بقلم / حسين حسن نرمو
بعد خلط الكثير من الأوراق أثر الأحتلال الأميريكي للعراق وسقوط النظام فيه مع أنهيار الدولة ومؤسساتها ، ليدخل وضع مناطق الأيزيدية في مأزق حقيقي تحت رحمة المادة 58 من قانون إدارة الدولة والمادة 140 من الدستور العراقي الدائم فيما بعد ، ليتم الأستفتاء مثلها مثل المناطق الأخرى المتنازعة عليها حول عائديتها إلى عراق المركز أو أقليم كوردستان ، منذ أمد ٍ بعيد وللأسف لم يحسم هذا الملف لحد الآن مما جعلت هذه المناطق تحترق في نار ( باباكُركُر ) والذي كان من الأولى العمل على تجزئة مضمون المادة الدستورية إلى مراحل تطبيقية للأستفتاء بدءا ً من القصبات والمدن الصغيرة أنتهاءا ً بمدينة كركوك ، بسبب تلك الظروف ، حصل الكثير من المشاكل المعقدة في مناطق تواجد الأيزيدية ، منها أحداث الشيخان المعروفة في شباط 2007 ، مقتل العمال الأيزيديين من قصبتي بعشيقة وبحزاني في نيسان 2007 ، ثم الأنفجار الرهيب في كرعزير / شنكال في آب نفس العام ، بمناسبة هذه الأحداث ، أستغل البعض من قادة التجمع بالأمس القريب منهم كاتب هذه السطور الموقف للقيام ببعض النشاطات في المهجر تحت لواء ( هيئة الفعاليات الأيزيدية ) لدعم وتعزيز موقف الأيزيدية في المحافل الدولية ، منها زيارات إلى بعض البرلمانات ومجالس الشيوخ ومصادر القرار الأخرى في حكومات الكثير من البلدان الأوربية وأميركا أيضا ً ، هذا ناهيك عن القيام بالعديد من المظاهرات السلمية أمام الدوائر ذات الصلة بمثل هذه الأعمال المشروعة الخاصة في مجال الدفاع عن حقوق الأنسان . رغم التفاف الكثير من أبناء الجالية الأيزيدية في المهجر حول تنظيمنا ليتضامنوا مع الأحداث التي ذكرناه آنذاك ومن خلال المشاركة الفعالة في المظاهرات ، إلا أننا أصبحنا منبوذين في نظر الآخرين من أبناء جلدتنا ( المسّيرين ) والذين أختلفوا معنا في الآراء المتعلقة حول كيفية التعامل مع الأحداث تلك التي هزّت الضمير الأنساني عامة ً وضمير رئيس أكبر دولة في العالم \" جورج دبليو بوش \" خاصة ً . وبمناسبة المظاهرات في تلك الفترة ، قررت هيئة الفعاليات وبأسم الجالية الأيزيدية في أوربا آنذاك القيام بأحداها أمام البرلمان الأوربي في بروكسل بعد الحديث والأجتماع لأكثر من مرة ، شاركت في إحدى لقاءاتنا حول الموضوع في البيت الأيزيدي في مدينة سلي الألمانية الآنسة فلك ناز عضوة البرلمان الأوربي آنذاك لتُطرح ثلاث مواعيد ( تواريخ ) تم الأتفاق على إحداه ليكون غالبية أعضاء البرلمان متواجدين في بروكسل ، تحركنا وحصلنا على الموعد المحدد للقيام بالفعالية وبالتعاون مع أخواننا الأيزيديين في الجمعيات والبيوتات التابعة ل ( ئيكه تيا ئيزيديا ) وجمعيات ومراكز ثقافية أخرى ، لكن الصدفة شاءت أن يتزامن موعد المظاهرة مع زيارة السيد مسعود البارزاني / رئيس أقليم كوردستان إلى البرلمان الأوربي ، لتقوم القيامة علينا من الأطراف التي سبق وأن أختلفت معنا مبدئيا ً لمثل هذه الفعاليات ، ليتم العمل والأتصال سرا ً وعلنا ً وعلى مستوى المناظرة التلفزيونية للحد والمحاربة من تحقيق المظاهرة ، لا يهمنا بالدخول في تفاصيل أكثر حول ذلك بقدر ما يهمنا هو تأثير عمل المناوئين على قيادة وتحالف التنظيم ( هيئة الفعاليات ) في تلك المرحلة ، تمكنوا فعلا ً من التغلب على أواصر التحالف والثقة بين قياديي التنظيم ليتم تشتيت أصوات مشاركتهم ، منهم مَن أقتنعوا بآراء المناوئين بعدم المشاركة كونها تؤثر على قدسية السيد رئيس الأقليم ، ومنهم مَن تملصوا ليعتكفوا في دُورهم وتمنوا أن لا يتم الأتصال بهم في اللحظات الأخيرة من المشاركة ، ومنهم مَن حاولوا من خلال أتصالاتهم مع باقي رفاقهم القياديين الذين أعتزموا على المشاركة مهما تكن النتائج وهؤلاء الذين شاركوا معروفين طبعا ً بالوثائق في ذلك اليوم المشهود في بروكسل ، وبهذا كنا قد فقدنا جزءا ً آخر من الثقة التي حصلنا عليه من تأييد أبناء جاليتنا لفعالياتنا في تلك المرحلة بعد أن فقدنا جزءا ً من الثقة نفسها أثر الفشل في قيادة وديمومة التجمع الديمقراطي الأيزيدي . ويجب أن لا ننسى دور الجالية الأيزيدية في الدول الأوربية وأميريكا في مجال جمع التبرعات لضحايا شنكال ومجزرة العمال الأيزيديين من بعشيقة وبحزاني وأفلحوا في ذلك فعلا ً ليتم فيما بعد التوزيع عليهم وفق نظام مرضي للجميع وكذلك دور الجالية بالتنسيق مع الجهات المعنية الألمانية بجلب جرحى ضحايا الأرهاب من مختلف أطياف الشعب العراقي وبوجبات عديدة للعلاج في المستشفيات الألمانية والآن تحت مسمى منظمة الجسر الجوي ، نأمل أن يكونوا مستقلين بعيدين عن تدخلات الجهات السياسية الكوردستانية والعراقية .
بعدها وفي 11 / 5 / 2008 عُقد جلسة في مدينة هانوفر لنخبة من الأيزيديين ، سبقتها أجتماعات ومشاورات حول أمكانية عقد كونفرانس للنُخَب الأيزيدية للتمهيد نحو مؤتمر عالمي موسع ، في ذلك الأجتماع أ ُتخذ بعض القرارات وتكليف لجان حول القيام ببعض الخطوات التي تهم المجتمع الأيزيدي المعاصر منها على سبيل المثال لا حصرا ً ( مناشدة الحكومة الكوردستانية بمذكرة حول وضع الأيزيدية وأمكانية عقد مؤتمر تحت رعايتها و ... و ... ) ، لكن للأسف لم تلتزم قادة \" هانوفر آنذاك \" بكل ذلك ، ربما لغرض في نفس يعقوبهم . علما ً أستمر بعض الأخوة من الذين شاركوا في الأجتماع المذكور على أتخاذ بعض الخطوات بالتعاون مع بعض الجمعيات والبيوتات ، ليعقد فعلا ً مؤتمر للجالية الأيزيدية في \" مدينة بيليفيلد \" الألمانية ، بحسب رأي أخوتنا \" الهانوفريين \" الذين أستصعبوا المشاركة والتعاون في مثل هذا المؤتمر خوفا ً من الأجندات السياسية ، لكنهم وعدوا مؤيديهم أبناء \" الجالية الأيزيدية العراقية \" على عقد مؤتمر حُر للأيزيديين العراقييين وأنتخاب مجلس للجالية ، لكن الوعد تَبَخَر لصالح وعود أخرى . في غفلة ٍ عن الأيزيدية ، وربما عن بعضهم البعض ( قادة أحداث الساعة ) أيضا ً ، فوجئنا بمغامرة جديدة على صفحات الأنترنيت محاولين دغدغة مشاعر أبناء الأيزيدية مرة أخرى ببيان تأسيس الحزب الليبرالي الأيزيدي بدون اسماء للمؤسسين أو القائمين على شؤونه ، علما ً بأن غالبية أبناء جلدتنا لا يفهمون المعنى الحقيقي لكلمة ( ليبرال ) لنأتي ونؤسس حزبا ً بهذا الأسم ، توقعنا أن تكون مثل هذه الخطوة أنفرادية بعيدة عن الواقع الفعلي الجماعي لا غير ، وللأسف أهتمت ( بحزاني نت ) بالحدث أهتماما ً منقطع النظير ليفسح مجالا ً على صفحة مواقعها الصديقة ( موقع ألكتروني بأسم الحزب ) ، أختفى الموقع الأصلي عن الأنظار الآن ليحل محله بالضبط ( موقع القائمة الأيزيدية المستقلة ) ، اُستغل الحزب والموقع الألكتروني بحلة جديدة من قبل آخرين ، ربما كانوا من أنصار المؤسس أو المؤسسين ، لنهج سياسة تشبه الذين سبقوهم في العزف على وتر القومية الأيزيدية التي لا تخدم المجتمع الأيزيدي أبدا ً لا الآن ، ولا في أية مرحلة . بمناسبة القائمة الأيزيدية التي أ ُعلن عنها منذ فترة وعقدت مؤتمرها في مدينة هانوفر بنجاح على حد قول القائمين عليها وهذا ما نامل أيضا ً ، لكن بغياب أحد الأعضاء المؤسسين وهو من القانونيين وكبير المُمَوّلين للقائمة ، حيث كان حضوره مهما ً جدا ً خاصة في الجانب الذي شارك فيه الأمير تحسين بك ومناقشة ملف قرار اللجوء الخاص بالأيزيدية والذي تم التحفظ عليه من قبل السلطات الألمانية ، أعلنت القائمة ايضا ً عن أهدافها وتطلعاتها المعقولة في الشأنين العراقي والكوردستاني وعلى صعيد الأيزيدية ايضا ً ، هذه التطلعات والأهداف كنا نرفعها دائما ً إلى الجهات المعنية ومصادر القرار ودعا إليها كل التنظيمات التي سبقتها ، منها أيضا ً كانت من ضمن برنامج العمل للسيد ميرزا دنايي أثناء توليه منصب مستشار رئيس جمهورية العراق قبل الأقالة ، منهم تحقق ومنهم في طور التحقيق ، ولو صَمَد السيد سفو سليمان في منصبه في بغداد كان بالأمكان تحقيق الكثير من الذي نتحدث به الآن . نأمل أن يكون عمل القائمة هذه في خدمة المصلحة الأيزيدية العليا بعيدا ً عن التدخلات والمساومات والعمل للآخرين وفرض هذا على ذاك في الأختيار لأي منصب كان إلأ إذا كان ضمن الأستحقاق والكفاءة .
ألمانيا في
07 / 10 / 2009
h.nermo@gmail.com
www.hnermo.blogspot.com
بعد خلط الكثير من الأوراق أثر الأحتلال الأميريكي للعراق وسقوط النظام فيه مع أنهيار الدولة ومؤسساتها ، ليدخل وضع مناطق الأيزيدية في مأزق حقيقي تحت رحمة المادة 58 من قانون إدارة الدولة والمادة 140 من الدستور العراقي الدائم فيما بعد ، ليتم الأستفتاء مثلها مثل المناطق الأخرى المتنازعة عليها حول عائديتها إلى عراق المركز أو أقليم كوردستان ، منذ أمد ٍ بعيد وللأسف لم يحسم هذا الملف لحد الآن مما جعلت هذه المناطق تحترق في نار ( باباكُركُر ) والذي كان من الأولى العمل على تجزئة مضمون المادة الدستورية إلى مراحل تطبيقية للأستفتاء بدءا ً من القصبات والمدن الصغيرة أنتهاءا ً بمدينة كركوك ، بسبب تلك الظروف ، حصل الكثير من المشاكل المعقدة في مناطق تواجد الأيزيدية ، منها أحداث الشيخان المعروفة في شباط 2007 ، مقتل العمال الأيزيديين من قصبتي بعشيقة وبحزاني في نيسان 2007 ، ثم الأنفجار الرهيب في كرعزير / شنكال في آب نفس العام ، بمناسبة هذه الأحداث ، أستغل البعض من قادة التجمع بالأمس القريب منهم كاتب هذه السطور الموقف للقيام ببعض النشاطات في المهجر تحت لواء ( هيئة الفعاليات الأيزيدية ) لدعم وتعزيز موقف الأيزيدية في المحافل الدولية ، منها زيارات إلى بعض البرلمانات ومجالس الشيوخ ومصادر القرار الأخرى في حكومات الكثير من البلدان الأوربية وأميركا أيضا ً ، هذا ناهيك عن القيام