بقلم / حسين حسن نرمو
المعروف عن السيدة فلك ناز ، وهي عضوة في البرلمان الأوربي حالياً ، وهي أحد الأعضاء التسعة والتسعين من جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، لتنوب أحد أهم الأحزاب الديمقراطية في ألمانيا . والمعروف عنها أيضاً ناشطة وتناضل منذ فترة ليست بالقصيرة ، سواءاً من خلال عضويتها في الحزب الذي تنتمي إليه ، أو في البرلمان الأوربي كحمامة سلام ، حيث زارت ربما لأكثر من مرة تركيا للإطلاع عن كثب على الأوضاع في كوردستان الشمالية ، وهي تتابع أيضاً الأوضاع في كوردستان الجنوبية ( العراق ) ، سواءاً من خلال إتصالاتها الشخصية أو من موقع مسؤوليتها الحالية كعضوة في البرلمان الأوربي مع القيادات الكوردستانية العراقية ، بغية نقل صورة واضحة للأوضاع في كوردستان بشكل عام إلى أهم وأقدس المواقع في الأتحاد الأوربي ألا وهو ( البرلمان ) ، وها هي زارت في الفترة الأخيرة كوردستان العراق ، ولاحظنا من خلال وسائل الأعلام الكوردستانية الأهتمام البالغ بزيارتها ، حيث أستقبلتها رئيس أقليم كوردستان العراق السيد مسعود البارزاني ورئيس البرلمان الكوردستاني ونائبه ، ثم زارت أثناء تواجدها في كوردستان مدينة حلبجة الغنية عن التعريف في التضحيات الجسام أثناء القصف الكيماوي في حملات الأنفال السيئة الصيت ، وزارت أيضاً قرية بارزان ومخيم ( كاوة ) للاجئين الكورد من كوردستان تركيا في قضاء مخمور ومركز لالش الثقافي والأجتماعي ...
هنا يتبادر سؤال ربما يكون مشروعاً إلى أذهان الكثير من أبناء الأيزيدية وخاصة في المهجر والذين يعرفون الكثير منهم السيدة فلك ناز عن قرب ككوردية أيزيدية / أو أيزيدية كوردية ليسألوا بعضهم البعض ...
هل زارت السيدة فلك ناز قضاء الشيخان خلال زيارتها الأخيرة إلى كوردستان العراق ؟ .. وذلك للأطلاع على آثار تلك الهجمة الشرسة من قبل الزمر الأرهابية المحسوبة على بعض الجهات السياسية والدينية في المنطقة على المراكز الثقافية والدينية المقدسة لدى أبناء( جلدتها ) في مركز قضاء الشيخان !!! علماً بأن السيدة المذكورة تابعت ومنذ البداية وقبل زيارتها وأثناء تواجدها في أوربا تلك الأحداث المأساوية في قضاء الشيخان وبإهتمام ، سواءاً بصورة مباشرة أو عن طريق وسطاء وحسب ما أدعى أحدهم في إحدى جلسات غرف البالتاك والذي كان يرى نفسه ربما المتحدث بإسمها ليقول ( بأنها أي السيدة فلك ناز مهتمة بالموضوع وهي على إتصال دائم ومباشر مع القيادات الكوردستانية حول تلك الأحداث في قضاء الشيخان وإنها ستفعل اللازم و...و.. ) .
أم ؟ أم أنها حملت في جعبتها خلال زيارتها الحالية لتتابع ملفات أهم من تلك الأحداث بالنسبة لها ؟ مثل الزيارات التي قامت بها خلال تواجدها في كوردستان العراق والتي ذكرناها آنفاً ... حيث المعروف عند قياديينا في كوردستان ، سيتم أستغلال الحديث عن القضايا المهمة مع ضيوفهم أثناء دعوات مآدب الغداء والعشاء ليتم نسيانها مع الأبتسامات المتبادلة وهضمها مع تناول أشهى الأكلات الكوردستانية الفاخرة .
نرجع ونقول ، وكلنا أمل أن لا تكون سيدتنا الفاضلة قد وقعت في مثل هكذا مصيدة ، وتناولت بجدية الموضوع الأخير في قضاء الشيخان مع مَن ألتقت خلال زيارتها وهم بالتأكيد الأقطاب الرئيسية الحاكمة ، ونأمل أن تكون قد زارت مركز قضاء الشيخان أيضاً والتقت مع الأقطاب الرئيسية للمجلس الروحاني أيضاً المتمثلة بسمو الأمير وفضيلة الباباشيخ لأطلاعها على كل ما حدث في أحداث 15 / شباط الماضي لكي تكون أمينة في نقل صورة الأحداث إلى مراجعها في البرلمان الأوربي .
ألمانيا في
4/ نيسان / 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق