الجمعة، 24 أكتوبر 2014

الظهير القوي ل ( قاسم ششو ) !!!


الظهير القوي ل ( قاسم ششو ) !!!
حسين حسن نرمو
بعد كارثة شنكال وما حصل من التواطؤ والتخاذل من قبل البعض من القادة الميدانيين الكُبار والذين كانوا أصحاب السُلطة المُطلقة فيها ، لتكون النتيجة والمُصيبة الكُبرى على رؤوس المغلوبين على أمرهم من المُكون الأيزيدي ، ليتشتتوا في إقليم كوردستان من زاخو على الحدود التركية السورية إلى بنجوين ورانية على الحدود الإيرانية ، هذا ناهيك عن الذين قرروا البقاء في كمب نوروز في سوريا قبل عبورهم إلى كوردستان الإقليم ، وكذلك الذين اجتازوا الحدود التركية بِطُرق غير شرعية والكثير منهم عن طريق أطراف سياسية لأغراض وأهداف معروفة ... خلال هذه الفترة كَثُر الحديث عن الشخصية الأيزيدية والذي أصبح معروفا ً أكثر من ذي قبل ، إنه قاسم ششو الذي عَمِل في تنظيمات الديمقراطي الكوردستاني وشَغِل عضوا ً عاملا ً في فرع الحزب المذكور بعد سقوط بغداد بفترة ولحين سقوط شنكال وسيطرة داعش على المنطقة بأسرها ، هذا الرجل رغم عدم إنكاره الانتماء الحزبي لحد الآن ، لكن ومن خلال الكثير من أحاديثه المرئية والمسموعة وربما المكتوبة وعلى لسانه من قبل الآخرين المُقرّبين منه ، بأن كُل ما يُعمل مع رفاقه الآخرين من الدفاع عن شنكال ومقدساتها هي بدافع من الأيزيدياتي لا أكثر ، وهو أيضا ً وبعد المقابلة مع السيد رئيس إقليم كوردستان مؤخرا ً حول امكانية دعم قوات حماية شنكال ، لم يتغير موقفه أثناء مقابلة خاصة مع مراسل تلفزيون روداو في الجبل ، ليردّد بأن لا سُلطة فوق قوات حماية شنكال الآن والتي تقود كُل العمليات العسكرية الدفاعية والهجومية على قوات الدولة الإسلامية ، ليؤكد بأن كُل الحديث عن المصير سيكون بعد تحرير شنكال ...
بالتأكيد الأخ قاسم ششو ليس هو الوحيد الذي قاوم ويقاوم لحد الآن ، صحيح ذاع صيته منذ البداية والرجل لم يكن مقصّرا ً أبدا ً في واجبه ، لكن هنالك الكثير من المقاتلين الذين قررّوا البقاء في ذلك الجبل الصامد ( الصديق الوفي جدا ً للأيزيديين في شنكال بشكل دائم ) ، هؤلاء الشنكاليين الصامدين يمتازون بِكُل صفات الرجولة والقيادة الميدانية والتضحية من أجل المبادئ العليا لخدمة الأيزيدياتي ... نعم أول الذين رافقوا الجبل ومزار شرف الدين مع رفاقه الآخرين من فدائيي المُقدّسات والأرض والذي أبى أن ينعم بِكُل ما لذ ّ وطاب في بلده الثاني وهو يحمل الجنسية الألمانية منذ أمد طويل ، حيث أحدى الجرائد الألمانية المعروفة كتبت عنه مع الآخرين الذين يحملون جنسية بلدهم وعن دورهم الآن في ميادين القتال في جبل شنكال ، إنه القائد الميداني الشاب حيدر قاسو ششو ، حيث شغل عضوية الجمعية الوطنية العراقية ( البرلمان العراقي فيما بعد ) بعد سقوط النظام في 2003 ، وهو أيضا ً عضوا ً للمجلس المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني ولدورتين متتاليتين ولحد الآن ، رغم محسوبيته الحزبية ، إلا أن الرجل لم يتحدث بالحزبية أبدا ً لحد الآن مع كافة وسائل الأعلام ، إنما يؤكد بأن موقفهم في جبل شنكال بالدفاع والقتال والتضحية تحت مسمى قوات حماية شنكال ، وهذه القوات عبارة عن مجاميع أيزيدية طوعية أخذت على عاتقها الدفاع عن الأرض والمقدسات ومحاولة الضغط المستمر لتحرير المختطفين والمختطفات ، حيث كان في البداية ومن خلال نداءاته المستمرة إلى الشباب الشنكاليين لحثهم بالالتحاق بهم لتوسيع قاعدة القوات الخاصة بالحماية والدفاع عن شنكال ومحاولة تحريرها من دنس الغُزاة ( الفاتحين ) الداعشيين ، لذا نرى بأن مجاميع أخرى كثيرة وبأسماء مُقدّسة تدافع لحد الآن وتحت إمرة وقيادة شخصيات أثبتت وجودها بحضورها الفوري بعد الأحداث إلى المناطق الساخنة في جبل شنكال ، منهم داود شيخ جندي شيخ كالو الذي أثبت وجوده ربما بدلالتين ، أولهما امتدادا ً لدور أجداده المدافعين عن الأيزيدياتي وثانيهما وفاءا ً لأصوات ناخبيه الذين أدلوا له في صناديق الأقتراع أثناء انتخابات مجلس محافظة نينوى ، حيث حصد غالبية أصوات تنظيماته للاتحاد الوطني وربما أصوات أخرى كثيرة من الناخبين الأيزيديين في شنكال ... ويجب أن لا ننسى مشاركة العديد من الشخصيات والذين قادوا مجموعات منهم الأخ خيري هسن شنكالي ، والأخ خيري شيخ خدر ، والذي للأسف الشديد أستشهد قبل أيام قليلة وهو في المواقع الأمامية لميدان القتال مع الإرهابيين ، هذا الرجل الذي أستشهد من أجل شنكال دافع وهاجم بشراسة في الطرف الآخر من الجبل مع مجموعته التي قادها بِرجولة شهد لها الكثيرين ومخلفين في صفوف الأعداء الأشرار الكثير من القتلى والجرحى والخسائر المادية الأخرى ، وأسماء أخرى لا يقل دورهم عن زملائهم الأخرين الذين قادوا مجاميع قتالية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المقاتل قاسم دربو ومروان الياس بدل وقاسم رشو وآخرين لا تسعف الذاكرة حتى نشير إليهم ... هؤلاء جميعا ً ومجاميع أخرى وأسماءا ً برزت في ميدان المعارك للدفاع عن قُدسية الجبل والأرض في شنكال ، ( ربما البعض منها مدعومة من الأحزاب الكوردستانية ، حيث الدفاع وتحرير شنكال وباقي المناطق الكوردستانية هي من صلب واجباتهم ومسؤولياتهم ، تواجدوا في الجبل حتى يقولوا بأنهم موجودين فقط لأنهم وحسب ما يقال على لسان قيادة قوات حماية شنكال لم يشاركوا لحد الآن في العمليات الفعلية التي تخوضها المجاميع الطوعية التي ذكرناها ) ، نعم هؤلاء جميعا ً أقصد المجاميع القتالية التي شُكِلت بعد الأحداث والتي أخذت على عاتقها وتعهدت أمام الكُل ومن على شاشات التلفزة المحلية والعالمية على أن يكونوا جنودا ً أوفياء للقتال لحين تحرير شنكال إنهم هؤلاء بالتأكيد كانوا وسيكونوا الظهير القوي لقاسم ششو ولقوات حماية شنكال والذي نأمل أن تكون هذه القوات موّحدة المواقف مع بعضهم البعض ، وسهامهم موجهة ً في عيون الأعداء لا في عيون بعضهم البعض ، كي تكون ضرباتهم قاتلة ومدّمرة لطرد المحتلين وتحرير كل بُقعة من شنكال الحبيبة .
24 / 10 / 2014