الجمعة، 16 أكتوبر 2009

توضيح ل " تعقيب " الأخ جهور سليمان على مقالي

بقلم / حسين حسن نرمو
( الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية )
أولا ً : حينما عبّرت ُ في مقالي " من التجمع الديمقراطي الأيزيدي ... إلى القائمة الأيزيدية المستقلة 2 ـ 2 " بكلمة ( أستغل ) بعض قادة التجمع الديمقراطي ( الموقف ) ، كان القصد ( أيها الأخ وصديق الصبا من الدراسة المتوسطة ولحد الآن وستستمر الصداقة مهما أختلفنا في الآراء والأفكار بين الحين والآخر ) هو أستغلال الحدث أو الأحداث وليس دماء الأبرياء من بني جلدتنا كما تفضلت في تحليلك ، حيث في تصوري لولا تلك الأحداث لم ولن يكن بأمكاننا الحصول على الدعم والتعاطف من الجهات المسؤولة في مصادر القرار لدى البرلمانات والحكومات في الدول الأوربية، كان هذا قصدي من التعبير في الكلمة ( أستغلال الأحداث ) التي كانت ربما السبب في إثارتك للتعليق حول الموضوع ، بالتأكيد أنك أكثر من غيرك على أطلاع بملف ( هيئة الفعاليات الأيزيدية ) والذي بدأ مباشرة ً بعد أحداث الشيخان المأساوية 15 / شباط / 2007 حينما قام ثلة من المتطرفين بالهجوم على بعض الأمكنة المقدسة لدى الأيزيدية منها دار سمو الأمير ، والحمدلله لم تكن هنالك ضحايا في تلك الأحداث التي بأعتقادي كانت خطورتها تفوق الأحداث الأخرى بما فيها كارثة شنكال لو ننظر إليه كحدث مستقبلي . علما ً حينما رتبنا " أنا والأخ سفيان ميرزا " موعد مظاهرة بروكسل مع الجهات المعنية في الشرطة كان سببها أحداث الشيخان ، أي أحداث كر عزير وسيبا شيخ خدر لم تكن قد حصلت بعد . بالطبع تفاعلنا مع تلك الأحداث آنذاك وكان لنا بالمشاركة مع الكثير من أخوتنا الأعزاء وأنت أولهم بصمات في مجال التنديد والأستنكار وعلى شكل كتابات موجودة في أرشيف الكثير من المواقع الألكترونية وحتى بعض المطبوعات في كوردستان .
ثانيا ً : أما بخصوص الجموع أو الألوف ، جاءت مشاركتهم في تلك الفعاليات والمظاهرات خلال عام 2007 ، من خلال تفاعلهم وتضامنهم وتعاطفهم مع الأحداث المؤلمة في تلك المرحلة وليس من أجل عيون ( ميرزا دنايي وجهور سليمان أو حسين نرمو و ... و ... ) ، الا تتفق معي بأننا لم نتمكن الآن جمع ربع الذين شاركوا حينذاك بدون حدث مهم مثل تلك الأحداث ( لا سامح الله طبعا ً ) ، علما تلك الجموع شاركت في مظاهرة بروكسل بغياب أكثرية قادة هيئة الفعاليات الذين هم الآن على رأس قائمتكم وأنت أدرى بذلك .
ثالثا ً : أنا لا أتهم أحدا ً منكم وكلكم على بعضكم أصدقاء أعزاء وسيبقى الأحترام قائما ً بيننا ، أما بخصوص أتهام البعض منكم باستغلالي أخطاء بعض قادة القائمة الأيزيدية المستقلة لصالح أتجاهي السياسي أو بالأحرى لصالح الدعاية الأنتخابية للأتحاد الوطني الكوردستاني ، كونوا على ثقة ، بأن هذا لم يخطر ببالي أبدا ً ، إلا إذا كان تفسيركم أخذ هذا المنحى ، ولو نفرض جدلا ً بأن أتهامكم هذا صحيحا ً ، سيستفيد أيضا ً مرشحين قريبين من قلوبكم من هذه الدعاية . كتاباتي مشهودة بأنتقادي للجهة السياسية الذي أعمل بكل فخر وأعتزاز تحت لواءه ، بأمكانكم الرجوع أليها ومنها المقال المعنون ( القرارات المصيرية بحاجة إلى إعادة النظر قبل صدورها ) ، هذا المقال كان حول قرار إقالة الدكتور ميرزا دنايي من منصب المستشارية بشكل نقد موجه إلى رأس الهرم في قيادة الحزب الذي أتشرف أن أكون أحد أعضاءه ، أخيرا ً وليس آخرا ً وبعد الأحترام مجددا ً، كم تمنيت لو كان تعقيبك هذا بأسم القائمة الأيزيدية المستقلة أو بأسم ناطقها كما تعودنا قراءة أدبياتها في الفترة الأخيرة مذيلة بأسمها ، أو على الأقل بأسم أحد الأخوة الآخرين معكم في قيادة القائمة يا صديقي العزيز .
ألمانيا في
10 / 10 / 2009

الأحد، 11 أكتوبر 2009

من التجمع الديمقراطي الأيزيدي ... إلى القائمة الأيزيدية المستقلة !!! 2ـ2

بقلم / حسين حسن نرمو

بعد خلط الكثير من الأوراق أثر الأحتلال الأميريكي للعراق وسقوط النظام فيه مع أنهيار الدولة ومؤسساتها ، ليدخل وضع مناطق الأيزيدية في مأزق حقيقي تحت رحمة المادة 58 من قانون إدارة الدولة والمادة 140 من الدستور العراقي الدائم فيما بعد ، ليتم الأستفتاء مثلها مثل المناطق الأخرى المتنازعة عليها حول عائديتها إلى عراق المركز أو أقليم كوردستان ، منذ أمد ٍ بعيد وللأسف لم يحسم هذا الملف لحد الآن مما جعلت هذه المناطق تحترق في نار ( باباكُركُر ) والذي كان من الأولى العمل على تجزئة مضمون المادة الدستورية إلى مراحل تطبيقية للأستفتاء بدءا ً من القصبات والمدن الصغيرة أنتهاءا ً بمدينة كركوك ، بسبب تلك الظروف ، حصل الكثير من المشاكل المعقدة في مناطق تواجد الأيزيدية ، منها أحداث الشيخان المعروفة في شباط 2007 ، مقتل العمال الأيزيديين من قصبتي بعشيقة وبحزاني في نيسان 2007 ، ثم الأنفجار الرهيب في كرعزير / شنكال في آب نفس العام ، بمناسبة هذه الأحداث ، أستغل البعض من قادة التجمع بالأمس القريب منهم كاتب هذه السطور الموقف للقيام ببعض النشاطات في المهجر تحت لواء ( هيئة الفعاليات الأيزيدية ) لدعم وتعزيز موقف الأيزيدية في المحافل الدولية ، منها زيارات إلى بعض البرلمانات ومجالس الشيوخ ومصادر القرار الأخرى في حكومات الكثير من البلدان الأوربية وأميركا أيضا ً ، هذا ناهيك عن القيام بالعديد من المظاهرات السلمية أمام الدوائر ذات الصلة بمثل هذه الأعمال المشروعة الخاصة في مجال الدفاع عن حقوق الأنسان . رغم التفاف الكثير من أبناء الجالية الأيزيدية في المهجر حول تنظيمنا ليتضامنوا مع الأحداث التي ذكرناه آنذاك ومن خلال المشاركة الفعالة في المظاهرات ، إلا أننا أصبحنا منبوذين في نظر الآخرين من أبناء جلدتنا ( المسّيرين ) والذين أختلفوا معنا في الآراء المتعلقة حول كيفية التعامل مع الأحداث تلك التي هزّت الضمير الأنساني عامة ً وضمير رئيس أكبر دولة في العالم \" جورج دبليو بوش \" خاصة ً . وبمناسبة المظاهرات في تلك الفترة ، قررت هيئة الفعاليات وبأسم الجالية الأيزيدية في أوربا آنذاك القيام بأحداها أمام البرلمان الأوربي في بروكسل بعد الحديث والأجتماع لأكثر من مرة ، شاركت في إحدى لقاءاتنا حول الموضوع في البيت الأيزيدي في مدينة سلي الألمانية الآنسة فلك ناز عضوة البرلمان الأوربي آنذاك لتُطرح ثلاث مواعيد ( تواريخ ) تم الأتفاق على إحداه ليكون غالبية أعضاء البرلمان متواجدين في بروكسل ، تحركنا وحصلنا على الموعد المحدد للقيام بالفعالية وبالتعاون مع أخواننا الأيزيديين في الجمعيات والبيوتات التابعة ل ( ئيكه تيا ئيزيديا ) وجمعيات ومراكز ثقافية أخرى ، لكن الصدفة شاءت أن يتزامن موعد المظاهرة مع زيارة السيد مسعود البارزاني / رئيس أقليم كوردستان إلى البرلمان الأوربي ، لتقوم القيامة علينا من الأطراف التي سبق وأن أختلفت معنا مبدئيا ً لمثل هذه الفعاليات ، ليتم العمل والأتصال سرا ً وعلنا ً وعلى مستوى المناظرة التلفزيونية للحد والمحاربة من تحقيق المظاهرة ، لا يهمنا بالدخول في تفاصيل أكثر حول ذلك بقدر ما يهمنا هو تأثير عمل المناوئين على قيادة وتحالف التنظيم ( هيئة الفعاليات ) في تلك المرحلة ، تمكنوا فعلا ً من التغلب على أواصر التحالف والثقة بين قياديي التنظيم ليتم تشتيت أصوات مشاركتهم ، منهم مَن أقتنعوا بآراء المناوئين بعدم المشاركة كونها تؤثر على قدسية السيد رئيس الأقليم ، ومنهم مَن تملصوا ليعتكفوا في دُورهم وتمنوا أن لا يتم الأتصال بهم في اللحظات الأخيرة من المشاركة ، ومنهم مَن حاولوا من خلال أتصالاتهم مع باقي رفاقهم القياديين الذين أعتزموا على المشاركة مهما تكن النتائج وهؤلاء الذين شاركوا معروفين طبعا ً بالوثائق في ذلك اليوم المشهود في بروكسل ، وبهذا كنا قد فقدنا جزءا ً آخر من الثقة التي حصلنا عليه من تأييد أبناء جاليتنا لفعالياتنا في تلك المرحلة بعد أن فقدنا جزءا ً من الثقة نفسها أثر الفشل في قيادة وديمومة التجمع الديمقراطي الأيزيدي . ويجب أن لا ننسى دور الجالية الأيزيدية في الدول الأوربية وأميريكا في مجال جمع التبرعات لضحايا شنكال ومجزرة العمال الأيزيديين من بعشيقة وبحزاني وأفلحوا في ذلك فعلا ً ليتم فيما بعد التوزيع عليهم وفق نظام مرضي للجميع وكذلك دور الجالية بالتنسيق مع الجهات المعنية الألمانية بجلب جرحى ضحايا الأرهاب من مختلف أطياف الشعب العراقي وبوجبات عديدة للعلاج في المستشفيات الألمانية والآن تحت مسمى منظمة الجسر الجوي ، نأمل أن يكونوا مستقلين بعيدين عن تدخلات الجهات السياسية الكوردستانية والعراقية .
