الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

كلمة حول دور النائبة فيان دخيل !!!

كلمة حول دور النائبة فيان دخيل !!!
حسين حسن نرمو 
من المؤكد بأن الذي حصل في شنكال بعد الهجوم البربري من قبل عصابات داعش ، والذي أدى إلى سلسلة من عمليات الأنفال والجينوسايد من التهجير القسري لأبناء الديانة المسالمة وفق ميثولوجيتها المعروفة للقاصي والداني ، وعلى مر تاريخ هذه الديانة العريقة التي تعرضت خلال التاريخ أقصى صنوف التعذيب والقتل والإبادة الجماعية وفي ثلاثة وسبعون حملة جينوسايد ، وها تعرض الأيزيدون إلى الحملة الآنية الرابعة والسبعون من القتل والتهجير وسبي النساء ، هذا ناهيك عن الأطفال وحتى الرضع من الخطف المخطط من التكفيريين وإيوائهم في أماكن متنقلة ومجهولة لحد الآن ، وربما ستكون مصير النساء والفتيات الشابات البيع في أسواق تسيطر عليها العناصر المسلحة من عصابات داعش ، وبالتأكيد هنالك من يقبل العرض والشراء من الذين لا يمتلكون ذرة من الضمير ، نعم ما حصل ويحصل وربما سيحصل من التراجيديا بشكل مستمر ، هزّت الضمائر الإنسانية الحية .
لكن ! الذي هز ّ الضمائر المسؤولة ، بدءا ً من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وعلى رأسهم باراك أوباما ، حينما أشاد وفي مؤتمر صحفي عن الدور الذي قام بها النائبة الأيزيدية فيان دخيل في أروقة البرلمان العراقي بعد أحداث شنكال المأساوية بيومين وحينما بَكَت وصرّخت أمام البرلمانيين عن حجم الكارثة ونداءها بدموعها الزكية طالبة ً الاستغاثة من كُل الناس أصحاب الضمائر الحية ، مما كان ندائها ذا أثر واضح على المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة والتي استجابت لطلبها وعلى لسان رئيسها بالتدخل لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه .
لذا لا بُد من الإشادة بالدور التي لعبته الأخت فيان دخيل كنائبة أيزيدية أصيلة بعيدة كُل البعد عن المشاعر والميول الأخرى ولأثبات دورها ودفاعها عن بني جلدتها المغلوبين على أمرهم ، وناسف حقا ً لتعرضها إلى حادث مؤسف وإصابتها أثناء مرافقتها إحدى طائرات الإغاثة الإنسانية محاولة منها مع الطاقم المرافق في الطائرة لاستغاثة المعلقين في جبل شنكال ، وكان معهم العزيز الدكتور ميرزا دنايي وتعرضه إلى الإصابة أيضا ً مع استشهاد قائد الطائرة النبيل الشهم اللواء ماجد ، حيث موته ِ كان محل حُزن كل الأيزيديين ، نأمل أخيرا ً ونتمنى الشفاء العاجل للأخت فيان والصديق العزيز د . ميرزا وعودتهما إلى أماكن العمل لتكملة المسيرة الإنسانية والخيرة مع كافة أصحاب الضمائر الحية لتقديم ما يمكن تقديمه إلى الأعزاء الشنكاليين النازحين في العراء وفي أماكن متفرقة في إقليم كوردستان .
19 / آب / 2014

ليست هناك تعليقات: