الخميس، 11 سبتمبر 2014

النازحين الأيزيديين والمساعدات الانسانية !!!


النازحين الأيزيديين والمساعدات الانسانية !!!
حسين حسن نرمو
الحديث عن المساعدات الانسانية بعد نزوح أهالي شنكال الجماعي والمأساوي والذي عُرِض من على شاشات التلفزة المحلية والعالمية ، والذي هزّ الضمير الانساني الحي ّ بالتعاطف مع الحدث الفريد من نوعه بعد الرحلة القاسية مع الطبيعة في عز ّ الصيف العراقي ، وهُم أي أهالي شنكال الذين فرّوا تاركين وراءهم كُل ما يملكون لإنقاذ أنفسهم ، وهنالك مَن تركوا فلذّات أكبادهم المعوقين وآباءهم وأجدادهم الكُبار في السن لقدرهم المحتوم والذين لم يتمكنوا من المشي على الأقدام في العُراة وخلال الرحلة الطويلة والتي استغرقت لأيام معدودة عبر الحدود السورية وفي المناطق الخاضعة للتنظيمات الكوردية المحسوبة على حزب العمال الكردستاني ، والذين أبدوا المساعدات اللوجستية لتأمين طُرق فرارهم من شنكال وهُم مشكورين بالتأكيد على مثل هذه المساعدة الانسانية الفريدة من نوعها ، ومِن ثُم بدأوا النازحين بالدخول إلى الأراضي الخاضعة لسلطة القوات الكوردستانية لإقليم كوردستان العراق . نعم الحديث عن المساعدات الانسانية يجب أن يبدأ من مواطني إقليم كردستان ، هنا لا نرغب بالحديث عن ما قُدِمَ من قبل حكومة إقليم كردستان لأنها مُلزمة كطرف رسمي ومسؤول لتقديم ما يُمكن تقديمه ، لكن ! نود أن نُشيد بدور الأهالي من أبناء محافظة دهوك وقضاء زاخو وباقي المناطق الكوردستانية إلى الحدود الايرانية عن استقبالهم اللامحدود وبحفاوة لتقديم كُل ما يساعد النازحين من الماء والغذاء وكُل المستلزمات الضرورية ، والذين أثبتوا بأنهم أهل ٌ للأزمات والمصاعب وهُم مستمرين لحد الآن بتقديم ما يمكن تقديمه إلى اخوانهم النازحين الشنكاليين ، وهذه لم تكن المرة الأولى للقيام بمثل هذا الدور ، حيث كلنا نتذكر دور الأهالي أنفسهم حينما قدموا وعلى شكل طوابير للتبرع بدماءهم لضحايا كارثة كر عزير وسيبا شيخدري عام 2007 .
هنا نود أن نُشيد بدور أحد المواطنين من أهالي زاخو وهو الأخ نيجيرفان رمضان عيسى على سبيل المثال طبعا ً لا الحصر لأنهم في الحقيقة كثيرين قدموا المساعدات ، ولأن قصة هذا المواطن مستوحاة من تلفزيون روداو ومن خلال تقرير للإعلامي المُبدع بركات عيسى والذي بثه بشكل مفصل عن دوره بإيواء أكثر من 800 عائلة نازحة من شنكال لمساعدتهم بالخيم والأرزاق والماء منذ البداية ومشروعه الخاص مستمر لحد الآن ... لذا لا بُد من تقديم الشكر والعرفان لمثل هذه الشخصية وبالتأكيد لِكُل الذين أبدوا المساعدة من أمثاله وهُم محل التقدير والاحترام لدى الأيزيديين .
وأيضا ً في مجال المساعدة الانسانية الفورية بعد النزوح ، رأينا بأن لا بُد من الإشادة بالدور الذي قام به رجل الأعمال الأيزيدي ( علي يزدين ) وعلى سبيل المثال أيضا ً لا الحصر ، حيث قدم الكثير من خلال عمل مطابخ ميدانية عملاقة أمام منزله في مجمع خانك لإطعام القادمين وهُم بالآلاف طبعا ً وعبر تشكيل فريق طوعي من أقاربه لتقديم المساعدة ، هذا ناهيك عن تحضير مكائن لخياطة ملابس الأطفال والنساء من النازحين ، وجُل العمل على حسابه الخاص ، هذا ما يُشكر عليه على مثل هذا العمل الانساني الفريد من نوعه أيضا ً .
فيما يخص جمع التبرعات والمساعدات الطوعية من الخارج ومن قبل الجالية الأيزيدية في المانيا وباقي الدول الأوربية وحتى أمريكا ، هؤلاء أيضا ً كانوا السباقين في المساعدة وفي مختلف المدن التابعة لتلك الدول ومن خلال فرق ( كروبات ) طوعية قاموا بجمع المبالغ النقدية وارسالها إلى حيث النازحين من خلال وسطاء أو حتى جلب تلك المبالغ من قبل بعض المتبرعين أنفسهم والذين حضروا إلى هنا على حسابهم الخاص لتوزيعها وتوثيقها وثُم تسجيلها وفق قوائم بالأسماء الذين يستلمون المساعدات . لكن ! كنا نامل أن يكون التوزيع عبر مكتب منظّم لا بالشكل الذي تَمَ ، بغية ايصال المساعدة لأكبر قدر ممكن من النازحين ، وكنا نأمل أيضا ً أن يتم تخصيص جُزء من هذه التبرعات لغرض ايصالها إلى الكثير من العوائل العالقة والتي أبَت لحد الآن ترك الجبل في شنكال وكذلك المقاتلين الصامدين والمدافعين الأمناء عن الأرض والعَرض ، حيث هؤلاء تعهدوا على أنفسهم ومن خلال الكثير من المنابر والمكالمات الهاتفية والقنوات التلفزيونية بالدفاع حتى الموت عن شنكال الجريحة .
طالما نحن لا زلنا في صدد الحديث عن موضوع المساعدات أيضا ً ، نرى بأن لا بُد من الإشادة وقول كلمة مفعمة بالشكر وبالغ التقدير للفريق الأكثر تنظيما ً منذ بداية الأزمة ومن مجمع شاريا والذين تطوعوا وبذلوا جهودا ً استثنائيا ً في تقديم المساعدات الوافدة إليهم من مختلف الجهات التنظيمية وغيرها إلى إحدى قاعات لالش في المجمع حيث مقر عملهم ، والتوزيع يتم بشكل منظّم ووفق برنامج مُعِد من قبلهم ، هذا الفريق المكون من أساتذة جامعيين وناشطين في مجالات أخرى وهُم الأساتذة د . سعيد خديدة والصحفي المعروف خدر دوملي والحقوقي سعود مصطو والأستاذ جتو مراد كشتو والأستاذ جعفر سمو ورجل الدين شرو ابراهيم كشتو والأعزاء النقيب ريبين شيخ علو ، شفان سليمان ، كريت نمر ، دلكش سليم ، آزاد شيخ مراد ، كمال بسو ، مصطو ميرزو ، بايز خلات ، نذير ماني ، عرفان لؤي ، كمال حميد ، جلال يزدين وآخرين أعزاء وإن لم نذكر أسماءهم . ومن الجديرر بالذكر بأن مدراء المدارس ومدرسيها ومعلميها يشاركون على شكل مجاميع في عمل المساعدات وهنالك مجاميع على شكل كروبات في القرى داخل المجمع من المختارين وآخرين يساعدونهم في إيصال المساعدات إلى النازحين في أماكن تواجدهم ، ويجب أن لا ننسى دور مركز شرطة شاريا بكافة منتسبيها وبلدية شاريا أيضا ً مع كوادرها في مساعدة الفريق الرئيسي للإغاثة ،  نعم هؤلاء يستحقون الشكر والثناء والمكافئة المعنوية ، وطبعا ً الجهود مستمرة ، لكن بحاجة إلى إعادة التنظيم وذلك لالتزامات هذا الفريق الدراسية ونشاطاتهم الأخرى ، حيث المعروف وضمن السياقات العالمية بأن الفرق الطوعية للإغاثة ومساعدة اللاجئين يجب أن لا يتجاوز فترة عملهم الأسبوعين ، بعدها يتم تسجيل فرق العمل ومنهم غير المسجلين لدى الأمم المتحدة
مهما تحدثنا عن الجهود الفردية للمساعدات في أزمة نازحي شنكال ، نرى بأن لا بد من التدخل الدولي الفوري والمستمر المتمثل بالأمم المتحدة لإغاثة النازحين الشنكاليين المتواجدين في الحدود الإدارية لمحافظة دهوك خاصة وبالتأكيد باقي المحافظات الكوردستانية ، حيث الوضع لا يتحمل المزيد من المعاناة بعد ترك ديارهم في الأحداث الأخيرة وتعرضهم لحملة جينوسايد منظّمة لم يسبق لها في التاريخ المعاصر ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ، هذا ما نأمل من الجهات المعنية ذات العلاقة ...
دهوك في
11 / سبتمبر / 2014

مأساة نازحي شنكال في عيون زائرين أجانب !!!


مأساة نازحي شنكال في عيون زائرين أجانب !!!
حسين حسن نرمو
بعد الكارثة التي حَلَت بشنكال ونزوح جُل أهاليها والذي قُدِر بأكثر من 300 ألف نازح ، تَشَتتوا في إقليم كوردستان من زاخو إلى بنجوين على الحدود الإيرانية ، منهم الباقين في معسكر نوروز أيضا ً في كوردستان سوريا ، هذا ناهيك عن الذين عبروا الحدود من الإقليم إلى كوردستان تركيا ، بطريقة شرعية أو بطرق غير شرعية ، آملين طبعا ً الرعايا والمساعدة الدولية خارج موطن أجدادهم بعد فقدان الثقة بالعيش في بلدهم أثر ما حصل في شنكال بعد انسحاب قوات البيشمركه بإيعاز من المسؤولين الكُبار وترك الأهالي العُزل لمصيرهم المحتوم والمجهول والذي وصل إلى ما هو عليه الآن وهذا ما ناسف عليه ، نعم فقدوا الثقة بالكُل وهُم مهدّدين بين الفينة والأخرى من التنظيمات الإسلامية المتشدّدة وبشكل مستمر تحت يافطة الله أكبر للقتل والذبح وسبي النساء والفتيات . بالتأكيد بعد هذا النزوح الجماعي غير المسبوق وربما غير المتوقع ، وقعت حكومة إقليم كوردستان والحكومة المحلية في دهوك بالذات في حيرة من أمرهما ، وذلك لبقاء الغالبية منهم في الحدود الإدارية لمحافظة دهوك ، بِحكم القرب من باقي أبناء جلدتهم من المكون الأيزيدي في قضاء الشيخان ومجمعي خانك وشاريا وقرى الهويرية ، نعم إجراءات الاحتواء من الحكومة كانت صعبة جدا ً في البداية ولحد الآن طبعا ً . حيث لا يزال الوضع الانساني لهم صعب للغاية من خلال المشاهدات الميدانية لأماكن تواجدهم في الهياكل والأماكن المهجورة والمدارس وكذلك المخيمات الوقتية المعمولة بها حاليا ً في مناطق متفرقة من المحافظة ، نعم هذا الوضع المأساوي أثار حفيظة أحد الناشطين في مفوضية حقوق الانسان في جنيف ومع صحفيين أثنين من أصول أمريكية أرادوا رؤية الواقع المأساوي للنازحين الشنكاليين وأثناء مرافقتنا مع الوفد الزائر إلى بعض مناطق تواجد المهجرين داخل محافظة دهوك ومنها الهياكل المتروكة وعلوة المُخّضر القديمة ضمن القاطع رقم ( 1 ) والذي يشرف عليه الأخ جهور سليمان بِحكم مسؤوليته الطوعية التابعة للدائرة التي يعمل فيها ، وبعد زيارتهم المخيم الموجود في مجمع خانك ، بلغ حجم التأثير على وجوههم أقصى الدرجات وفاق التصور ، بحيث لم يتحملوا مواصلة الرحلة ، ليبدأوا باتصالاتهم العاجلة بالجهات المعنية ذات العلاقة ليقولوا بالحرف الواحد ( لا بُد من إجراء فوري والضغط على الأمم المتحدة لإصدار قرار عاجل بالمساعدة الفورية وضرورة تأمين الحماية الدولية وعدم انتظار اجراءات لجنة التحقق الدولية من مفوضية حقوق الانسان في جنيف والتي من وجهة نظرهم بأن العملية ستطول لأشهر وفصل الشتاء قادم في العراق مما سيحل كارثة أخرى على هذا المكون المغلوب على أمره ) ، هذا الوفد الزائر هو بعينه والذي سبق وأن أطلع وأخذ المعلومات من جهات عدة عن بُعد ، لكن رؤية الواقع بعيونهم هو الأهم لتسجيل وتصوير ما سيحدث أمام أعينهم بغية التحرك الجدي ووصول الحقائق إلى الجهات المعنية ذات العلاقة ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإيصال مطالب النازحين والتي اقتصرت منذ البداية على ايجاد ملاذ آمن يتمثل بالحماية الدولية للمناطق التي تتواجد فيها الأقليات ، أو فتح باب الهجرة إلى الدول الأوربية والأمريكية واستراليا والذي يتمتع الانسان بحقوق المواطنة والأمن والاستقرار بعيدا ً عن تعرضه في بلدهم إلى الويلات وحملات الاضطهاد من القتل المستمر أمام أنظار القائمين والمتسلطين في مناطقهم ليصبحوا لقمة سائغة نتيجة للسياسات الخاطئة للسلطات المتعاقبة في العراق عامة غير قادرين على حماية الأقليات لسن مشاريع قوانين ، ربما تتعارض مع القوانين المرعية المعمولة بها وفق الشريعة الاسلامية .
دهوك في
8 / أيلول / 2014

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

المكون الأيزيدي الأكثر متضرّرا ً من داعش !!!


المكون الأيزيدي الأكثر متضرّرا ً من داعش !!!
حسين حسن نرمو
الكُل يتذكر سقوط الموصل بيد داعش بعد التعاون الملحوظ من الخلايا النائمة لبعض التنظيمات السياسية والعسكرية المتجحفلة معهم في المدينة ، لا سيما كانت بداية السقوط من حي 17 تموز المعروف مسبقا ً بمعقل الضباط العسكريين للنظام السابق ، هؤلاء للأسف ، أبدوا المساعدات اللوجستية لسيطرة داعش على الموصل ، ربما انتقاما ً لسوء تصرف الحكومة المركزية والمحلية أيضا ً والكيل بمكيالين في التعامل مع الكثير من الملفات العالقة في المحافظات ذات الغالبية السنية ومطالب المتظاهرين فيها قرابة ثلاث سنوات ومنها محافظة نينوى طبعا ً ، لكن للأسف مثل هذا التصرف كان أقبح من الحل والذي أدى إلى انقلاب السحر على الساحر ، مما كانت النتيجة انهيار المنظومة العسكرية في كافة المناطق التابعة لمحافظة نينوى وسقوط الأسلحة المتطورة للفرق العسكرية العراقية بيد أشرس منظمة ارهابية لتُصبح الحاكم الفعلي للمنطقة ...
بعد أحداث الموصل وصدور بعض التصريحات المسؤولة من الحكومة المركزية واتهام بعض الجهات المسؤولة الكوردستانية بالتواطؤ ، كان هنالك بالتأكيد تصريحات مضادة من الجهات المسؤولة أيضا ً في إقليم كوردستان لرّد الاتهام وتأكيدهم بأنهم أي المسؤولين في الإقليم أبلغوا القيادة العراقية قبل أشهر من سقوط الموصل ولا سيما شخص المالكي نفسه بخطورة الوضع في المحافظة ، وكذلك تأكيد الحكومة المحلية في نينوى أيضا ً وعلى لسان المحافظ أوصلت الرسالة إلى القيادات الأمنية حول خطورة نفس الموضوع ...
إذا ً ... طالما كانت كُل هذه التوقعات حول خطورة داعش على محافظة نينوى بشكل عام سبقت الأحداث بأشهر !!! لماذا لم تكن هنالك توقعات على ما سيحدث لشنكال وللأقليات عامة ً من الأيزيديين والمسيحيين والشبك والكاكائيين في أطراف الموصل ، وإلا كان في الأمر إن َ ؟ حيث يُقال الآن وليس على لسان الأقليات فحسب ، وإنما هنالك الكثير من الآراء بأنهم أصبحوا الضحية لتخطيط مسبق لِجر القوى الدولية وخاصة أمريكا إلى المنطقة والدفاع عن الإقليم والمصالح الدولية والحصول على ما يمكن حصوله من الدعم العسكري واللوجستي على أرض الواقع مثلما حصل ويحصل الآن ...
إذا ً ... المكون الأيزيدي هو الأكثر متضررا ً جراء الأحداث الأخيرة ، حيث ما حصل في شنكال من القتل ، التهجير القسري ، اعدام خيرة الشباب وشيوخ العشائر ، اختطاف النساء والأطفال ، سبي الفتيات وأسلمتهم ومن ثُم بيعهم في الأسواق بأثمان بخسة ، تفخيخ الأجساد البشرية وتفجيرها في المراقد الأيزيدية المقدسة ، وتدمير ونهب أموال أهاليها في مركز قضاء شنكال والنواحي والمجمعات السكنية والقرى التابعة للقضاء ، وبالطبع حصل كُل هذا بعد تورط وربما تخاذل البعض من المسؤولين المناطقيين الأمنية والحزبية وانسحابهم المسبق من المنطقة دون قتال أو الدفاع عن المواطنين العُزل ، وثم تعاون غالبية ابناء العشائر السنية المحاذية والتي كانت تتمتع بعلاقات اجتماعية مع الأيزيديين ، وهذا ما ناسف عليه حقا ً ليحصل ما حصل من كارثة إنسانية لهذا المُكون المغلوب على أمره في الكثير من الأوقات ... ويجب أن لا ننسى ، بأن استمرار الأحداث لحد الآن وبقاء الكثير من المناطق الأيزيدية وبقية الأقليات تحت رحمة داعش ، وكأن اللعبة وحركة أحجار الشطرنج أصبحت خارج سُلطة الإقليم والقوات العراقية وبأيدي المستشارين العسكريين الأمريكيين ، وعدم تحرك قوات البيشمركه إلا بإيعاز منهم ، أو ينتظرون الدعم الجوي للطيران الأمريكي للتدخل ، أصبحت الأقليات للأسف الضحية المستمرة ، وذلك لتعرض هذه المناطق وخاصة قصبتي بعشيقة وبحزاني وبقية مناطق الأقليات من الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة نينوى إلى النهب المستمر وتدمير البنية التحتية لهم من المعامل والمنشآت المحلية والمعروفة لإنتاج الكثير من المنتوجات والتي كانت تغطي الأسواق المحلية الكوردستانية ، لذلك أصبح أهاليها المتضرّرين أكثر ماديا ً ، وهذا لا يمكن تعويضها بشكل عادل ، إلا إذا قررت الجنة الدولية المنبثقة من مفوضية حقوق الأنسان واعترفت بحجم الكارثة الإنسانية وتدمير البنى التحتية واعتبار ما حصل هو ( جينوسايد ) بحق الأيزيدية خاصة ً وبقية الأقليات بشكل عام ، المفوضية وبعد اجتماعها في مدينة جنيف السويسرية مؤخرا ً وحضور وفد أيزيدي من لجنة إغاثة شنكال في أوربا والقاء كلمة قصيرة من قبل الدكتور ميرزا دنايي بمطالب الأيزيديين من المجتمع الدولي ، هذا ما نأمل من الجهات المعنية ذات العلاقة للتحرك والضغط المستمر لأيجاد منطقة آمنة ومنزوعة السلاح للهلال الممتد من شنكال مرورا ً بالموصل ( تلكيف ) ، وصولا ً إلى الحمدانية والنمرود ، حيث يقطن غالبية أبناء الأقليات ومن ثُم تعويض المتضررّين من الشهداء والأحياء من هذه الكارثة الإنسانية التي حَلَت بالضحايا من المكونات الصغيرة .
دهوك في 4 / ايلول / 2014