بعدها وفي 11 / 5 / 2008 عُقد جلسة في مدينة هانوفر لنخبة من الأيزيديين ، سبقتها أجتماعات ومشاورات حول أمكانية عقد كونفرانس للنُخَب الأيزيدية للتمهيد نحو مؤتمر عالمي موسع ، في ذلك الأجتماع أ ُتخذ بعض القرارات وتكليف لجان حول القيام ببعض الخطوات التي تهم المجتمع الأيزيدي المعاصر منها على سبيل المثال لا حصرا ً ( مناشدة الحكومة الكوردستانية بمذكرة حول وضع الأيزيدية وأمكانية عقد مؤتمر تحت رعايتها و ... و ... ) ، لكن للأسف لم تلتزم قادة \" هانوفر آنذاك \" بكل ذلك ، ربما لغرض في نفس يعقوبهم . علما ً أستمر بعض الأخوة من الذين شاركوا في الأجتماع المذكور على أتخاذ بعض الخطوات بالتعاون مع بعض الجمعيات والبيوتات ، ليعقد فعلا ً مؤتمر للجالية الأيزيدية في \" مدينة بيليفيلد \" الألمانية ، بحسب رأي أخوتنا \" الهانوفريين \" الذين أستصعبوا المشاركة والتعاون في مثل هذا المؤتمر خوفا ً من الأجندات السياسية ، لكنهم وعدوا مؤيديهم أبناء \" الجالية الأيزيدية العراقية \" على عقد مؤتمر حُر للأيزيديين العراقييين وأنتخاب مجلس للجالية ، لكن الوعد تَبَخَر لصالح وعود أخرى . في غفلة ٍ عن الأيزيدية ، وربما عن بعضهم البعض ( قادة أحداث الساعة ) أيضا ً ، فوجئنا بمغامرة جديدة على صفحات الأنترنيت محاولين دغدغة مشاعر أبناء الأيزيدية مرة أخرى ببيان تأسيس الحزب الليبرالي الأيزيدي بدون اسماء للمؤسسين أو القائمين على شؤونه ، علما ً بأن غالبية أبناء جلدتنا لا يفهمون المعنى الحقيقي لكلمة ( ليبرال ) لنأتي ونؤسس حزبا ً بهذا الأسم ، توقعنا أن تكون مثل هذه الخطوة أنفرادية بعيدة عن الواقع الفعلي الجماعي لا غير ، وللأسف أهتمت ( بحزاني نت ) بالحدث أهتماما ً منقطع النظير ليفسح مجالا ً على صفحة مواقعها الصديقة ( موقع ألكتروني بأسم الحزب ) ، أختفى الموقع الأصلي عن الأنظار الآن ليحل محله بالضبط ( موقع القائمة الأيزيدية المستقلة ) ، اُستغل الحزب والموقع الألكتروني بحلة جديدة من قبل آخرين ، ربما كانوا من أنصار المؤسس أو المؤسسين ، لنهج سياسة تشبه الذين سبقوهم في العزف على وتر القومية الأيزيدية التي لا تخدم المجتمع الأيزيدي أبدا ً لا الآن ، ولا في أية مرحلة . بمناسبة القائمة الأيزيدية التي أ ُعلن عنها منذ فترة وعقدت مؤتمرها في مدينة هانوفر بنجاح على حد قول القائمين عليها وهذا ما نامل أيضا ً ، لكن بغياب أحد الأعضاء المؤسسين وهو من القانونيين وكبير المُمَوّلين للقائمة ، حيث كان حضوره مهما ً جدا ً خاصة في الجانب الذي شارك فيه الأمير تحسين بك ومناقشة ملف قرار اللجوء الخاص بالأيزيدية والذي تم التحفظ عليه من قبل السلطات الألمانية ، أعلنت القائمة ايضا ً عن أهدافها وتطلعاتها المعقولة في الشأنين العراقي والكوردستاني وعلى صعيد الأيزيدية ايضا ً ، هذه التطلعات والأهداف كنا نرفعها دائما ً إلى الجهات المعنية ومصادر القرار ودعا إليها كل التنظيمات التي سبقتها ، منها أيضا ً كانت من ضمن برنامج العمل للسيد ميرزا دنايي أثناء توليه منصب مستشار رئيس جمهورية العراق قبل الأقالة ، منهم تحقق ومنهم في طور التحقيق ، ولو صَمَد السيد سفو سليمان في منصبه في بغداد كان بالأمكان تحقيق الكثير من الذي نتحدث به الآن . نأمل أن يكون عمل القائمة هذه في خدمة المصلحة الأيزيدية العليا بعيدا ً عن التدخلات والمساومات والعمل للآخرين وفرض هذا على ذاك في الأختيار لأي منصب كان إلأ إذا كان ضمن الأستحقاق والكفاءة .
ألمانيا في
07 / 10 / 2009
h.nermo@gmail.com
www.hnermo.blogspot.com

من التجمع الديمقراطي الأيزيدي ... إلى القائمة الأيزيدية المستقلة !!! 1ـ2

بقلم / حسين حسن نرمو

حينما نتطرق في هذا المقال إلى بعض النشاطات لبعض التنظيمات للجالية الأيزيدية في المهجر بعد تأسيس التجمع الديمقراطي الأيزيدي ولحد أعلان القائمة الأيزيدية المستقلة ، لا يعني هذا بالضرورة بأن لم يكن للجالية نفسها نشاطات قبل ذلك ، بلى كانت لبعض التنظيمات منها " مركز الأيزيدية خارج الوطن " على سبيل المثال لا الحصر نشاطات وصلت في بعض الفترات أوجَها ، بحيث بلغت صداها وفي مرحلة معينة أزعجت سلطات النظام البائد خاصة ً بعد أنعقاد ( المؤتمر العالمي حول الأيزيدية الأول وربما الأخير ) نهاية عام 2000 ، بعدها وفي تصوري ، دخلت الأيادي الخفية الخارجية والداخلية لتشتيت مرحلة النشاط تلك ، لتنجح تلك الأيادي بعد عامين بالضبط من عقد المؤتمر وتحديدا ً في ديسيمبر عام 2002 وأثر أنعقاد الكونفرانس أو الأجتماع الأيزيدي الموسع في مدينة أولدنبورغ الألمانية في ( البيت الأيزيدي ) حول كيفية التعامل مع المرحلة آنذاك بعد مؤتمر المعارضة العراقية المعروف في لندن قبيل سقوط النظام العراقي .

وبدلا ً من توحيد الصف والقرار الأيزيديين آنذاك ، تم بفعل الأيادي الخفية وربما المكلفة تشتيت الصف والقرار إلى صَفين وقرارين أتجها نحو أربيل والسليمانية . وبسبب الظروف تلك ومراوحة العمل الجماعي وعلى أنقاض التشتت في تلك المرحلة ، تأسس التجمع الديمقراطي الأيزيدي ذا منهاج وبرنامج نظري ممتاز كالعادة مثله مثل باقي التنظيمات في بداية التأسيس والتكوين ، وكان للتجمع أهداف سياسية والتي ستصب في المصلحة العليا للمجتمع الأيزيدي وكما أتفق عليها مؤسسيه ، رغم تأكيدنا في البيان التأسيسي بأن التنظيم لا يتعارض مع الخط الكوردستاني من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة ، إلا أن وجود التجمع حينذاك لاقى أمتعاضا ً وأعتراضا ً وربما تهديدا ً أحيانا ً من لدن أحد الأطراف السياسية في الساحة الكوردستانية ، والذي يضع نفسه دائما ً في مهمة الوصي على المصلحة الأيزيدية العليا ، بعد توجيه أصابع الأتهام إلى التجمع بالميل والتابع للطرف الآخر من المعادلة السياسية ، هذا ما جاء على لسان الممثل الشرعي ل ( الطرف الوصي ) ، ربما لأستلام رسائل من معتمديهم في المهجر والذين نقلوا المعلومات الخاطئة لأكثر من مرة إلى مراجعهم حول مثل هذه الحالات وهذا ما نأسف عليه ، ونأسف على الوصاية أيضا ً ، الذي حصل بعد رضوخ وأستسلام القيادة الدينية المتمثلة برأس الهرم والقيادة الدنيوية أيضا ً أمام مغريات العصر من دفاتر الدولارات والسيارات الفارهة ، والتي تُباع أيضا ً بعد الأستلام مباشرة ً في المعارض الخاصة ، لتتحول المبالغ إلى أرصدة ً بالعملة الصعبة لأصحابها الذين باعوا قيم ومبادئ الديانة في مزاد البورصة مقابل الحفاظ على مصالح أهاليهم وذويهم ، لذا بأعتقاد الكثير بأن هؤلاء لا يستحقون إلا أن يكونوا ( قادة لعوائلهم ) فقط إن تمكنوا من السيطرة على عوائلهم أصلا ً ، وسيأتي اليوم الذي يهتف المجتمع الأيزيدي بألف ( لا ) لمثل هؤلاء وأنتخاب قيادة تليق به . ربما للبعض من التهديد والكثير من الأسباب والعوامل الداخلية والخارجية ، منها ضعف الثقة بين الأعضاء المؤسسين للتجمع ، أعتماد الواحد على الآخر ، وأعتماد الكُل على الواحد في العمل ، والأهم من كُل ذلك ، عدم إقدامنا ( قادة التجمع ) على التضحية ، لا بالدعم المالي الذي يعمل على أحياء كل تنظيم جديد ، ولا المغامرة بالذهاب إلى حيث القواعد في الوطن والذي أهتز أعلان التجمع مشاعر الكثير من أخوتنا ( أبناء جلدتنا ) ، ليعقدوا الآمال عليه . لهذه الأسباب وربما لأسباب أخرى أدت إلى مراوحة العمل ونشاط التجمع الديمقراطي الأيزيدي ليصبح الآن في خبر كان بعد تفرغ قادته ِ لمهمات ونشاطات أخرى علنية وربما قد تكون بعضها سرّية . مَن يدري !!! هذا ما نتطرق إليه في الجزء الثاني من مقالنا هذا .


للموضوع صلة ....
المانيا في 29 / 09 / 2009
h.nermo@gmail.com
www.hnermo.blogspot.com