الجمعة، 18 نوفمبر 2016


بعشيقة ... وخطاب الرئيس البارزاني والحضور الكرام !!!
(( رئيس الجمهورية هو رئيس لِكُل العراقيين ، ورئيس إقليم كوردستان هو رئيسا ً لِكُل الكوردستانيين ))
حسين حسن نرمو
خيرُ ما قرّر وفَعَلَ الرئيس البارزاني بزيارة خاصة إلى بعشيقة ، واختيار خاص من لدنه ِ ، هذه القصبة الأيزيدية الكوردستانية العراقية ، بعد الدمار التي شهدتها مع اخواتها من المُدن الكثيرة ، تحت احتلال وحُكم داعش قرابة الثمانية وعشرين شهرا ً ، بعد احتلال الموصل كمدينة وتوابعها ، ولا سيما كارثة شنكال الغنية عن التعريف في القتل والاغتصاب ، لم تستثني منها حتى الأطفال ، وكذلك سبي النساء ، والفتيات ، ومنهّن بعمر الزهور ، والطفولة ، وبيعهّن في أسواق النخاسة السيئة الصيت ، لتذكير العالم بالسلوكيات والتصرفات في الماضي البعيد ...
أهالي بعشيقة وبحزاني ، عانوا الأمرّين من النزوح الاضطراري ،  والتشرّد ، والهجرة إلى الشتات ، بعد احتلال مناطقهم ليلة 6 ــ 7 / 8 / 2014 ، هذا ناهيك عن التضحية بالبنى التحتية لاقتصادهم ومصادر رزقهم ، المتمثّل بالمعامل الانتاجية لمختلف صنوف المستلزمات والمواد الغذائية من الطحينية ( الراشي ) والزيتون والطرشي على سبيل المثال لا الحصر ..
كان خطاب الرئيس البارزاني مركّزا ً ومؤثرا ً فيما يخص مستقبل إقليم كوردستان ، وعودة المناطق المستقطعة من كوردستان إلى أحضانها بعد التحرير من داعش بدماء الشهداء الأبرار ، ربما تحصل هذا وحسب الاستنتاج من أقوال البارزاني باتفاق سياسي دون المرور مجددا ً بفلتر المادة 140 من الدستور العراقي ، وكذلك مستقبل العلاقة مع عراق المركز،  وربّما الاستقلال ، بعد زيارته الأخيرة على رأس وفد رفيع المستوى من الأحزاب الكوردستانية إلى العاصمة بغداد ، ولقاءه مع الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء والاتفاق العسكري على البدء بتحرير محافظة نينوى مع كافة المناطق التابعة لها ... الخطاب ،  تضمن أيضا ً تحذيرا ً أو ربمّا تهديدا ً مبطنّا ً إلى بعض الخصوم السياسيين الكوردستانيين ، وتشبيههم أو سياستهم بالألغام ، والتي يجب أن تتم رفعها من طريقه ، مثلما تم رفع العبوات والألغام التي زرعتها داعش في المناطق التي تم تحريرها مؤخرا ً من قبل الفرق الهندسية الكوردستانية التابعة لوزارة البيشمه ركه ...
لكن ! الأهم في هذا الخطاب بالنسبة لعنوان مقالنا هذا ، والذي أوّد التركيز عليه هو ... اختيار الرئيس هذه البلدة ( بعشيقة ) كنموذج للعراق أو للموصل المصغر ، والتي تقطن فيها تقريبا ً جُل َ المكونات العراقية الأصيلة القومية ، والدينية ، وحتى المذهبية ، من الأيزيديين ، والمسيحيين ، والكورد المسلمين ، والشبك ، من ، الشيعة ، والسنة والعرب أيضا ً ...
نعم كان اختيار كاك مسعود موفقا ً من الناحية الجغرافية والمكوناتية ، باعتباره رئيسا ً لإقليم كوردستان بما فيه المناطق المستقطعة ، كذلك رئيسا ً لكُل الكوردستانيين بغض النظر عن انتماءاتهم القومية ، والدينية ، والمذهبية وحتى ( الحزبية ) ، لا و لا كما يتصوره المسؤولين التابعين لحزب كاك مسعود وربّما القياديين منهم في الحدود الإدارية لبهدينان والموصل أيضا ً أو حتى في مناطق أخرى من كوردستان ، هؤلاء ! أقصد المسؤولين لم وربما لن يتحررّوا من عُقدة النظر إلى كاك مسعود ك ( رئيس للحزب الديمقراطي الكوردستاني فقط ) ، لهذا دائما ً وفي المناسبات الخاصة والعامة والتي يقتضي مشاركة الرئيس البارزاني ، حيث نرى بأن كُل الحضور الكِرام يتم تبليغهم عن طريق الفروع واللجان والمنظمات الحزبية وهم عادة يختارون الكوادر والأعضاء والمؤيدين للديمقراطي الكوردستاني وكأن الرئيس البارزاني رئيسا ً لهم فقط ، متناسين بأنه رئيس كُل الكوردستانيين ، وربّما البعض الكثير منهم متعمدين في ذلك ... والحضور الكِرام في بعشيقة ( من عدا الرجال الدين الأفاضل ) وفي مناسبات وتجمعات أخرى كثيرة للرئيس البارزاني خيرُ دليل على أن جُل الحضور منهم ...
بقي أن نقول ، وأتمنى أن يصل هذا الكلام إلى الجهات المعنية والمقرّبة من الرئيس البارزاني وخاصة مستشاريه وأن يكونوا أمناء في إيصال الحقائق إليه شخصيا ً ، بأن مثل هذا السلوك والتصرف من مسؤوليه الحزبيين في مختلف المناطق له تأثير مباشر على شخصيته المتمثل برئيس إقليم كوردستان ويقلّل من الشأن ، لأن الناس حاليا ً نظرتهم إلى كاك مسعود رئيسا ً لإقليم كوردستان وليس رئيسا ً للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، إلا إذا كان للأخوة المسؤولين الحزبيين رأيا ً آخر ، أو ربمّا بمثل هذه السلوكيات يتصرفون لكي يتجنبوا تعرضهم إلى النقد بحضور كاك مسعود من قبل البعض والمحسوبين على الجهات السياسية والأحزاب الأخرى وإن حضروا ، ربمّا سيكون لهم ملاحظات أو انتقادات على أداء مثل هذه المسؤولين في مناطقهم .
دهوك في 16 / 11 / 2016


الفساد في العراق ... إلى أين !!!


الفساد في العراق ... إلى أين !!!
حسين حسن نرمو *
(( حينما يسيرون اللصوص في الطرقات آمنين ، فمعنى ذلك ... أن النظام لصّ كبير )) .
ظاهرة الفساد ، بأنواعه الإداري أو المالي أو حتى الأخلاقي ، هي وليدة ظروف معينة واستثنائية أحيانا ً كثيرة ، ومن هذه الظروف هي الحروب والتي تكون نتيجتها الفوضى وغياب القانون ... لكن ! الأخطر منه ، وكما يؤكد عليه المعنيون أكثر هي الفساد العقلي أو الفكري والذي إن أصاب به أصحاب الفكر وهم من المتنورين والمثقفين ، حيث التحرّر منه ، أي من فكر الفساد سيكون صعب للغاية ... الكثير من الدول وخاصة الذين تعرضت إلى حروب وانقلابات وفوضى وغياب القانون ، عانوا من ظاهرة الفساد أشّد معاناه ، في الكثير من الأوقات يتم النشر والإعلان عن قائمة طويلة وعريضة للدول التي تنتشر فيها الفساد وحسب الأولوية ، أي زيادة نسبة الفساد ...
أما عن العراق ، فالحديث لا يكون فيه أي حرج ، حول ظهور هذه الظاهرة ربّما منذ عشرات السنين ، لا سيما بعد انتهاء الحُكم الملكي بانقلاب دموي ، تلتها المزيد من الانقلابات والأنظمة الاستبدادية خاصة ً بعد السبعينات وخوض نظام صدام العديد من الحروب ، بدءا ً من الدخول في معركة طويلة مع الأكراد ، حينما كانوا يطالبون بالحقوق المشروعة لهم ، وبعدها أو اثناء الحرب مع أيران واحتلال الكويت والانتفاضة الآذارية إلى سقوط بغداد في 9 / 4 / 2003 ... هذه المغامرات والحروب ، كانت لها تأثير مباشر على انتشار ظاهرة الفساد وديمومتها بشكل مفرط ومفضوح ، وربّما بشكل علني ، بعد سقوط النظام والاحتلال الأمريكي ، وإدارة بريمر ، بعد اتخاذ الكثير من الخطوات غير الملائمة حينذاك ، والذي قيل ، بأنه ( بريمر ) ، كان الأكثر تبذيرا ً أو فسادا ً بأموال العراق ... مرّ العراق ، بعد مرحلة بريمر ، بتشكيل خمس حكومات بدءا ً من حكومة الدكتور أياد علاوي ، تلتها حكومة الدكتور أبراهيم الجعفري ، مرورا ً بحكومتي نوري المالكي ، وصولا ً إلى الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي ، غالبية هذه الحكومات بكُل أجزاءها من الوزارات والمؤسسات والهيئات ، لم تتمكن لحد الآن من التحرّر من ظاهرة الفساد أو مكافحتها وفق الضوابط أو الشروط أو التعليمات العالمية ، لا بل زادت أو انتشرت بشكل متزايد أو مفرط من حكومة إلى أخرى وحسب التسلسل ... البرلمان بدوراته الثلاث وقبلها الجمعية الوطنية والمجلس الوطني ، لم يتمكن أو تتمكن من ممارسة دوره أو دورها الرقابي بالشكل الصحيح وحسب الدستور ، هذا يرجع في اعتقادي عن ضلوع الكثير من البرلمانيين في صفقات الفساد ، حيث كما هو معروف بأن البرلمان مُكون ٌ من كتل برلمانية ،  سياسية ، حزبية ، دينية ، مذهبية ، وقومية ، الكثير لهم ارتباط  مباشر مع الحكومة برئاستها ووزراءها ، والتي كانت لها ضلوع مباشر أيضا ً في صفقات فساد ، وفي حالة وجود صوت ٌ برلماني ، أو أكثر، ينادي ، أو يمارس مهامه في مكافحة الفساد من خلال دوره الرقابي ، سيتعرض إلى أكثر من تهديد ومن جهات عديدة لإسكات هذا الصوت ربّما مقابل صفقة من نوع خاص ، أو ينتهي به المطاف ثمن حياته ... رغم ذلك ، كان هنالك محاولات من خلال الحكومات المتعاقبة بعد السقوط لمكافحة ملفات الفساد الكثيرة ومن الجهات ذات العلاقة المتمثلة بهيئة النزاهة على سبيل المثال لا الحصر ، لكنها كانت محاولات خجولة ،  وربما كانت بالتنسيق مع الجهات المتنفذة ( الحكومة ) حيث محاولاتها دائما ً بالضّد من الاجراءات القانونية لمعاقبة الفاسدين وخاصة الكبار ، بدءا ً من رأس الهرم ومَن لَفَ لفه ، من المحاولات الحكومية والتي تحدث بها السيد صالح المطلك أثناء توليه نائب رئيس الوزراء ، حيث تم تشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد برعايته وحسب قوله في لقاء تلفزيوني ، لكن تَبَيَن وبعد تأكيد السيد المُطلك نفسه ، بأنها أي اللجنة كانت محمية سياسية ومن الحيتان الكُبار من الفاسدين أنفسهم ، وَلَم يتمكن حسب قوله من التقدم في مجال مكافحة الفساد ... يجب أن لا ننسى دور وتدخل العشائر ورؤساءها في حماية السياسيين الفاسدين العراقيين من خلال إيواءهم والدفاع عنهم متذرّعين بالقيم والأصول العشائرية ، حيث يعرض الفاسد نفسه دخيلا ً بين صفوف العشائر ، خير مثال لحماية أمثال هؤلاء هو لجوء السيد طارق الهاشمي إلى إقليم كوردستان بعد محاولات المتابعة واللحاق به من قبل أقطاب الحكومة ، حيث تمكن من الذهاب إلى الإقليم بصفة الدخيل لدى السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان ، وهذا ليس حصرا ً على الأخير ، هذا ما أكد سيادته في إحدى اجتماعاتنا معه ، حينما كُنا ممثلين عن الإقليم من الوزراء والبرلمانيين في مصيف صلاح الدين ( بيرمام ) ، حيث أصبح في موقف محرج لإيواء وقبول دخالة السيد الهاشمي ، علما ً أن الأخير كان لا يُحَبِذ َ حتى حضور المناسبات التأبينية والتي كانت تُقام في بغداد / البرلمان العراقي لكارثتي حلبجة والأنفال السيئتين الصيت من قبل نظام صدام .
إذا ً ! هكذا وصل حال الفساد في العراق إلى درجة ً لتُصبِح الفاسدين أقوياء أكثر من الحكومة والاجهزة الأمنية ، لا بل تَمَكَنَ الحيتان من تحجيم دور مؤسسات مكافحة الفساد ، وأحيانا ً كثيرة تصل الأيادي إلى حَرق الملفات المعنية في عقر تلك الدوائر المعنية بمكافحة الفساد ... ويجب أن لا ننسى بأن المحاكم المختصة أيضا ً باتت تحت السيطرة ليصل الأمر إلى الادعاء العام والمحكمة الاتحادية ، خير مثال على ذلك القرار الأخير بعدم دستورية إلغاء مناصب رئاسة الجمهورية بعد أكثر من عام على قرار الإلغاء من مجلس الوزراء وتصويت البرلمان عليه ، هذا ناهيك عن صُدور قرارات في صالح الذين اُتهموا بالفساد حتى يكونوا أحرارا ً يسرحون ويمرحون في الطُرقات آمنين ... لكن ! الغريب في الأمر وأحيانا ً كثيرة وعلى مستويات عالية ، بأن الذين يقدمون أو ينشرون ملفات فساد لجهات معينة وخاصة الصُحفيين ، يتعرضون هُم إلى المسائلة وربما المُحاكمة ، مثلما حصل في محاكمة أحد الصُحفيين الأكفاء والذي نَشَرَ ملفات فساد في هيئة الاعلام والاتصالات ( وزارة النفط الثانية في الدولة عادة ً ) ، والتي تتعامل مع الفضاء بالأجور العالية ، فيما يخص شركات الهواتف النقالة  ، أو الفضائيات ، ومحطات الراديو ، وشبكات الأنترنيت ، والتي كانت ، أي الهيئة تفوح منها رائحة قوية للفساد ولحد الآن ، ومن المقرّر أن يتم استجواب رئيس الهيئة لدى البرلمان العراقي وفق قواعد الدستور والنظام الداخلي للبرلمان ...
خلاصة القول .. والحق يُقال بأن الحكومة الحالية برئاسة العبادي ، كانت ومنذ ُ تشكيلها تواقة ً في مكافحة الفساد وحسب الامكانيات المتاحة ، لكنها اصطدمت بِجدار وربما بجدران كونكريتية تم إنشاءها من قبل حيتان الفساد ، لذا كانت ولحد الآن الخطوات أو الاجراءات في هذا المجال باتت ضئيلة جدا ً ، مما اضطرت الحكومة أن تستعين بالأمم المتحدة والجهود الدولية منها الشركات المتخصصة في مُكافحة الفساد والفاسدين ، وفق مذكرة تفاهم معها ، وسط اعتراض منقطع النظير من قبل الأحزاب الدينية ، تحت ذريعة التشكيك بالقضاء العراقي ، وإهانة الشخصيات ، الغريب في الأمر بأن الفاسدين أنفسهم يستعينون بالدول الإقليمية لمحاربة وإسكات الأصوات التي تعلو ضد الفساد ، ومن الجدير بالذكر ووفق مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة ، من المقرّر وصول محققين دوليين إلى بغداد ، للنظر في التحقيق لملفات الفساد ، بدءا ً من رؤساء الوزراء السابقين والوزراء وكافة المسؤولين ، نعتقد وإن كانوا جادين في هذه الخطوة وبعيدين عن شبكات الصيد للكبار لهم ، سيتمكنون من تحديد ظاهرة الفساد في المرحلة الراهنة ، آملين أن يتم القضاء عليها في المستقبل القريب . بقي لنا في نهاية هذا الموضوع المهم جدا ً ، أن نشير إلى ما تم التعليق كتابة ً على لوحة رسم على شكل كاريكاتير (( في كاريكاتير لأحد الرسامين المشهورين ، رأى الناس شخصا ً وراء قضبان حديدية ، كل الأنظار كانت متوجهة للرسم الكاريكاتيري بأن الشخص المقبوض عليه هو فاسد كبير ومسجون للمحاكمة ، لكنهم تفاجأووا ، بأنه أي المقبوض عليه ، كان الذي كشف ملفات الفاسدين )) .
11 / 10 / 2016
برلماني سابق في البرلمان العراقي

السبت، 20 أغسطس 2016


من أميرات إلى خادمات !!!
حسين حسن نرمو *
هنا ، لا أقصد من ( أميرات ) ومفردتها ( أميرة ) في عنوان مقالنا هذا ، من المنتميات إلى الطبقة أو عوائل أمراء الأيزيدية ، والذي كالعادة واحدا ً منهم ( أمير ) يكون على رأس الإمارة الأيزيدية البالية منذ أكثر من ثمانية قرون بعد عصر أو عصور سلالة الشيخ آدي مجدّد الديانة الأيزيدية . فعلا ً لا أقصد ذلك ، بقدر ما يكون الوصف ( كُل امرأة في بيتها وقصرها ومع زوجها وأولادها ، هي بِحَد ذاتها أميرة ،  وخاصة حينما تكون بين أهلها وناسها في الوطن الأم ) ... إنما في الحقيقة ، أردت المقارنة بين وضعية المرأة الأيزيدية ، وهي في وطنها الأم معزّزة مكرّمة ، إذا كانت ربة بيت لا تعمل أو لا تُجبِرَ على العمل ، إلا إذا أرادت هي وفق مزاجها أو أوقات فراغها ، وحينما لا يحتاجون الأطفال إلى الرعاية المطلوبة ، هنا طبعا ً عدا الموظفة أو المعلمة أو ... أو ... والتي تكون مُجبرة على العمل ضمن وظيفتها ، باعتبارها نصف المجتمع ، والتي تُكمّل الرجل في مسيرته والحياة الحُرة الكريمة ، بالتأكيد هنالك وظائف أخرى تتدرج المرأة فيها ، ربّما تصل إلى درجات عالية ومتميزة وعلى مستوى القادة ، أو يتم انتخابها بدءا ً بالمجالس البلدية المحلية وصولا ً إلى البرلمان ، وربّما يتم اختيارها في وظائف عُليا تصل إلى مستوى الوزارات ، هذا حسب المستوى الدراسي والخبرة العملية للمرأة العراقية ومنها بالتأكيد الأيزيدية ... هذا ما يخص وباختصار شديد وضعيتها في الوطن الأم قبل هجرتها الاختيارية منذ أمد ، والإجبارية إلى حدّ ما بعد احتلال داعش لمناطق الأيزيدية ، وتحديدا ً بعد ما تعرض لها أهالينا الأعزاء في شنكال بعد 3 / 8 / 2014 ، من القتل الجماعي ( الجينوسايد ) ، واغتصاب النساء والبنات ، ثم سبيهّن ، وبيعهّن في أسواق النخاسة السيئة الصيت على غرار وتكرار ما حصل في العصور الغابرة ، والتي كانت امتدادا ً لعصر الجاهلية ، نعم في تصوري بأن المكون الأيزيدي وصل إلى قناعة بأنّ ! إذا لم يتم حمايتهم دوليا ً ، طبقا ً لقرار صادر من الأمم المتحدة ، وفق ما حصل سابقا ً لمكونات أخرى تعرضت إلى الاضطهاد ، حيث غير ذلك ، فهم أي الأيزيديون قلقين جدا ً على مستقبلهم في العراق الفيدرالي وكذلك في إقليم كوردستان أيضا ً ، بعد ما تعرضوا له ، نتيجة الفكر السلفي المتشدّد والمستمر لحد الآن ، وربّما سيأتي جماعات أخرى متشدّدة ، حاملين نفس الفكر بعد داعش وبأسماء أخرى ، وهذا ما يتوقعونه ، لذا أصبح حاليا ً جُل تفكيرهم على الهجرة الجماعية إلى الشتات ،  والبحث عن الأمان والذي تعرض إلى الخطر أيضا ً في دول أوربا الغربية حيث وجهة هذا المكون في هجرتهم ...
الوجه الآخر من المقارنة التي أشرنا إليها في البداية ، هي وضعية المرأة الأيزيدية بعد هجرتها إلى الشتات ، وفي الكثير من الدول الأوربية ، والتي تسودها ( قوة القانون ) في كُل شئ ، بدءا ً من أول تسجيل ل ( اللاجئ ) ، لحين بقاءه في الأرض الذي أختاره كي يكون بلده الثاني ... نعم القانون ، يُطَبق على الجميع وعلى قدم ٍ وساق ، وما يهمنا ، هو تشجيع أو اجبار اللاجئ من قبل السُلطات في أوربا ، وتحديدا ً في المانيا بما فيهم النساء على العمل للقضاء على البطالة ، والحصول على الضرائب لدعم الاقتصاد دائما ً ، وفي حالة تعذر الحصول على فُرص العمل ، يتم تأهيلهّن للإجبار على العمل ، في مراكز أو أماكن ربما خاصة بالدولة والمنظمات الانسانية ( الكاريتاس ) على سبيل المثال لا الحصر ، مقابل أجور زهيدة ، كأن يكون ( يورو واحد فقط ) مقابل كُل ساعة عمل ، يستقطع أجور الساعات الشهرية من ما يقدمه لهّن في نهاية الشهر من المساعدات للرعاية الاجتماعية أو ( الراتب ) كما يسمونه اللاجئين ... لكن الذي أردت التأكيد عليه والذي ينطَبِق على ما جاء في عنوان المقال ، هو أن الكثير من ربّات البيوت من النساء وبعد استقرارهّن في المهجر ، يبحثّن عن العمل في بيوت المسنين والمسنات الأوربيين والذين لا يتمكنون من أداء واجباتهم داخل البيوت ، لتقوم نساءنا بمهمة النظافة مقابل أجور خاصة ، بعيدة عن أنظار الجهات الرسمية لدوائر العمل في الدولة وربّما أنظار أزواجهّن ، لشراء مستلزمات خاصة من الحلي والمقتنيات الذهبية ، تاركين أحيانا ً كثيرة الاهتمام ببيوتهّن ، وما يحدث وسيحدث للعائلة ، وخاصة الأطفال من الانزواء والسير بعكس أتجاه التربية السليمة ، وفق العادات والتقاليد الخاصة بالأيزيدية لخصوصيتها ، ولا بد من الاهتمام بالأطفال ، وضرورة التوجيه وفي فترات مهمة وحساسة من حياتهم ( المراهقة مثلا ً ) وأثناء الاندماج مع المجتمعات الأوربية للحفاظ على خصوصية الانتماء إلى الوطن الأم ... هنا ولا بد ّ من الإشارة أخيرا ً ، بأن هذه الحالة كانت موجودة لدى أعزاءنا من الأيزيديين وخاصة من تركيا ، هؤلاء سبقونا بالهجرة ربّما بعشرات السنين ومَرّوا بمرارة التجربة ومعاناتها ، غالبيتهم اغتربوا أصلا ً على أساس العمل وفق عقود دولية ، لذا أنصب جُل اهتمامهم بذلك وكيفية الحصول على المادة كهدف أساسي ورئيسي مع ترك الكثير من الأمور ومنها حتى تربية الاطفال تسير وفق الأجواء وواقع الأوربيين ، لتضيع الكثير من الأطفال في متاهات ، ربّما لو تم توجيههم ، لتمكنوا من اجتياز مثل هذه المرحلة كي يبقوا لممارسة الحياة الاعتيادية مع أهاليهم وأقاربهم ، لأن بالتأكيد هنالك فارق بين السلوك والتصرف للأوربي مع السلوك والتصرف للشرقيين ونحن بالتأكيد جزء منهم ...
النصيرية في
20 / 8 / 2016
برلماني سابق في العراق الفيدرالي

الخميس، 18 أغسطس 2016

سمو الأمير فاقد الثقة والمصداقية !!!


سمو الأمير فاقد الثقة والمصداقية
حسين حسن نرمو
رُبّما يكون عنوان المقال صيدا ً سهلا ً للمترّبسين الذين تَعَوَدوا على نقل وقراءة وتفسير مثل هكذا عناوين للنقد وفق المزاج ، هؤلاء يضعون أنفسهم في خدمة الأسياد وفي خانة الحاشية لهم ، إنهم بالتأكيد كان ويكون لهم تأثير سلبي على الكثير من القادة والرؤساء والأمراء على مر ّ التاريخ ، ربما القادة أتخذوا سلوكا ً خاطئا ً من وراء تلك التصرفات والاعتماد على أمثالهم المقرّبين والمحسوبين على أفراد الحاشية لهم ... لذا نرى بأن الأخ المناضل والكاتب الغني عن التعريف صُبحي خدر حجو ( أبو سربست ) كان سباقا ً بالإيحاء والتحذير للسيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان من خلال رسالته الشهيرة بعنوان ( رسالة من بيشمه ركه إلى بيشمه ركه ) ، حينما أصبح الأخير رئيسا ً لإقليم كوردستان بالاقتراع السري من قبل الناخبين ولأول مرّة ، ليُحَذّر من دور الحاشية في التمجيد والتطبيل والنقل الخاطئ للوقائع ، في تقديري بأن هذا التأثير السلبي بان َ على الأحداث الأخيرة والتي حصلت في شنكال وسيطرة داعش على المنطقة أثر النقل الخاطئ للمعلومات وإيصالها إلى رئاسة الإقليم من القادة الأمنيين والحزبيين الميدانيين في المنطقة ، مما أدى إلى حصل ما حصل ، هذا ما أعترف به السيد مسعود البارزاني للوفد الأيزيدي برئاسة بابا شيخ خلال استقباله للوفد بعد مرور أيام قليلة جدا ً على كارثة شنكال ...
نأمل ... لكن ! لا نرجو بالتأكيد من الذين يحاولون الصيد في الماء العكر أن يكونوا متأنين في القراءة ولا يحاولون الانتقاء والتفسير وفق الأهواء أو المزاج ... على كُل لنرجع إلى المقال والعنوان بشقيه حول الثقة والمصداقية لدى سمو الأمير الحالي ...
أولا ً : ــ سمو الأمير فاقد الثقة بالآخرين ...
المعروف بأن سمو الأمير يكون دائما ً دقيقا ً في التعامل مع الآخرين حول كُل ما يترتب على عمله وتعامله كأمير للديانة الأيزيدية ، خاصة مع المقرّبين منه سواءا ً كانوا من أعضاء المجلس الروحاني أو هيئته الاستشارية المُعَينة أو المختارة من قِبَله والذين باتوا في الشتات ، لا يجتمعون بِكُل طاقمه إلا ما نَدَر وفي كثير من الأحيان يرى حوله أو حول وكيله ِ ( نجله حازم ) البعض القليل منهم وهُم معدودين لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة ... دقة سمو الأمير مع الآخرين أو المُقَرّبين منه نابع ٌ من عدم الثقة بهم وبِكُل الذين يتعامل معهم بِشَكل أو بآخر ...
إذن ! الذي يفقد الثقة أو لا يثق بأقرب المقرّبين ربما من عائلته أيضا ً ولجنته الاستشارية ورجال دينه الذي عَمِل َ معهم سمو الأمير على مدى عقود من الزمن ، فَكَيف َ يثق بالآخرين من الشيوخ والوجهاء ورؤساء العشائر وحتى المثقفين من الموالين له أو غيرهم أو حتى المتملقين له من أفراد الحاشية ، هذا ما أكد سموه لمرتين ،،، في عام 2000 وأثناء زيارة وفود من كوردستان والعراق أيضا ً حينذاك إلى المؤتمر الأيزيدي الأول بإدارة وتنظيم ( مركز الأيزيدية خارج الوطن ) ، نعم قال بالحرف الواحد وفي وجوه بعض الأخوة المثقفين في المركز ومن الماركسيين ومعروفين لحد الآن ، قال لهم بأنه أي سمو الأمير لا يثق ب ( الشيوعيين ) ... كَرّر سموه بعد عقد من الزمن وأثناء مؤتمر القائمة الأيزيدية المستقلة لانتخابات برلمان العراق عام 2010 ، حينما سأل أحد الأخوة الحضور سؤالا ً مزعجا ً على الأقل بالنسبة له وعن تأجير المزارات في لا لش ولماذا لا يتم الاستغناء عن هذه الحالة المقرفة ، جاء رّد سموه ، بأنه في السابق لم يكن هنالك تأجير للمزارات وإنما كانت بيد وتحت إشراف سدنة لا لش والمزارات ، لكنه اكتشف بأنهم أي القائمين على لا لش ليسوا بمستوى الأمانة أي ما معنى يأخذون لأنفسهم أكثر مما يعطونه لسموه ، لذلك قرّر تأجير المزارات لهم وللأسف بالمزايدة العلنية والتي فاقت مبالغ كبيرة تذهب أيضا ً إلى قاصات أو جيوب أو عزائم أو ... أو ...
خلاصة القول وفي تصوري بأن سمو الأمير لا يثق بأي كان ومهما كان شأنه من الأيزيديين ، وربما فقد الثقة أكثر بعد الانتخابات الأخيرة وعدم فوز حفيده بمقعد برلماني في مجلس النواب العراقي ، حيث لم يحصل إلا على أعدادا ً قليلة من أصوات ناخبي بني جلدته لا تتجاوز 2 أو 3 % من مجموع الأصوات في الداخل والخارج ، مما كان لها تأثير كبير على نفسية سمو الأمير وكان المفروض منه أن يقف على الأسباب ويتجول بين الأيزيديين وسماع آراءهم وكيفية معالجة أزمة الثقة بينه وبين رعيته ...
ثانيا ً : ــ فاقد الثقة يخسر المصداقية ...
تحدثنا عن أزمة الثقة لدى سمو الأمير ومع الآخرين ، في تصوري أنها كانت لها تأثير كبير على العلاقة بينه وبين بني جلدته أولا ً بكافة شرائحه لتولد أزمة أخرى وهي فقدان مصداقية سمو الأمير لدى غالبية المجتمع الأيزيدي وهذا طبعا ً بمرور الزمن ، لتمتد جذور هذه الأزمة وتأثيرها المباشر على علاقاته مع الأحزاب الحاكمة في كوردستان والذي عَلّق سمو الأمير آماله ومصالحه والبعض القليل من آمال الأيزيدية عليهم ، هذا طبعا ً بِحُكم إيصال المعلومات والتقارير عن طريق الكثير من الكوادر والشخصيات الأيزيدية والمرتبطة بشكل أو بآخر مع الأحزاب الكوردستانية حول كُل ما يتعلق بالمجتمع الأيزيدي وعلاقته مع رأس الإمارة ، هذا ناهيك عن التصريحات الاعلامية من سمو الأمير بين فترة وأخرى بعد أحداث داعش وخاصة في شنكال لتبرير موقفه أو تواجده في المانيا ولقاءه المُثير للجدل مع قناة العربية وبرنامج نقطة نظام مع الاعلامي المعروف حسن معوض وحديثه عن الأيزيدية كديانة بعيدا ً عن الانتماء القومي ، مما حدث شرخا ً كبيرا ً لعلاقته مع كوردستان الإقليم ، لا بل فَقَدَ المصداقية لدى القادة الكوردستانيين والذين يؤكدون على الأقل بالقول ودائما ً على أصالة الأيزيديين ككورد .
ثالثا ً : ــ كلمة أخيره موجهة إلى سمو الأمير ، الأمير الشرعي للديانة الأيزيدية لِحَد الآن ، ربما بعده لا يحصل أي مَن كان مثل شرعيته وشعبيته وذكاءه و .. و ..  . نعم نأمل منه وهو في عُمره الآن أن يعيد النظر في سياسته واستقلاليته والاهتمام برعيته ووضع خارطة طريق عاجلة لمستقبل الإمارة ويشرف على آلية اختيار وحبذا لو كان انتخابا ً للمجلس الأيزيدي الأعلى المرتقب بعيدا ً عن الإملاءات ومن أي كان مثل إخواننا المسيحيين والصابئة المندائيين ، ليكون هذا المجلس فاعلا ً في كيفية التعامل مع الملف الأيزيدي من الناحية الدنيوية السياسية والاجتماعية ، والأمور الدينية تبقى بيد المجلس الروحاني حصرا ً بعد توسيعه أيضا ً ليشمل ممثلين عن الأيزيديين في الدول التي تتواجد فيهم أبناء الأيزيدية من تركيا وسوريا وجورجيا وأرمينيا ومن الجاليات الكبيرة في الدول الأوربية وخاصة في المانيا .
20 / حزيران / 2015
 

ظاهرة التقاعد الحزبي في إقليم كوردستان !!!



ظاهرة التقاعد الحزبي في إقليم كوردستان !!!
حسين حسن نرمو *  
( النقد أعظم إنجاز حققته البشرية والأعظم منه قبول النقد ) ... نيلسون مانديلا
كلمة التقاعد بشكل عام تعني المرحلة التي يتوقف فيها الانسان عن العمل ، سواءا ً كان هذا العمل وظيفيا ً أو إداريا ً أو حتى العمل في المعامل الانتاجية ، لذا يتم إحالته إلى التقاعد وفق شرط العمر أولا ً وأخيرا ً طبقا ً لقانون تحمل نفس الاسم وربما عمر التقاعد يختلف من بلد إلى آخر ، لكن أكثر شئ هو أن يبلغ الانسان بعد الستين من العمر وفق الأنظمة المختلفة للبلدان الراعية للتقاعد ، ليستحق بعدها راتبا ً يتقاضاه يختلف نسبيا ً من بلد إلى آخر ، وقد تحصل حالات استثنائية يُحال الموظف أو العامل إلى التقاعد للظروف الصحية وفق التقارير الطبية من لجان معتمدة لدى الجهات ذات العلاقة استثناءا ً من شرطي العمر أو الخدمة ... أول دولة تَدخل نظام التقاعد وتحديدا ً في نهاية القرن التاسع عشر هي ألمانيا ، لكن في الوقت الحاضر ، معظم البلدان والدول المتقدمة وغيرها لديها أنظمة لتوفير رواتب التقاعد وفق نسبة معينة تستقطع من راتب الموظف أو العامل من بداية العمل إلى سن التقاعد ، بالتأكيد يتغير قانون التقاعد في البلدان بين الفترة والأخرى ربما للظروف الاقتصادية وغلاء المعيشة أو متغيرات سياسية قد تحدث ...
لكن ! الحالة الغريبة في إقليم كوردستان هي إيجاد أو استحداث دائرة تقاعد موازية لمديرية التقاعد العامة مختصة بملفات الكوادر الحزبية وجحافل المتقاعدين من الأيلوليين ( المزيّفين أكثر من الحقيقيين عشرات المرات ) المحسوبين على الحزب الديمقراطي الكوردستاني حينذاك ، بالتأكيد هنالك الكثير من العناصر الحقيقيين أو غيرهم أيضا ً والذين شاركوا في ثورة أيلول حينذاك وانتقلوا فيما بعد للنضال في صفوف أحزاب كوردستانية أخرى مثل الاتحاد الوطني الكوردستاني أو التنظيمات السياسية الأخرى منها الاسلامية أيضا ً ، ربما

تم تسجيل الكثير من أنصار الأحزاب أعلاه غير المستحقين أيضا ً ليتقاضوا رواتبا ً باسم المناضلين والبيشمه ركه الأبطال ، في تصوري ووفق الاحصائيات الميدانية للمعنيين بأن أعداد هذا الجحفل ( الأيلوليون )  قد تجاوز 150 ألف ، في حين عدد المشاركين الفعليين في ثورة أيلول حينذاك ( الكوادر والمسلحين ) قد لا تتجاوز 20 % من هذا العدد ، لذا أشار السيد نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة إلى هذا العدد وربما لأكثر من مرة والذي جاء على حساب الأيلوليين الحقيقيين والمفروض يستحقون رواتب وامتيازات أعلى مقارنة ً بالتي يتقاضوها الآن ... هذا ناهيك عن أعداد من المسلحين والكوادر من الحزب الشيوعي والذين شاركوا فترة من النضال والكفاح المسلح ضد صدام في السبعينات والثمانينات ، هؤلاء أيضا تقاعدوا بشكل أو بآخر على ميزانية وزارة المالية لحكومة الإقليم ... إضافة ً إلى الجحافل التي ذكرناه وهم تابعين إلى الأحزاب الكوردستانية .. لكن ! يتقاضون الرواتب من ميزانية الحكومة ... كُل هذا معقول وخاصة ً الذين ناضلوا وكافحوا وشاركوا في ساحات الوغى من أجل الديمقراطية وكما يجب أن تكون ( أقصد الأعداد الحقيقيين لا المزّيفين والمحسوبين بشكل أو بآخر على الأحزاب المتنفذة وغيرها ) ... لكن ! من غير المعقول وأتمنى أن يكون هذا النقد مقبول من قبل الصدور الواسعة للمتنفذين ، لأن الأعظم من النقد هو قبوله وفق مقولة نيلسون مانديلا في بداية المقال ، نعم من غير المعقول أن يتم التعامل مع جيش من الكوادر الحزبية المحسوبة طبعا ً على الأحزاب المتنفذة وربما غيرها والذين أنضووا تحت لواءها بعد انتفاضة آذار عام 1991 وتشكيل الحكومة الكوردستانية لأول مرة عام 1992 ، هؤلاء وللأسف طبعا ً ولحد مواليد السبعينات من القرن المنصرم تم إحالتهم بصفة متقاعدين وبدرجات وظيفية متفاوتة تفوق الدرجات الوظيفية ربما لأكثر من دولة ، بدءا ً من معاون ملاحظ فني مرورا ً بالمدراء التنفيذيين أو العامين وصولا ً إلى الدرجات العليا وبدرجة وزير ( حيث يقال بأن منهم آباء السياسيين الكبار وهم بدرجة وزير متقاعدين ) هؤلاء يتقاضون الرواتب من حكومة كاك نيجيرفان بارزاني والذي يعد أي السيد نيجيرفان من بين

الأوساط رجل ٌ من رجالات الدولة لولا التدخلات الحزبية ومن أقرب المقرّبين ، وأعتقد بإمكانه قيادة حكومة إدارية ( غير حزبية ) بامتياز بعيدا ً عن الأحزاب لو سُمِحَ له ذلك ، وربما هذا الرجل لا يقبل أن يتولى رئاسة الحكومة في القادم القريب وحتى البعيد ...  
ربما نكون متشائمين لحد الآن في موضوعنا هذا المُهم ، لكن يجب معالجته في المستقبل حبذا لو تم المباشرة في العلاج في أقرب فرصة ، في تصوري بأن أكثرية المعالجة هي تشريع جديد لقانون الأحزاب من قبل البرلمان الكوردستاني بعد إنهاء فترة تعطيله وإزالة اسباب عدم انعقاد الجلسات ، بعد أن يتم الإشارة في مواد القانون إلى كُل هذه ( التجاوزات ) وبصراحة معهودة ومدعومة من رئاسة الإقليم لتنفيذ بنودها مع تكفل كُل الأحزاب الكوردستانية بامتيازات كوادرها وغربلة تقاعد ورواتب الأيلوليين ، لتطفو على السطح الأصليون ومحاولة قطع دابر المزيّفين وغير المستحقين ، هذا يجب أن تكون هنالك شفافية في تعامل الأحزاب مع الجهات الداعمة لها ، لا سيما من الناحية المالية والأمنية بشكل خاص ، ما معناه يكون التعامل على أساس الوطنية لا الحزبية الضيقة أو المصالحية ، لأن الحزب أو الأحزاب العريقة في كوردستان والمفروض يعني أو تعني التربية ، هذا يعني المستقبل ، مستقبل الأجيال من مرحلة إلى مرحلة على أساس الانتماء إلى الوطن أولا ً وأخيرا ً من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة وبرّ الأمان وهي حُلم كُل الأكراد في الأجزاء الأربعة من كوردستان العراق وتركيا وأيران وسوريا وحتى أكراد الاتحاد السوفيتي في حق تقرير مصير الشعب الكوردستاني وتشكيل دولة كوردستان في المستقبل القريب ، تعمل وفق نظام مؤسساتي سليم من الناحية العملية والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال ، وما شالله معظم القيادات أصحاب تجربة سواءا ً كانت بالإقامة في الدول الأوربية وأمريكا أو المعايشة الميدانية مع المجتمعات في تلك الدول ، وهذا ما نتمناه ...
h.nermo@gmail.com
المانيا في
31 / 7 / 2016
·       برلماني سابق في الدورة الانتخابية الثانية من البرلمان العراقي *
 

المنظمات الانسانية ــ و المنظمات الحزية !!!



المنظمات الإنسانية ــ وــ المنظمات الحزبية !!!
حسين حسن نرمو
بعد الانتفاضة الآذارية عام 1991 والمفاوضات مع الحكومة المركزية حول مصير كوردستان ، تلتها سحب الإدارات الحكومية العراقية من مناطق كوردستان نهاية العام نفسه ، اقتضت الضرورة حينذاك تنظيم انتخابات في 19 / 5 / 1992 وتشكيل الحكومة فيما بعد بالمناصفة بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني ، مما خلق نوع ربما كان غريبا ً في الأنظمة الديمقراطية حيث كانت الإدارة مشتركة مع الحزبا يه تي للنخاع من الفوق وصولا ً الى التحت ، أي تدخل الأحزاب كان واضحا ً جدا ً في عمل الإدارات ، بدءا ً من الوزارات وانتهاءا ً بآخر وأصغر دائرة ، بحيث كان تأثير التدخل سلبيا ً على عدم تكوين أو إنشاء نظام مؤسساتي سليم في إقليم كوردستان ولحد الآن ، رغم مرور ما يقارب الربع قرن من الزمن على التجربة ( الديمقراطية ) ، وربما كانت هذه التجربة فريدة على مستوى الشرق الأوسط بعد إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة إلى حد ٍ ما حينذاك باعتراف المراقبين الدوليين ... بعد أحداث عام 1994 والإدارتين للحزبين الرئيسيين في السليمانية وأربيل ، لم يتمكنوا من مكافحة هذه الظاهرة غير الشرعية وفق المنظور الديمقراطي الدولي ألا وهو التدخل الحزبي في الإدارة ،  بعد توحيد الإدارتين مرة ً أخرى ربما حاول المسؤولين الإداريين أو القادة الحزبيين في مكافحة هذه الظاهرة ، لكن لم يفلحوا أو لم يكونوا جديين في العمل مفضلين المصالح الحزبية الضيقة على النظام المؤسساتي في الإدارة والذي أصبح للأسف ضحية مثل هذه التدخلات غير المبررّة على الأقل وفق النظام الديمقراطي السليم ...
خلال إحدى اللقاءات مع السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان العراق في مصيف صلاح الدين ، أكد لنا ( كممثلين للإقليم في بغداد ) ، بأنه أي السيد البارزاني ألتقى مع وزراء حكومة الإقليم وبلغهم بالحرف الواحد ( بأنه أي وزير في الكابينة يعمل لصالح حزبه الأولى به أن يترك الوزارة لغيره الأكثر مهنيا ً ) ، لكن في تصوري كان هذا كلاما ً وتبليغا ً لم يلتزم به طاقم الوزارات لحد الآن ،  والكلام للأسف لم يرى النور رغم مرور أكثر من خمس سنوات عليه ، لكن لو كان هذا بصيغة مشروع قانون أو مقترح أصلا ً من رئاسة الإقليم إلى البرلمان ، لتشريعه وثم تصديقه من قبل رئيس الإقليم ونشره في الجريدة الرسمية ، ليدخل بعدها حيز التطبيق والتعميم على كافة الدوائر وإعطاء صلاحيات للجهاز البوليسي فقط لمحاسبة المقصّرين ويجب أن يكون هذا الجهاز مدعوما ً أكثر من الأجهزة الأمنية المحسوبة ، لو حصل هذا ربما رأينا النظام المؤسساتي في طريقه إلى التطبيق الفعلي ...
هذا المرض للأسف أي ( التدخل الحزبي ) ، أنتقل إلى مؤسسات أخرى ، منها المنظمات الانسانية لا سيما بعد احتلال داعش لمحافظة نينوى ومناطق سهل نينوى ( قضاء شنكال وتلكيف والحمدانية ومناطق بعشيقة وبحزاني ) ، نعم دخلت الأمم المتحدة بكافة منظماتها الإنسانية الخاصة بالإغاثة أولا ً ، وربما في المجالات الأخرى ساحة إقليم كوردستان بعد النزوح المليوني إلى الإقليم من نينوى وحتى من محافظات أخرى ، في البداية نزحوا أكثر من 90 % من المكون الأيزيدي وتقريبا ً جُل أبناء المكون المسيحي ومن الشبك والكاكائيين أيضا ً من محافظة نينوى وسهلها ، هؤلاء جاءوا الى مناطق مختلفة من كوردستان ... نعم الأمم المتحدة قدمت وحسب طاقتها المساعدات الإغاثية ، لكن بِحُكم الواقع الموجود ، خُضِعت هذه المنظمات إلى النظام الإداري في المحافظات وتحت لواء قائمقاميات أو حتى نوابين للمحافظ ، والذين هُم بالأصل حزبيين حتى النخاع ولم يتحرّروا لحد الآن من ممارسة التحزب في الإدارة ، ليبدؤوا وفق المزاج المعمول به سابقا ً من التدخل في عمل هذه المنظمات الإنسانية ، ليتم وضع الشروط الميدانية وتخصيص المئات لا بل الآلاف من حصص المواد الغذائية وأشياءا ً أخرى والمخصصة أصلا ً للنازحين والذين لا حول لهم ولا قوة ً ، هكذا تم ويتم لحد الآن تحريف مسار التوزيع إلى المزاجيات لا بل الفساد والسرقة بأساليب ديماغوكية محكمة ، وربما تم تعليم القائمين على المنظمات من المدراء والموظفين ، والبعض الكثير منهم أيضا ً حزبيين إلى الانحراف عن الخُطط  ، لتفوح منها رائحة الفساد بمبالغ طائلة ، وهذا لم يكن مقتصرا ً فقط على المواد الغذائية ، وإنما مستلزمات منزلية أخرى أكثر قيمة منها الثلاجات والمبردات ، ليحصل صفقات وحالات فساد بتحويل الآلاف من هذه القطع والمواد إلى مسارات أخرى ، ربما تم بيعها في مزادات أخرى بعيدا ً عن المخيمات وهذا ما ناسف عليه ...  هكذا وصل الأمر طبعا ً إلى اللجان الحزبية والمنظمات الفرعية التابعة والتي لا تتردد في التدخل ، لا بل يشترط التوزيع في مقارها ، وهم يتحكمون ويضغطون على المنظمات بشكل أو بآخر ، للعمل بنظامهم وتقديم قوائمها بالأسماء المشكوكة والوهمية والمبالغة فيها بالزيادة ، لا بل دخول أسماء الكثير ، وربما جُل كوادرهم الحزبية وبيشمه ركه المقرات ومنهم وهميين وليسوا من أصل المنطقة ولا يستحقون مثل هذه المساعدات ، لا بل تسجيل أسماء من مناطق أخرى وبعيدة وبأعداد كثيرة للاستفادة وعلى حساب العوائل النازحة ...
لا أدري ربما الأمر يختلف في مناطق أخرى ، لأن حينما جاءتنا منظمة تحت يافطة ( ريكخراوى ئازادى هاوكارى دانماركى ) من محافظة السليمانية إلى مناطق سهل نينوى ، حيث سبق وأن أوصلت نفس المنظمة المواد الغذائية وبكميات كبيرة مشكورة  إلى جبل شنكال ومناطق أخرى ، وبعد جهود وتدخلات مضنية من القيادة السياسية للاتحاد الوطني لتسهيل مهمة إيصال هذه المواد عبر السيطرات الكثيرة جدا ً من السليمانية إلى شنكال ، نعم نفس هذه المنظمة والمحسوبة بشكل أو بآخر على السليمانية ، اشترطت علينا توزيع السلات الغذائية بعيدا ً عن المقرات الحزبية ، وحاولنا طبعا ً بجهود الخيريين أيجاد مواقع عامة ومحايدة للتوزيع في قضاء بردرش ومجمع مهد ... هنا طبعا ً وخلاصة القول أناشد الجهات المعنية ولا سيما رئاسة إقليم كوردستان العمل الجاد والمهني من أجل إيقاف التدخل والتداخل الحزبي مع الإدارة في إقليم كوردستان ، كي يجد النظام المؤسساتي الطريق إلى التطبيق ، هنا أقصد جُل مناطق الإقليم ، حيث للأسف مر ّ الكثير والكثير على تجربة إقليم كوردستان ( الديمقراطية ) وما يقارب ربع قرن ٍ من الزمن ، وأمل المواطن الكوردستاني أن يرى هذا النظام يدخل حيز التطبيق ، ليرون بأم أعينهم نوعا ً من العدالة الاجتماعية تسود بين أبناء هذا المجتمع الكوردستاني بكافة مكوناته في المستقبل القريب بعيدا ً عن المحسوبية والمنسوبية والواسطجية ....
قرية النصيرية في
14 / 6 / 2016 

الاعلام الكوردستاني الموجّه دائما ً


الاعلام الكوردستاني الموجّه دائما ً !!!
حسين حسن نرمو
في أعوام النضال السرّي وحرب العصابات ، بعد أن كانوا في الجبال وينزلون مِرارا ً وتكرارا ً ( البيشمه ركه ) ، كي ينفّذون عمليات عسكرية ، كونهم كانوا مؤمنين بهدف أو أهداف لتحرير وإنقاذ الشعب الكوردستاني من براثن الدكتاتوريات المتعاقبة والتي حَكَمَت بالحديد والنار ، تعمدت تلك الحكومات على عدم تطوير المناطق الكوردستانية ( إقليم كوردستان الحالي ) ومع كافة المناطق المستقطعة منه والتي ما زالت تحت رحمة المادة 140 من الدستور العراقي الدائم مؤخرا ً بعد سقوط بغداد والاحتلال الامريكي للعراق ... نعم في تلك الأعوام وأيام الجبل ( الصديق الوفي للثوار ) ، كانت وسائل الاعلام الاحزاب الكوردستانية والبسيطة حينذاك من الاعلام المقروء والمسموع فقط ، سواءا ً كانت على شكل منشورات أو جرائد مكتوبة بآلات الطبع البدائية ، وكذلك الاذاعات المتواضعة البسيطة بترددات قصيرة ، ربما لا تغطي سماعها كافة مناطق العراق أحيانا ً كثيرة بسبب التشويش المستمر عليها من قبل الأجهزة المضادة للأنظمة الدكتاتورية ... الاعلام الكوردستاني حينذاك كانت ذا توجيه خاص بالتطرق والإشادة بالعمليات العسكرية التي كانت تُنَفذ من قبل البيشمه ركه ، أيضا ً كانت لا تتوانى في فضح الأعمال الوحشية والجرائم التي كانت تنفذ من قبل أركان النظام أو الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة بحق الوطنيين الشرفاء على مستوى العراق عامة ً وفي المناطق الكوردستانية بشكل خاص منذ أوائل الستينات وتحديدا ً إبان ثورة أيلول المجيدة وإلى الانتفاضة الآذارية عام 1991 بعد الاحتلال الطائش لدولة الكويت من قبل نظام صدام حسين في آب 1990 ...
بعد الحماية الدولية لإقليم كوردستان ضمن خط العرض 36 من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومن قاعدة أنجرليك التركية ، تنفس الشعب الكوردستاني الصعداء للعيش بأجواء الحرية بعيدا ً عن الاضطهاد ، وليتنفس الاعلام الكوردستاني أو الاعلاميين أيضا ً بنوع من حرية الصحافة والاعلام ضمن أجواء تختلف تماما ً عن الأجواء الجبلية خلال ما يقارب العقدين من الزمن ، هذا ناهيك عن حق امتلاك الأحزاب الكوردستانية وخاصة المتنفذة ذات الامكانيات المادية من فتح قنوات تلفزيونية محلية ، أي إضافة وسيلة أخرى من وسائل الاعلام إلى الساحة الكوردستانية ( إقليم كوردستان ) ، لا سيما بعد سحب الإدارات المحلية التابعة لنظام البعث حينذاك من كافة مناطق الإقليم ، بعدها وبمرور الزمن ، تمكنت الاحزاب نفسها  وأحزاب آخرين ، وربما شخصيات متمكنة ماديا ً من الفساد المستشري في كوردستان من امتلاك قنوات تلفزيونية فضائية كوردستانية وتحت مسميات شتى ، ربّما ( الضخمة منها ) بِدَعم من قوى أقليمية أو حتى دولية ذات أجندات وأهداف خاصة بالشركاء المتعاقدين في مثل هذه المشاريع الاعلامية ...
بعد الحماية الدولية ، والتي أشرنا إليها وخلال ما يقارب العقدين ونيف من الزمن من عمر البرلمان الكوردستاني والحكومة الكوردستانية ، لم تتمكن الاعلام وخاصة المرتبطة بالاحزاب الكوردستانية من الارتقاء إلى مستويات الاعلام الحقيقية أو النموذجية والمفروض أن تكون هذه الفترة كافية جدا ً للتحرّر من الكثيرمن القيود الحزبوية الضيقة ، بحيث بقت الكثير من القنوات ولا سيما التلفزيونية التابعة لهذا الحزب أو ذاك تعمل وتتعامل مع الحدث بمنظار حزبي ، لا بل في المناطق ذات النفوذ لحزب ٍ معين ، لا يُسمَح أحيانا ً كثيرة لغير قنواتهم بتغطية الأحداث ، هذا ما شاهدناه وبوضوح تام أثناء تغطية تحرير قضاء شنكال وبإشراف مباشر من السيد رئيس إقليم كوردستان بعدم وجود قنوات إعلامية أخرى عدا الخاصة بالديمقراطي الكوردستاني ، لا بل تم حجز الكثير من المراسلين في الطريق الواصل إلى مناطق الأحداث ، حيث أثناء إعلان بُشرى تحرير القضاء من لدن الرئيس البارزاني خلا ل مؤتمر صحفي ، كُل المايكات أمامه كانت لقنوات ( روداو ، كوردستان 24 ، كوردستان تي في ، واو تي في ، زاكروس ، دهوك تي في و ... و ... ) التلفزيزنية المعروفة بتبعيتها واتجاهها السياسي ، الأغرب من هذا وأثناء هجوم داعش على بلدة تلسقف والسيطرة عليها لفترة قصيرة قبل استعادتها من قبل البيشمه ركه بعد التدخل الجوي المتأخر من طائرات التحالف الدولي ، لم تُسمَح حينذاك لأية قناة تلفزيونية عدا كوردستان 24 بتغطية الأحداث ، حتى قناة روداو المعروفة بتغطيتها كافة الأحداث في جبهات القتال وإقليم كوردستان كافة ، هذا عدا تغطيتها المستمرة للأحداث العالمية ، ربما لإمكانياتها المادية ودعمها الدولي والإقليمي ، نعم هذه القناة أيضا ً لم تتمكن من الوصول إلى مواقع الحدث لتبقى بعيدة ً عن البلدة لأكثر من عشر كيلومترات ، ربما بأوامر من قائد العمليات في هذه المنطقة وصولا ً إلى سد الموصل ...
لا بد من القول ، وللأسف طبعا ً من رؤية الكثير من المسؤولين الحكوميين ،  وصولا ً للوزراء في الحكومة الكوردستانية ، المفروض أن تكون موّحدة موّسعة بعد التوافق عليها بين الكثل الفائزة في كُل الانتخابات ، نرى بأن هذا الوزير أو ذاك وأثناء افتتاح الكثير من المشاريع أو حتى أي نشاط آخر للوزير والمسؤولين الآخرين ، تحضر فقط القنوات الاعلامية التابعة لحزبه في التغطية ، وكأن الأمر لا تعني القنوات الأخرى التابعة للأحزاب المتنفذة الشريكة في الحكومة ، وربّما تم كَسَرَ مثل هذا الطوق من قبل قناة روداو أو كوردستان 24 المتنفذتين المعروفتين والمتنافستين على قدم ٍ وساق في الإقليم والخارج ، للدعم المالي المتميز لهما من الجهات المتنفذة .
المانيا في
15 / آب / 2016

الأيزيديون والباراسايكولوجي



الأيزيديون والباراسايكولوجي !!!
حسين حسن نرمو
ظاهرة أو علم البارا سايكولوجي أو علم التخاطر ، ترجمتها والتي من كلمتين ، ( بارا ) وتعني ما وراء ، و ( سايكولوجي ) وتعني علم النفس أو علم الخوارق ، حيث تم الاقرار بهذا العلم في القرن التاسع عشر في الكثير من البلدان ، لتُفتح باسمه كليات أو معاهد خاصة لدراسة هذا العلم ، أكثر الدول المهتمين بهذا العلم هي الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا ، حيث وصل حد التنافس بينهما لاستشارة أصحاب ذوي القدرات الخارقة في هذا المجال لمعرفة أو تخمين ما يمتلكه الخصم من قدرات عسكرية ... لذا علم البارا سايكولوجي قديم في ظواهره وقدراته الخارقة غير الطبيعية ، لكنه جديد في منهجه ووسائله وأساليبه ... إذا ً نعتقد بأن هذا العلم أو الظاهرة ربما كانت تسمى بذلك قبل التصنيف في مصافي العلوم الجديدة ، نعم إنه أو إنها قديمة في ظواهره وقدراته الخارقة غير الطبيعية لدى أو ضمن ميثولوجيا الكثير من الأديان والمجتمعات القديمة حتى قبل تأسيس الدول ككيانات مدنية أو إدارية ، هكذا ظهرت لدى البعض الكثير من الشخصيات في الكثير وربما غالبية الدول قدرات خارقة بالتنبؤ للمستقبل أو بالتخاطر أو حاسة إدراك الزمان والمكان لوقوع الكثير من الحوادث المستقبلية ، هذا ما تنبأ به الغني عن التعريف وصاحب كتاب التنبؤات باسمه ( تنبؤات نوستر أداموس ) ، هذا الرجل الفرنسي البارا سايكولوجي ( المنجم ) دَوَنَ في كتابه جُلَ تنبؤاته قبل أكثر من 450 عاما ً وربما قبل اكتشاف الكثير من البلدان التي حدثت فيها تنبؤاته ، منها التي تحققت وخاصة الأحداث العالمية ، بدءا ً من الثورة الفرنسية والحروب العالمية الأولى والثانية مرورا ً بالحرب العراقية الأيرانية وحرب الخليج الثانية وصولا ً إلى أحداث 11 سبتمبر في مدينة نيويورك الأمريكية ، حينما جاء ملك الارهاب من السماء ( الطائرات التي ضربت برجي التجارة العالمي ) ....
أيزيديا ً أيضا ً كانت لهم وقفة ً أو وقفات مع علم أو ظاهرة البارا سايكولوجي ربما منذ وجودهم على أرض المعمورة ، لكن المتداول دائما ً ولحد الآن تاريخيا ً موثقا ً أي بوجود معاصرين مع التاريخ أو مع الشخصيات الأيزيدية والذبن كانوا لهم قدرات خارقة في زمن أو بعد مجئ الشيخ آدي إلى لالش ، حيث كانت شخصيته معروفة بقدراتها فوق الطبيعية باعتراف معاصريه بشبه النبوة ، كذلك ظهرت بعدها شخصيات ذات قدرات فائقة ، منهم مَن اعتلى عرش المشيخة ( كوجك بريم ) ، أي بكرامته وقدراته على عمل المعجزات تمكن من الجلوس على السجاد المقدس في وقت ما والذي يجلس عليها البابا شيخ أو ( اختيارى مه ركه هى ) أي كبير المُعَمَرين في لالش ، منهم أيضا ً أغتيل ( كوجك سلمان ) على صراحته في تنبؤاته ومعرفته والإدلاء بما يجري في لالش المقدس للأيزيدية أمام المتنفذين والذين قررّوا فيما بعد وأقدموا على تصفيته بشكل أو بآخر ، ربما كان هو على علم أو دراية بما سيحدث له ، لكنه جازف بصراحته لقول الحقيقة ...
لكن ! الذي يهمنا في الحقيقة هو مدى فعالية أو وجود هذه الظاهرة في الماضي القريب ولحد الآن ، حيث منحنى هذا العلم أو الظاهرة في ارتفاع ملحوظ وبالذات في العشر سنوات الأخيرة وربما زاد ارتفاعه في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت بين أوساط الأيزيدية ... أكثرية أبناء هذه الديانة سَمِعُوا أو ربما رأووا أكثر من شخصية قبل ثلاثة عقود أو أكثر ، كانوا هؤلاء يتمتعون بقدرات غير طبيعية لا يتمتع بها الانسان العادي ، وهذه القدرات كانت حينما يذهبون في غيبوبة يتحدثون بأكثر من لغة لا يجيدونها في حياتهم العادية ، علما ً كانوا أميين حتى العظم ، كذلك خلال غيبوبتهم تلك يتنبؤون بأشياء أو حوادث مستقبلية ، يتحدثون بها بعد ذلك للناس الذين حولهم وربما البعض من هؤلاء الناس جاؤوا من مناطق بعيدة لرؤية قدراتهم غير الطبيعية أو للسؤال عن أحوالهم وخاصة الذين يتعرضون إلى مشكلة ، يبحثون عن حلول لها بأي شكل كان . أعتقد ويتفقون معي الكثير من أبناء جيلنا والذين رأووا أو التقوا بواحد ٍ من هذه الشخصيات على سبيل المثال لا الحصر وهو الشخصية الدينية المعروفة ( كوجه ك سعيد ) ، ذلك الرجل الوقور والهادئ جدا ً والذي كانت نظراته بعيون ثاقبة ومن شكلها يرى ويتنبأ بالمستقبل ... ذلك الرجل والذي توفي نحو ثلاثة عقود من الزمن ، صاحب الكثير من التنبؤات والتي حصلت أو تحققَت ، منها جمع الأيزيديين في مجمعات قسرية والاحتلال الامريكي للعراق وحتى احتلال داعش للكثير من المناطق ، حيث قال سابقا ً بالحرف الواحد بأن الحرب والقتال تحصل لكن ! حَد تقدم القوات المعادية  لا تتجاوز حدود قرية الناوران وستكون الجبهة هناك ، هذا ما نراه بأن أحد محاور القتال مع داعش في هذه القرية ... طبعا ً كان هذا نموذجا ً بين النماذج الموثوقين بها لدى الأيزيدية حول رؤيتهم أو تنبؤهم للمستقبل رغم استغراب الكثير من الذين حوله حينذاك على تلك الأحاديث أو التوقعات بالأحداث المستقبلية ، أستغربوا أكثر بعد رؤية وملامسة الواقع بعد عشرات السنين ، ليحدث توقعات وتنبؤات ذلك الرجل الوقور ذو القدرات الخارقة ( الكرامات ) ...
لكن ! الشئ المميز لظهور مثل هذه الحالات في الوقت الحاضر منهم يمتلكون فعلا ً قُدرات غير اعتيادية على قراءة الأفكار والأحداث المستقبلية ومحاولة إيجاد حلول لمشاكل زوارهم قدر الإمكانوحسب ما لديهم من القدرات التي تفوق الانسان العادي ، لكن في الوقت نفسه ، هنالك مَن يستغل الناس تحت يافطة نفس الظاهرة . لكن الغريب أيضا ً بأن كُل الذين ظهروا للفترة الأخيرة للقيام بمهام قراءة الأحداث المستقبلية ، غالبيتهم من جيل الشباب ومن غير المتزوجين أو المتزوجات ولا سيما من الجنس اللطيف ( بنات باكرات ) على الأكثر ...
خلاصة القول ... هنالك الكثير من أبناء الأيزيدية ينتقدون ظهور مثل هذه الحالات ( المتنبؤوون ) ، لا بل يتم تصنيفهم في خانة المُضرين ( غير النافعين ) أو الدجالين أو الكذابين أو ... أو ...   .
في تصوري أرى العكس ما ينظرون إليهم الآخرين ، رغم استغلال البعض من المتنبئين أثناء عملهم الناس البُسَطاء وكما قلنا ، لكن نسبة الفائدة تفوق الضَرَر، حيث أرى الكثير من الشباب والشابات متعلقين بهم ، لا بل ملزمين بالحضور إلى جلساتهم على الأقل في الأسبوع مرّة ، وهذا في تصوري يزداد تعلق الجيل الحالي بالدين والعادات والتقاليد أكثر ، بالتالي يبتعد هذا الجيل ( لا أقصد هنا المتفوقين أي الملتزمين بالدراسة ) عن مظاهر أخرى قد تكون سلبية أكثر على الواقع والحياة العامة في المجتمع الأيزيدي المعاصر ...
المانيا في
19 / تموز / 2016 

الأيزيديون والشيعة !!!



الأيزيديون والشيعة !!!
حسين حسن نرمو *
لو ننظر إلى العلاقة بين الأيزيديين والشيعة ولفترة معينة ، لا سيما قبل سقوط النظام عام 2003 ، اكتنفتها بعض الغموض ، ربما لأسباب تاريخية وعدم توضيح بعض الأمور ، حينما نقول ، ونربط العلاقة بالتاريخ والمشكلة التي أ ُثيرت لأكثر من مرة وفي فترات مختلفة هي ربط الأيزيدية بخليفة المسلمين يزيد بن معاوية ، باعتبار الأيزيديين أتباعه ومن بقايا مؤيديه أو مريديه ، حسب ما تم الإشارة إلى مثل هذا الربط من قبل العديد من الكُتاب العرب ، وربما الأجانب أيضا ً في الماضي البعيد بعد الاستناد أكثر الأحيان على التسمية للديانة الأيزيدية والأيزيديين وتنسيبهم إلى يزيد بن معاوية ، في حين كلمة الأيزيدية أو الأيزيدي وبعد الشرح والتحقيق والتدقيق من المختصين باللغات القديمة تعود أو يعود إلى مراحل سبقت خلافة هذا الرجل ربما بآلاف السنين لتصل أيام السومريين ، هكذا تم استغلال هذا ( الربط المشين ) من قبل اخواننا أو الأعزاء الشيعة في العراق وكأن دم الأمام الشهيد الحسين في رقبة الأيزيدية ، ربما تم تعميم مثل هذه النظرة بين الشيعة في عموم العراق ليصل الأمر أحيانا ً إلى نوع من الانتقام من قبل البعض المحسوبين على الشيعة تجاه إخوتهم وشركاءهم في الوطن من الأيزيديين .
الذي زاد في الطين بلة ً ، وأثناء قمع الانتفاضة الشعبية العارمة عام 1991 في الجنوب ، وربما تحديدا ً في النجف وكربلاء المقدستين ، تم استغلا ل مثل هذا الخلاف من قبل نظام البعث السابق لِزَج مقاتليه ورجالاته القمعيين آنذاك في مدن الشيعة للقتل ، وعلى رؤوس أزلام النظام الياشماغ الأحمر والذي يستخدمه الأيزيدي مع لباسه ، حيث تم الترويج بين الناس بأنهم أيزيديون جاءوا للانتقام من الشيعة في تلك الظروف العصيبة التي مرت بها العراق ، ربما صَدَق حينذاك الساذجون ، لكن العقلاء والشخصيات والمراجع الدينية ، كانوا على دراية

وحذرين لمثل تلك الاساليب الديماغوكية في معارك القمع والقتل للشعب العراقي ... للأسف بقي مثل هذه النظرة لدى البعض ربما القليل من الاخوان الشيعة المعارضين للنظام حينذاك قبل سقوط بغداد ، حيث بانت مثل تلك البصمات وأثناء انعقاد مؤتمر المعارضة الأخير بأشهر قليلة قبل سقوط نظام صدام نهاية عام 2003 في لندن بمشاركة غالبية أقطاب المعارضة من الاحزاب والتنظيمات وحتى الشخصيات العراقية ومن مختلف المكونات الدينية والقومية ، كان للأيزيديين أيضا ًومن خلال الأحزاب الكوردستانية ( الأتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني ) مشاركة ً تمثلت بشخصيتين معروفتين لدى أوساط الأيزيدية وهما الأستاذين عادل ناصر وخدر سليمان ، وحسب قولهما فيما بعد ، كان لهما أكثر من توضيح لإخوانهم الشيعة المشاركين في المؤتمر ، بأن الأيزيدية مكون أصيل من المكونات العراقية وله تاريخ قديم عابر حتى للديانات السماوية ...
ربما زال الغبار بعض الشئ وعودة العلاقة ولا سيما في التعامل بين الأيزيدين والشيعة ، حصلت بعد سقوط بغداد ومشاركة العديد من أبناء المكون الأيزيدي سواءا ً في المناصب الحكومية أو أعضاءا ً لمجلس النواب العراقي والذين أصبحوا بِحُكم العمل قريبين جدا ً من مصادر القرار لمختلف الأحزاب وحتى المراجع الشيعية ، وفي لقاء خاص لنا أعضاء مجلس النواب العراقي ومن الأيزيديين مع سماحة السيد عمار الحكيم ، أشار وبروح معنوية عالية عن مدى ارتياحه باللقاء ، وتأكيد سيادته على المضي قُدما ً في الدفاع عن حقوق كافة أبناء المكونات العراقية الأصيلة وعلى رأسهم المكون الأيزيدي ، هذا على سبيل المثال لا الحصر ، بحيث كان للكثير من الأخوة الزملاء والعديد من إخواننا الذين تسنموا مناصبا ً في بغداد وربما القريبين من مصادر القرار الأيزيدي قد التقوا مع الكثير من القيادات والمراجع الشيعية وعلى رأسهم آية الله علي السيستاني ، ليكون لهم بصمات مؤثرة في توطيد العلاقات معهم .


لكن ! في تصوري بأن الذي غَيَرَ موازين القوى للعلاقة بين الأيزيديين والشيعة نحو الأحسن والتعاطف المستميت ، كان بعد احتلال داعش للموصل وتلعفر ، ونزوح جُل أبناء المكون الشيعي من تلعفر باتجاه شنكال ، ومن الموصل وأطرافها باتجاه مناطق بعشيقة وبحزاني ومناطق الأيزيدية في قضاء تلكيف وحتى الشيخان ، فعلا ً تم استقبالهم وإيواءهم في مناطق الأيزيدية وفي دورهم وأحيانا ً كثيرة مع عوائلهم معزّزين مُكَرّمين ، حيث هذا الموقف الانساني من أبناء المكون الأيزيدي تجاه إخوانهم الشيعة في نزوحهم الاجباري ، كان له صدى ً واسعا ً لدى أوساط الشيعة ومن أهالي الجنوب ولا سيما القيادات والمرجعيات الدينية في النجف وكربلاء المقدستين ، هذا ما يثنون عليه لحد الآن في كُل المناسبات والمواقف الرسمية . وفي تصوري أيضا ً ، وبعد احتلال داعش لمناطق الأيزيدية فيما بعد بفترة قليلة ، دفعت أبناء المكون الأيزيدي ضريبة إضافية من القتل والاختطاف والاغتصاب والضغط عليهم ، وربما كان أحد أسباب قساوة داعش مع الأيزيدية هو إيواء الشيعة في دورهم ومساعدتهم وتسهيل أمرهم باللجوء إلى مناطق الجنوب العراقي ، رغم ذلك وحتى لو كان هذا صحيحا  ً ، أعتقد بأن الأيزيديون غير نادمين على موقفهم وفعلتهم الإنسانية حينذاك ، حيث تعودوا على الظُلم والاضطهاد من الآخرين وعلى مدى التاريخ الغابر ، والذي كان قاسيا ً عليهم من خلال حملات القتل الجماعي وسبي نساءهم ، والبالغة عددهم ( 74 ) حملة مع هذه الأخيرة طبعا ً ، والتي كانت شاهدة حية وأمام مرأى الأديان والقوميات ، لذلك ونتيجة قساوة وشراسة هذه الحملة ، والتي تمت توثيقها سواءا ً من المقابر الجماعية أو من شهادات الناجيات الأيزيديات والتي تمكّن َ من الفرار بشكل أو بآخر من سُلطة داعش ، ليتم تسجيلها وتوثيقها في أعلى المحافل الدولية منها الأمم المتحدة ومفوضيتها لحقوق الانسان في جنيف ، حيث كان الفضل الأكبر للتعاطف الدولي مؤخرا ً هو دور الناجية ناديا مراد وفريق منظمة يزدا ، تمكنت



من إيصال رسالتها الانسانية إلى كافة المحافل الدولية ورؤساء الدول الذين أستقبلتها ورغم قساوة وظُلم ما تعرّضت لها من داعش ، بحيث أداءها والإدلاء بقصتها أبكت البعض من ممثلي الدول الدائمة العضوية في الامم المتحدة ...
خلاصة القول ، هو أملنا بإخواننا الشيعة ، من المواطنين أولا ً ، والمراجع الدينية ، والقيادات للأحزاب والتنظيمات السياسية والدينية بالدفاع المستميت عن حقوق المكونات العراقية عامة ً ، والمكون الايزيدي المغلوب على أمره والذي تعرض إلى الظُلم كثيرا ً خاصة ً ، وخير دليل على هذا الظلم ، تعرضه إلى القتل وجُرحهم عميق لحد الآن ، لبقاء الآلاف من أبناءه ، وأطفاله ، وبناته ( شرفه ) تحت رحمة أشرس منظمة إرهابية ، لتبيع البنات والنساء يوميا ً ولحد الآن ، ليتجاوز هذا البيع للأسف حدود العراق وسوريا إلى دول إسلامية أخرى كأفغانستان على سبيل المثال لا الحصر ، وهذا أملنا بكل القوى الخيرة العمل من أجل عودة هؤلاء إلى أحضان أهاليهم لممارسة الحياة العادية بعيدا ً عن ظلم أيام الجاهلية والفتوحات الاسلامية ...
h.nermo@gmail.com
دهوك في
10 / 7 / 2016
برلماني سابق في الدورة الانتخابية الثانية من البرلمان العراقي *