغتصبي حقوق الشعب الكوردستاني والعمل الدؤوب لنيلها بعد استنفاذ السُبل الدبلوماسية ، شارك الأيلوليون في ثورة كولان بعد نكسة عام 1975 ، ساهموا أيضا ً وبدورهم البارز بعد تأسيس الأتحاد الوطني الكوردستاني كطرف ثان ٍ أو أكثر في المعادلة السياسية من أجل الأهداف نفسها ، لذا تقديرا ً لجهود هؤلاء ودورهم المتميز خلال عقود من الزمن دفاعا ً عن مبادئ الكوردايه تي ، كان للأحزاب الكوردستانية والرئيسية منها وقفة ً لتثمين ذلك الدور وتكريمهم تكريما ً يليق بهم ، حيث أوعزوا إلى الجهات ذات العلاقة بالبدء بحملات البحث عن هؤلاء بغية التسجيل والتوثيق لدى السلطات المحلية لأقليم كوردستان ، لكن للأسف بعد حملات التسجيل والتي أستمرت لفترات متعددة بعد أنتخاب أول برلمان كوردستاني وتشكيل حكومة الأقليم ، مرورا ً بفترة سقوط النظام وتحرير العراق وربما لحد الآن يتم تسجيل المشمولين و ( غير المشمولين ) بالتكريم ، لذا تبين بأن عدد الذين سُجِلوا لهذا الغرض ويستلمون رواتب مقررة من الجهات ذات العلاقة قد فاق عددهم أضعاف الذين شاركوا فعلا ً في ثورة أيلول ، حيث يُقال وحسب احصائية لدى الجهات الخاصة التابعة ل ( PDK ) بأن عدد الذين يتقاضون الرواتب أكثر من 125 ألف لحد الآن والعدد في تزايد مستمر هذا عدا الذين سُجلوا لدى الطرف الآخر من المعادلة السياسية ( الاتحاد الوطني والمحسوبين الآن على الأحزاب الأخرى ) ، في حين وحسب نفس الأحصائية ولحد نهاية ثورة أيلول في آذار 1975 كان عدد المشاركين فيها لا يتجاوز ( خمس ) العدد المذكور أو المسجل والمشمول لحد الآن । إذا ً ! هنالك خلل ! والخلل يتحمل مسؤوليته جهات متعددة من مصادر القرار السياسي ، بدءا ً من القيادة مرورا ً باللجان المشكلة للأعتماد عليها في التقييم وصولا ً إلى الذين مارسوا المسؤولية أبان ثورة أيلول والأحياء لحد الآن ، حيث لم يحتكموا الضمير في التسجيل والتأييد والتقديم للجهات ذات العلاقة وتم ذلك وفق مزاج هذا المسؤول أو ذاك وفق شروط ( ثورية جديدة ) ومسبقة يتم فرضها أو عرضها للتطبيق قبل أجراء اللازم ، ربما يتم تطبيق مثل تلك الشروط على الأصليون الفعليون الذين شاركوا في الثورة لا على المزيّفون لأن هؤلاء أصلا ً دخلوا على الخط وفق أبجدية المحسوبية والقرابة التي هي أولى بالمعروف مستثنين من كافة الشروط أو ربما بشروط معاكسة ومغايرة تماما ً عن المفروض حتى لو شاركوا يوما ً ما في عمليات تلفيق أو محاولات اغتيال أو قتال ضد الأيلوليون । مثل هذه الحالات تتكرر بين فترة وأخرى سواءا ً في كوردستان أو ربما على مستوى العراق أيضا ً في الاونة الأخيرة ، حيث هنالك الكثير من الشرائح ومن مختلف مكونات الشعب العراقي تعرضوا إلى الظلم والأضطهاد من قبل الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة ولا بد من إعادة النظر في ملفاتهم ومحاولة تعويض المستحقين فعلا ً ، لا كُل الذين يتم تزكيتهم من هذه الجهة أو تلك وهذا المسؤول أو ذاك على أساس المحسوبية والقرابة । تبين في الفترة الأخيرة أيضا ً ، حيث قيل بأن السيد مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان حينما أراد تكريم البيشمه ركه المقاتلين مع سيادته في ( معركة كورى ) * والذين لا يتجاوز عددهم أكثر من بضعة عشرات من المشاركين ، في حين عدد الذين قدموا ملفاتهم لغرض التكريم تجاوز بضعة آلالاف من محافظة واحدة فقط ، هكذا هنالك حالات تكررت وتتكرر في ملفات المنفييّن أو المبعدين من قبل النظام البائد والسجناء السياسيين أيضا ً ، مَن يدري ربما هنالك أحياء يُرزقون تم تكريمهم بأمتيازات الشهداء وهم لا يزالون يعيشون على أرض كوردستان । حتى لا نبتعد عن موضوع الأيلوليون أكثر ومحاولة أبداء رأي حول أيجاد حل وأمكانية أستفادة الأصليون بأمتيازات معقولة أكثر من الحالية ، وكذلك أبعاد المزيّفون على الأقل من دائرة التكريم ... ربما لا يخلو آلية القيام بمثل هذا العمل لغرض التصفية وإعادة النظر من صعوبات ، لكن لا توجد أيضا ً أستحالة في مثل هذه الحالات ، حيث يمكن إعادة الفرز والتحقيق وتصفية الأسماء لصالح المستحقين بالأعتماد على المصادر والوثائق والصور القديمة وأبعاد المزيفيّن قدر الأمكان وإلحاق هؤلاء بدوائر الرعاية الأجتماعية الخاصة بالوزارة المعنية أو الجهات الأخرى التابعة للأحزاب السياسية ، كي لا ينتحلون صفة المناضلين القُدامى الذين ضحوا حينذاك بالغالي والنفيس لدعم الثورة ، حيث يمكن بعد ذلك تكريمهم وفق آلية تليق بمكانة هؤلاء وحجم التضحية والنضال الذين قاموا بها هذه الشريحة المهمة جدا ً في تاريخ الثورات الكوردية المعاصرة .• معركة كورى كانت مواجهة ربما الأخيرة بين قوات البيشمه ركه وفلول النظام البائد بعد قمع أنتفاضة آذار 1991 والتي بموجب تلك الأنتفاضة تحررت الكثير من أراضي كوردستان بما فيها مدينة الذهب الأسود ( كركوك ) ، تلك المعركة قادها السيد مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان مع مجموعات مسلحة من التنظيمات السياسية الأخرى في الساحة الكوردستانية آنذاك ، لا يزال أثار تلك المعركة شاخصة ببقايا معدات قوات الجيش العراق من الدبابات والناقلات على الطريق المؤدي من مصيف صلاح الدين ( بيرمام ) بأتجاه ده شت حرير قرب القرية أو الوادي التي جاءت تسمية المعركة بأسمها . العراق / بغداد 26/ تموز/ 2010