بالعديد من المظاهرات السلمية أمام الدوائر ذات الصلة بمثل هذه الأعمال المشروعة الخاصة في مجال الدفاع عن حقوق الأنسان . رغم التفاف الكثير من أبناء الجالية الأيزيدية في المهجر حول تنظيمنا ليتضامنوا مع الأحداث التي ذكرناه آنذاك ومن خلال المشاركة الفعالة في المظاهرات ، إلا أننا أصبحنا منبوذين في نظر الآخرين من أبناء جلدتنا ( المسّيرين ) والذين أختلفوا معنا في الآراء المتعلقة حول كيفية التعامل مع الأحداث تلك التي هزّت الضمير الأنساني عامة ً وضمير رئيس أكبر دولة في العالم \" جورج دبليو بوش \" خاصة ً . وبمناسبة المظاهرات في تلك الفترة ، قررت هيئة الفعاليات وبأسم الجالية الأيزيدية في أوربا آنذاك القيام بأحداها أمام البرلمان الأوربي في بروكسل بعد الحديث والأجتماع لأكثر من مرة ، شاركت في إحدى لقاءاتنا حول الموضوع في البيت الأيزيدي في مدينة سلي الألمانية الآنسة فلك ناز عضوة البرلمان الأوربي آنذاك لتُطرح ثلاث مواعيد ( تواريخ ) تم الأتفاق على إحداه ليكون غالبية أعضاء البرلمان متواجدين في بروكسل ، تحركنا وحصلنا على الموعد المحدد للقيام بالفعالية وبالتعاون مع أخواننا الأيزيديين في الجمعيات والبيوتات التابعة ل ( ئيكه تيا ئيزيديا ) وجمعيات ومراكز ثقافية أخرى ، لكن الصدفة شاءت أن يتزامن موعد المظاهرة مع زيارة السيد مسعود البارزاني / رئيس أقليم كوردستان إلى البرلمان الأوربي ، لتقوم القيامة علينا من الأطراف التي سبق وأن أختلفت معنا مبدئيا ً لمثل هذه الفعاليات ، ليتم العمل والأتصال سرا ً وعلنا ً وعلى مستوى المناظرة التلفزيونية للحد والمحاربة من تحقيق المظاهرة ، لا يهمنا بالدخول في تفاصيل أكثر حول ذلك بقدر ما يهمنا هو تأثير عمل المناوئين على قيادة وتحالف التنظيم ( هيئة الفعاليات ) في تلك المرحلة ، تمكنوا فعلا ً من التغلب على أواصر التحالف والثقة بين قياديي التنظيم ليتم تشتيت أصوات مشاركتهم ، منهم مَن أقتنعوا بآراء المناوئين بعدم المشاركة كونها تؤثر على قدسية السيد رئيس الأقليم ، ومنهم مَن تملصوا ليعتكفوا في دُورهم وتمنوا أن لا يتم الأتصال بهم في اللحظات الأخيرة من المشاركة ، ومنهم مَن حاولوا من خلال أتصالاتهم مع باقي رفاقهم القياديين الذين أعتزموا على المشاركة مهما تكن النتائج وهؤلاء الذين شاركوا معروفين طبعا ً بالوثائق في ذلك اليوم المشهود في بروكسل ، وبهذا كنا قد فقدنا جزءا ً آخر من الثقة التي حصلنا عليه من تأييد أبناء جاليتنا لفعالياتنا في تلك المرحلة بعد أن فقدنا جزءا ً من الثقة نفسها أثر الفشل في قيادة وديمومة التجمع الديمقراطي الأيزيدي . ويجب أن لا ننسى دور الجالية الأيزيدية في الدول الأوربية وأميريكا في مجال جمع التبرعات لضحايا شنكال ومجزرة العمال الأيزيديين من بعشيقة وبحزاني وأفلحوا في ذلك فعلا ً ليتم فيما بعد التوزيع عليهم وفق نظام مرضي للجميع وكذلك دور الجالية بالتنسيق مع الجهات المعنية الألمانية بجلب جرحى ضحايا الأرهاب من مختلف أطياف الشعب العراقي وبوجبات عديدة للعلاج في المستشفيات الألمانية والآن تحت مسمى منظمة الجسر الجوي ، نأمل أن يكونوا مستقلين بعيدين عن تدخلات الجهات السياسية الكوردستانية والعراقية .
بعدها وفي 11 / 5 / 2008 عُقد جلسة في مدينة هانوفر لنخبة من الأيزيديين ، سبقتها أجتماعات ومشاورات حول أمكانية عقد كونفرانس للنُخَب الأيزيدية للتمهيد نحو مؤتمر عالمي موسع ، في ذلك الأجتماع أ ُتخذ بعض القرارات وتكليف لجان حول القيام ببعض الخطوات التي تهم المجتمع الأيزيدي المعاصر منها على سبيل المثال لا حصرا ً ( مناشدة الحكومة الكوردستانية بمذكرة حول وضع الأيزيدية وأمكانية عقد مؤتمر تحت رعايتها و ... و ... ) ، لكن للأسف لم تلتزم قادة \" هانوفر آنذاك \" بكل ذلك ، ربما لغرض في نفس يعقوبهم . علما ً أستمر بعض الأخوة من الذين شاركوا في الأجتماع المذكور على أتخاذ بعض الخطوات بالتعاون مع بعض الجمعيات والبيوتات ، ليعقد فعلا ً مؤتمر للجالية الأيزيدية في \" مدينة بيليفيلد \" الألمانية ، بحسب رأي أخوتنا \" الهانوفريين \" الذين أستصعبوا المشاركة والتعاون في مثل هذا المؤتمر خوفا ً من الأجندات السياسية ، لكنهم وعدوا مؤيديهم أبناء \" الجالية الأيزيدية العراقية \" على عقد مؤتمر حُر للأيزيديين العراقييين وأنتخاب مجلس للجالية ، لكن الوعد تَبَخَر لصالح وعود أخرى . في غفلة ٍ عن الأيزيدية ، وربما عن بعضهم البعض ( قادة أحداث الساعة ) أيضا ً ، فوجئنا بمغامرة جديدة على صفحات الأنترنيت محاولين دغدغة مشاعر أبناء الأيزيدية مرة أخرى ببيان تأسيس الحزب الليبرالي الأيزيدي بدون اسماء للمؤسسين أو القائمين على شؤونه ، علما ً بأن غالبية أبناء جلدتنا لا يفهمون المعنى الحقيقي لكلمة ( ليبرال ) لنأتي ونؤسس حزبا ً بهذا الأسم ، توقعنا أن تكون مثل هذه الخطوة أنفرادية بعيدة عن الواقع الفعلي الجماعي لا غير ، وللأسف أهتمت ( بحزاني نت ) بالحدث أهتماما ً منقطع النظير ليفسح مجالا ً على صفحة مواقعها الصديقة ( موقع ألكتروني بأسم الحزب ) ، أختفى الموقع الأصلي عن الأنظار الآن ليحل محله بالضبط ( موقع القائمة الأيزيدية المستقلة ) ، اُستغل الحزب والموقع الألكتروني بحلة جديدة من قبل آخرين ، ربما كانوا من أنصار المؤسس أو المؤسسين ، لنهج سياسة تشبه الذين سبقوهم في العزف على وتر القومية الأيزيدية التي لا تخدم المجتمع الأيزيدي أبدا ً لا الآن ، ولا في أية مرحلة . بمناسبة القائمة الأيزيدية التي أ ُعلن عنها منذ فترة وعقدت مؤتمرها في مدينة هانوفر بنجاح على حد قول القائمين عليها وهذا ما نامل أيضا ً ، لكن بغياب أحد الأعضاء المؤسسين وهو من القانونيين وكبير المُمَوّلين للقائمة ، حيث كان حضوره مهما ً جدا ً خاصة في الجانب الذي شارك فيه الأمير تحسين بك ومناقشة ملف قرار اللجوء الخاص بالأيزيدية والذي تم التحفظ عليه من قبل السلطات الألمانية ، أعلنت القائمة ايضا ً عن أهدافها وتطلعاتها المعقولة في الشأنين العراقي والكوردستاني وعلى صعيد الأيزيدية ايضا ً ، هذه التطلعات والأهداف كنا نرفعها دائما ً إلى الجهات المعنية ومصادر القرار ودعا إليها كل التنظيمات التي سبقتها ، منها أيضا ً كانت من ضمن برنامج العمل للسيد ميرزا دنايي أثناء توليه منصب مستشار رئيس جمهورية العراق قبل الأقالة ، منهم تحقق ومنهم في طور التحقيق ، ولو صَمَد السيد سفو سليمان في منصبه في بغداد كان بالأمكان تحقيق الكثير من الذي نتحدث به الآن . نأمل أن يكون عمل القائمة هذه في خدمة المصلحة الأيزيدية العليا بعيدا ً عن التدخلات والمساومات والعمل للآخرين وفرض هذا على ذاك في الأختيار لأي منصب كان إلأ إذا كان ضمن الأستحقاق والكفاءة .
ألمانيا في
07 / 10 / 2009
h.nermo@gmail.com
www.hnermo.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق