بقلم / حسين حسن نرمو
أنه لشئ جميل أن يتم أحياء ذكرى المناسبات بشكل دوري ، سواءا ً كانت المناسبة شخصية مثل أعياد الميلاد والزواج ، أو جماعية تخص شريحة معينة أو طبقة أو مُكون ثم مجتمع أو حتى شعب معين ، لا شك وكما نعلم بأن الأيزيدية هي إحدى المكونات المهمة من المجتمع أو الشعب العراقي ذات النسيج الفسيفسائي ، مثلها مثل باقي المكونات ، لها ما لها من عادات وتقاليد وموروث أجتماعي قديم تستحق أويستحق وقفات متكررة أمامها لأعادة أحياءها وتذكيرها بمعتنقيها أو أتباعها على مر الأجيال المتعاقبة للحفاظ على نقاوة وصفاء هذه الديانة العريقة غير التبشيرية ، هذا ما كان صعب ٌ جدا ً في الماضي البعيد الأحتفال بالمناسبات ، إلا إذا كان بشكل سريّ جدا ً لمثل هذه الأقلية التي تعرّضت إلى شتى صنوف وحملات الأضطهاد من قبل الآخرين لتعكير صفاء ونقاوة هذه الديانة والضغط عليها لإجبار أتباعها على ترك ديانتهم والأنضمام إليهم بهدف التوسع والفتوحات . هنالك البعض الكثير من المناسبات وخاصة الدينية يتم إحياءها من قبل أبناء الديانة أوالمجتمع الأيزيدي منذ أمد بعيد ، ربما بعد تخفيف الضغط الخارجي عليهم وكما أسلفنا قبل قليل . من الأعياد التي يتم إحياءها أو الأحتفاء بها في معبد لالش المقدس لديهم وإجراء بعض المراسيم المقدّسة أيضا ً هي عيد الجماعية وأربعينية الصيف وأعياد أخرى ، كذلك هنالك تقديس من قبل أبناء هذه الديانة والأيمان بتعددية "الآلهة " ، لذا يَحيون ذكراهم في غالبية القرى في مناطقهم وعلى شكل عُرس أحتفالي أو ما يسمى بالعرف الأجتماعي " الطوافات " لِكُل إله أو شخصية مؤثرة جدا ً في تاريخ المجتمع الأيزيدي المغلوب على أمره . بعد إستحداث ظروف خاصة بالعراق وكثرة العمليات الأرهابية والتي طالت حتى المناطق الأيزيدية الآمنة ، قَلَت الأحتفاء بالمناسبات التي تتطلب تجمعات جماهيرية خوفا ً من الأستهداف ، لكن هذا لا يمنع نسيانها وعدم أحياء مثل هذه المناسبات كذكرى .
حتى لا نخرج من الموضوع الذي أرتأيت ُ الأشارة إليه في مقالنا هذا ، نعم هنالك أحتفاء دوري بالمناسبات في داخل الوطن ... وخارجه ِ أيضا ً بعد لجوء الكثير من أبناء هذه الديانة واستقرارهم في المهجر بسبب الظروف الأمنية وربما الأقتصادية أيضا ً وفي كثير من الدول منها الأوربية " المانيا "على سبيل المثال لا الحصر .
إذن ! خارجيا ً " خارج الوطن " وبعد تأسيس العديد من المراكز والجمعيات والبيوتات الثقافية والأجتماعية ، كان من أولويات أهتماماتهم هو الأحتفاء بالمناسبات لجمع أكبر عدد من الأيزيديين المغتربين في المدن الكبيرة تذكيرا ً بالأعياد والتعارف بين العوائل ، ناهيك عن البعض القليل من تلك البيوتات أو الجمعيات قاموا بفتح دورات للأيزيدياتي لتعليم الأطفال وتذكيرهم بالأصل والأنتماء الديني والوطني وربما القومي أيضا ً وهذا ما كانت بالخطوة المهمة والجادة في المهجر خوفا ً من الضياع أو الأندماج التام مع أو في المجتمع الغربي .
لكن بعد تسّيس المراكز والجمعيات والبيوتات ( الكلام ليس تعميما ً ) وحتى وجود جماعات أو فرق منتمية إلى هذه الجهة السياسية أو تلك ، ربما تحت تأثير عوامل أو ضغوط أيضا ً من بعض التيارات السياسية التي استغلت ساحة الحرية الواسعة في أوربا لنشر مبادءها وفق إملاءات أو توجيهات من مصادر قرار تنظيماتها ، هذا ما جعل الأقبال على مثل هذه البيوتات في تضاعف تدريجي مقتصراً على الأنصار والمؤيدين أو المقرّبين ، لذا نرى التعددية في الجهات القائمة أو الراعية في إحياء المناسبات وخاصة الأعياد ، كُل جهة لأنصارها ومؤيديها ، مما حدث نوع من التنافس وأحيانا ً التداخل فيما بينهم لتصل إلى حدوث مشاكل على مستوى الأشخاص أو حتى الجماعات ، هنالك شواهد كثيرة حدثت في الماضي وللأسف تكررت لحد الأحتفاء بآخر عيد وفي المدن الألمانية التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من جاليتنا .
داخليا ً ! نقصد الوطن الأم " كوردستان " ، تتواجد فيه الكثير من الأيزيديين المنتمين والمؤيدين للجهات السياسية المختلفة ، حيث المفروض أن يكون الساحة مهيئة هناك بين الذين يسيرون على خُطى الصراع ، لكن الذي يتابع عن قُرب الوضع في المناطق التي تتواجد فيها الأيزيديون وخاصة في مجال إحياء المناسبات كالأعياد ، يرى بأنهم في حال أحسن بكثير مقارنة ً مع الذين يعيشون في المهجر ، بدليل خلال فترة تواجدنا في كوردستان ولأكثر من مرة وتحديدا ً في منتصف شهر نيسان الماضي حيث يصادف رأس السنة الأيزيدية كُل عام ، أقدم مجموعة من الشباب المثقفين والواعين من مختلف الرؤى والأفكار السياسية منهم الذين نعرفهم عن قُرب الأخ دلشاد نعمان والأخ أكرم أبو كوسرت والأخ حجي هفند والأخ هادي دوباني وبقية الأخوة الأعزاء في حدود قضاء الشيخان على تنظيم حفل عائلي لأحياء مناسبة عيد رأس السنة ليلة 13 / 14 ــ نيسان / 2010 وحفل آخر بمناسبة رأس السنة الميلادية وربما حفلات أخرى ، حيث كان لنا شرف المشاركة في الحفل الأخير وبدعوة من الأخوة المنظّمين ، رأينا حفلا ً بمستوى الرقي والتنظيم الحضاري الذي يليق بالثناء والتقدير لتلك المجموعة التي أشرفت على إدارة الحفل وتنظيمه ونجاحه من كافة النواحي ، قريبا ً جدا ً من الخصوصية الأيزيدية ، بعيدا ً جدا ً من النظرة الحزبية الضيقة التي يتبعها البعض الكثير من إخواننا الأعزاء في المهجر وربما البعض منهم في الوطن أيضا ً لكن في مجالات المنافسة الأخرى .
إذن ! نستنتج من المقارنة أعلاه بين حالتين في الوطن والمهجر ، ربما يحالفني الكثير من القراء الأعزاء بهذا الأستنتاج بأن من المفترض أن تكون الحالة معكوسة ، حيث كان يتوجب على الذين يعيشون في المهجر ( الأوربيون ) الأستفادة من حالة الحضارة الغربية البعيدة كُل البعد عن ما نفهمه أو نُفَسّره على هوانا ، لكن الذي يَلفت الأنتباه جدا ً ، طالما الحالة لأخوتنا وبني جلدتنا على أرض الواقع ( الوطن ) في أحسن الأحوال لمثل هذه التجمعات واللقاءات والأحتفاء بالمناسبات ، فنحن لا زلنا بخير وعلينا الأستفادة من تجربة وثقافة أهل الوطن أعزاءنا " الشيخانيين " والآخرين في المنطقة . هنالك مناسبة أخرى ومهمة جدا ً للأجيال الصاعدة بدأؤوا الأحتفاء بها من قبل أخوتنا في الوطن ، حيث أقيم شباب بني جلدتنا حفلين بمناسبة ( عيد الحب أو الفالنتاين ) في مجمعي شاريا وخانك ليتم بثهما على القنوات الفضائية لتكون محل حب وتقدير عظيمين ، فهذا يدل على مستوى الرقي والتقدم الذي وصل إليه أعزائنا هنالك ، في حين الكثير من أبناءنا المقيمين في المهجر يسمعون الأحتفاء بهذه المناسبة في الدول الغربية وربما بعد فوات الأوان .
أنه لشئ جميل أن يتم أحياء ذكرى المناسبات بشكل دوري ، سواءا ً كانت المناسبة شخصية مثل أعياد الميلاد والزواج ، أو جماعية تخص شريحة معينة أو طبقة أو مُكون ثم مجتمع أو حتى شعب معين ، لا شك وكما نعلم بأن الأيزيدية هي إحدى المكونات المهمة من المجتمع أو الشعب العراقي ذات النسيج الفسيفسائي ، مثلها مثل باقي المكونات ، لها ما لها من عادات وتقاليد وموروث أجتماعي قديم تستحق أويستحق وقفات متكررة أمامها لأعادة أحياءها وتذكيرها بمعتنقيها أو أتباعها على مر الأجيال المتعاقبة للحفاظ على نقاوة وصفاء هذه الديانة العريقة غير التبشيرية ، هذا ما كان صعب ٌ جدا ً في الماضي البعيد الأحتفال بالمناسبات ، إلا إذا كان بشكل سريّ جدا ً لمثل هذه الأقلية التي تعرّضت إلى شتى صنوف وحملات الأضطهاد من قبل الآخرين لتعكير صفاء ونقاوة هذه الديانة والضغط عليها لإجبار أتباعها على ترك ديانتهم والأنضمام إليهم بهدف التوسع والفتوحات . هنالك البعض الكثير من المناسبات وخاصة الدينية يتم إحياءها من قبل أبناء الديانة أوالمجتمع الأيزيدي منذ أمد بعيد ، ربما بعد تخفيف الضغط الخارجي عليهم وكما أسلفنا قبل قليل . من الأعياد التي يتم إحياءها أو الأحتفاء بها في معبد لالش المقدس لديهم وإجراء بعض المراسيم المقدّسة أيضا ً هي عيد الجماعية وأربعينية الصيف وأعياد أخرى ، كذلك هنالك تقديس من قبل أبناء هذه الديانة والأيمان بتعددية "الآلهة " ، لذا يَحيون ذكراهم في غالبية القرى في مناطقهم وعلى شكل عُرس أحتفالي أو ما يسمى بالعرف الأجتماعي " الطوافات " لِكُل إله أو شخصية مؤثرة جدا ً في تاريخ المجتمع الأيزيدي المغلوب على أمره . بعد إستحداث ظروف خاصة بالعراق وكثرة العمليات الأرهابية والتي طالت حتى المناطق الأيزيدية الآمنة ، قَلَت الأحتفاء بالمناسبات التي تتطلب تجمعات جماهيرية خوفا ً من الأستهداف ، لكن هذا لا يمنع نسيانها وعدم أحياء مثل هذه المناسبات كذكرى .
حتى لا نخرج من الموضوع الذي أرتأيت ُ الأشارة إليه في مقالنا هذا ، نعم هنالك أحتفاء دوري بالمناسبات في داخل الوطن ... وخارجه ِ أيضا ً بعد لجوء الكثير من أبناء هذه الديانة واستقرارهم في المهجر بسبب الظروف الأمنية وربما الأقتصادية أيضا ً وفي كثير من الدول منها الأوربية " المانيا "على سبيل المثال لا الحصر .
إذن ! خارجيا ً " خارج الوطن " وبعد تأسيس العديد من المراكز والجمعيات والبيوتات الثقافية والأجتماعية ، كان من أولويات أهتماماتهم هو الأحتفاء بالمناسبات لجمع أكبر عدد من الأيزيديين المغتربين في المدن الكبيرة تذكيرا ً بالأعياد والتعارف بين العوائل ، ناهيك عن البعض القليل من تلك البيوتات أو الجمعيات قاموا بفتح دورات للأيزيدياتي لتعليم الأطفال وتذكيرهم بالأصل والأنتماء الديني والوطني وربما القومي أيضا ً وهذا ما كانت بالخطوة المهمة والجادة في المهجر خوفا ً من الضياع أو الأندماج التام مع أو في المجتمع الغربي .
لكن بعد تسّيس المراكز والجمعيات والبيوتات ( الكلام ليس تعميما ً ) وحتى وجود جماعات أو فرق منتمية إلى هذه الجهة السياسية أو تلك ، ربما تحت تأثير عوامل أو ضغوط أيضا ً من بعض التيارات السياسية التي استغلت ساحة الحرية الواسعة في أوربا لنشر مبادءها وفق إملاءات أو توجيهات من مصادر قرار تنظيماتها ، هذا ما جعل الأقبال على مثل هذه البيوتات في تضاعف تدريجي مقتصراً على الأنصار والمؤيدين أو المقرّبين ، لذا نرى التعددية في الجهات القائمة أو الراعية في إحياء المناسبات وخاصة الأعياد ، كُل جهة لأنصارها ومؤيديها ، مما حدث نوع من التنافس وأحيانا ً التداخل فيما بينهم لتصل إلى حدوث مشاكل على مستوى الأشخاص أو حتى الجماعات ، هنالك شواهد كثيرة حدثت في الماضي وللأسف تكررت لحد الأحتفاء بآخر عيد وفي المدن الألمانية التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من جاليتنا .
داخليا ً ! نقصد الوطن الأم " كوردستان " ، تتواجد فيه الكثير من الأيزيديين المنتمين والمؤيدين للجهات السياسية المختلفة ، حيث المفروض أن يكون الساحة مهيئة هناك بين الذين يسيرون على خُطى الصراع ، لكن الذي يتابع عن قُرب الوضع في المناطق التي تتواجد فيها الأيزيديون وخاصة في مجال إحياء المناسبات كالأعياد ، يرى بأنهم في حال أحسن بكثير مقارنة ً مع الذين يعيشون في المهجر ، بدليل خلال فترة تواجدنا في كوردستان ولأكثر من مرة وتحديدا ً في منتصف شهر نيسان الماضي حيث يصادف رأس السنة الأيزيدية كُل عام ، أقدم مجموعة من الشباب المثقفين والواعين من مختلف الرؤى والأفكار السياسية منهم الذين نعرفهم عن قُرب الأخ دلشاد نعمان والأخ أكرم أبو كوسرت والأخ حجي هفند والأخ هادي دوباني وبقية الأخوة الأعزاء في حدود قضاء الشيخان على تنظيم حفل عائلي لأحياء مناسبة عيد رأس السنة ليلة 13 / 14 ــ نيسان / 2010 وحفل آخر بمناسبة رأس السنة الميلادية وربما حفلات أخرى ، حيث كان لنا شرف المشاركة في الحفل الأخير وبدعوة من الأخوة المنظّمين ، رأينا حفلا ً بمستوى الرقي والتنظيم الحضاري الذي يليق بالثناء والتقدير لتلك المجموعة التي أشرفت على إدارة الحفل وتنظيمه ونجاحه من كافة النواحي ، قريبا ً جدا ً من الخصوصية الأيزيدية ، بعيدا ً جدا ً من النظرة الحزبية الضيقة التي يتبعها البعض الكثير من إخواننا الأعزاء في المهجر وربما البعض منهم في الوطن أيضا ً لكن في مجالات المنافسة الأخرى .
إذن ! نستنتج من المقارنة أعلاه بين حالتين في الوطن والمهجر ، ربما يحالفني الكثير من القراء الأعزاء بهذا الأستنتاج بأن من المفترض أن تكون الحالة معكوسة ، حيث كان يتوجب على الذين يعيشون في المهجر ( الأوربيون ) الأستفادة من حالة الحضارة الغربية البعيدة كُل البعد عن ما نفهمه أو نُفَسّره على هوانا ، لكن الذي يَلفت الأنتباه جدا ً ، طالما الحالة لأخوتنا وبني جلدتنا على أرض الواقع ( الوطن ) في أحسن الأحوال لمثل هذه التجمعات واللقاءات والأحتفاء بالمناسبات ، فنحن لا زلنا بخير وعلينا الأستفادة من تجربة وثقافة أهل الوطن أعزاءنا " الشيخانيين " والآخرين في المنطقة . هنالك مناسبة أخرى ومهمة جدا ً للأجيال الصاعدة بدأؤوا الأحتفاء بها من قبل أخوتنا في الوطن ، حيث أقيم شباب بني جلدتنا حفلين بمناسبة ( عيد الحب أو الفالنتاين ) في مجمعي شاريا وخانك ليتم بثهما على القنوات الفضائية لتكون محل حب وتقدير عظيمين ، فهذا يدل على مستوى الرقي والتقدم الذي وصل إليه أعزائنا هنالك ، في حين الكثير من أبناءنا المقيمين في المهجر يسمعون الأحتفاء بهذه المناسبة في الدول الغربية وربما بعد فوات الأوان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق