كلمة وتحية لأبطال جبل شنكال !!!
حسين حسن نرمو
في تسجيل صوتي
فريد لقناة روداو الكوردستانية وربما قناة جرا أيضا ً ، وعلى لسان الشخصية
الأيزيدية الشنكالية المعروفة قاسم ششو ، لتوضيح الأسباب ووضع النقاط على الحروف
لِما حصل من الكارثة الإنسانية ( الجينوسايد ) بحق أهالي شنكال ، أبطالها عصابات
داعش المحسوبين على ما تسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام ، كان الحديث
واضحا ً وصريحا ً جدا ً من البطل الرابض لحد الآن مع العديد من زملاءه النشامى
الغيارى في جبل شنكال ، منهم على سبيل المثال لا الحصر أبن أخيه العزيز حيدر قاسو
وكذلك الأخ والوزير السابق في الحكومة العراقية دخيل قاسم حسون وآخرين أعزاء ربما
لا يقلون بدور البطولة عن غيرهم للدفاع عن المُقدسات وأراضي وجبل شنكال محاولين
وصامدين ويأبون مغادرة الجبل إلى أن يتم تحرير كافة مناطق قضاء شنكال وعودة
أهاليها النازحين الكِرام إلى محل سكناهم . وحسب ما جاء على لسان الأخ قاسم ششو
وهو ينادي الشباب الغيارى من بني جلدته الألتحاق بهم للدفاع عن التراب المقدس
لأجدادهم ، حيث ذكر أبو خالد ، بأن ما حصل في شنكال هي نتيجة السياسة الخاطئة
للقائمين عليها ولبعض المسؤولين المتنفذين المتاجرين والملتهين بأشياء أخرى ، حيث
سموهم بالأسماء وهُم بالتأكيد معروفين لدى أهالي شنكال والذين لم يلتزموا بالمبادئ
العليا كقادة للبيشمركه والأجهزة الأمنية وكمسؤولين حزبيين ومن الخط الأول ، والذي
كان الأولى بهم أن يُدافعوا عن المواطنين الأبرياء بدماءهم ، أو تبليغ أهالي
القضاء بعدم إمكانية الدفاع عنهم ، بغية قيام أهاليها التهيأ بالنزوح المسبق
للأحداث وعدم وقوع الكارثة مثلما حصلت وراح ضحيتها الألاف من المقتولين وأختطاف
الألاف من النساء والفتيات والأطفال ، وخير مثال على ما حصل قبل أيام هو القتل
الجماعي لكافة رِجال القرية العزيزة كوجو بعدد أكثر من 400 رجل ، وخطف الباقين من
النساء والأطفال والفتيات إلى جهات مجهولة في الموصل وتلعفر والبعاج وهم قرابة ً
أكثر من 1000 نسمة ، ومِن الجدير بالذكر ولأول مرة وعلى لسان شخصية مثل قاسم ششو
وهو محل الثقة والأعتماد أن يُشيد بدور الأخوان الأكراد من كوردستان تركيا وسوريا
والمنضمين تحت لواء التنظيمات الحزبية المعروفة مثل PYD وجناحها العسكري YPG على سبيل المثال لا الحصر والذين
أبدوا المساعدة اللوجستية وربما القتالية أيضا ً على تأمين الطرق أمام نزوح عشرات
الألاف من أهالي منطقة شنكال إلى إقليم كوردستان عبر الأراضي السورية والتي تحت
سيطرتهم .
نعم هؤلاء الأبطال
الشنكاليين الرابضين والصامدين في جبل شنكال ، دافعوا بجدارة عن أنفسهم وعوائلهم
أمام أرتال الهمرات العسكرية والسيارات المُدرعة الداعشية والمُسلحة بالأسلحة
الثقيلة ، تَرِكة الوحدات العسكرية للجيش العراقي المهزوم من حدود محافظة نينوى ،
هؤلاء الأبطال يدافعون لحد الآن بأسلحتهم المتواضعة وغنائم المهاجمين الداعشيين
التي سيطروا عليها أثناء القتال معهم .
لذا لا بُد من
الأفتخار نحن كأيزيديين بهؤلاء الناس الغيارى الأبطال الذين قاوموا بشكل أو بآخر
معاصرين ومواجهين الموت في غالبية أوقاتهم العصيبة ، حيث تعتصر القلوب حُزنا ً
لضحاياهم الأبطال من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية دفاعا ً عن المبادئ
الأصيلة التي تتمتع بها أهلنا في شنكال وهُم في الحقيقة معروفين على مرّ التاريخ
أثناء تعرضهم إلى الفرمانات ، آملين وبجهود الخيرين فك الحصار عنهم عاجلا وإنقاذ
ما يُمكن إنقاذه مُطالبين بتأمين الحماية الدولية بأسرع وقت ممكن لأبناء الأقليات عامة
ً في العراق وخصوصا ً الأيزيديين في قضاء شنكال مثلما تحصل في الكثير من الدول
التي تحصل فيها العنف وتحت حماية المجتمع الدولي وفق القوانين المرعية ، وفي حالة
تعذر ذلك نأمل من الدول الراعية لحقوق الأنسان إمكانية إعطاء وفتح باب اللجوء
الأنساني للمُكون الأيزيدي بغية الحصول على ملاذ آمن في الكثير من الدول الأوربية
وأمريكا وأستراليا ونيوزلنده و ... و .... من الدول الراعية لحقوق الإنسان بعيدا ً
عن التكفيريين أمثال داعش وباقي المنظمات الإرهابية الذين لا دين لهم ولا ضمير .
20 / آب / 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق