الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

من التجمع الديمقراطي الأيزيدي ... إلى القائمة الأيزيدية المستقلة !!! 1ـ2

بقلم / حسين حسن نرمو
حينما نتطرق في هذا المقال إلى بعض النشاطات لبعض التنظيمات للجالية الأيزيدية في المهجر بعد تأسيس التجمع الديمقراطي الأيزيدي ولحد أعلان القائمة الأيزيدية المستقلة ، لا يعني هذا بالضرورة بأن لم يكن للجالية نفسها نشاطات قبل ذلك ، بلى كانت لبعض التنظيمات منها " مركز الأيزيدية خارج الوطن " على سبيل المثال لا الحصر نشاطات وصلت في بعض الفترات أوجَها ، بحيث بلغت صداها وفي مرحلة معينة أزعجت سلطات النظام البائد خاصة ً بعد أنعقاد ( المؤتمر العالمي حول الأيزيدية الأول وربما الأخير ) نهاية عام 2000 ، بعدها وفي تصوري ، دخلت الأيادي الخفية الخارجية والداخلية لتشتيت مرحلة النشاط تلك ، لتنجح تلك الأيادي بعد عامين بالضبط من عقد المؤتمر وتحديدا ً في ديسيمبر عام 2002 وأثر أنعقاد الكونفرانس أو الأجتماع الأيزيدي الموسع في مدينة أولدنبورغ الألمانية في ( البيت الأيزيدي ) حول كيفية التعامل مع المرحلة آنذاك بعد مؤتمر المعارضة العراقية المعروف في لندن قبيل سقوط النظام العراقي . وبدلا ً من توحيد الصف والقرار الأيزيديين آنذاك ، تم بفعل الأيادي الخفية وربما المكلفة تشتيت الصف والقرار إلى صَفين وقرارين أتجها نحو أربيل والسليمانية . وبسبب الظروف تلك ومراوحة العمل الجماعي وعلى أنقاض التشتت في تلك المرحلة ، تأسس التجمع الديمقراطي الأيزيدي ذا منهاج وبرنامج نظري ممتاز كالعادة مثله مثل باقي التنظيمات في بداية التأسيس والتكوين ، وكان للتجمع أهداف سياسية والتي ستصب في المصلحة العليا للمجتمع الأيزيدي وكما أتفق عليها مؤسسيه ، رغم تأكيدنا في البيان التأسيسي بأن التنظيم لا يتعارض مع الخط الكوردستاني من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة ، إلا أن وجود التجمع حينذاك لاقى أمتعاضا ً وأعتراضا ً وربما تهديدا ً أحيانا ً من لدن أحد الأطراف السياسية في الساحة الكوردستانية ، والذي يضع نفسه دائما ً في مهمة الوصي على المصلحة الأيزيدية العليا ، بعد توجيه أصابع الأتهام إلى التجمع بالميل والتابع للطرف الآخر من المعادلة السياسية ، هذا ما جاء على لسان الممثل الشرعي ل ( الطرف الوصي ) ، ربما لأستلام رسائل من معتمديهم في المهجر والذين نقلوا المعلومات الخاطئة لأكثر من مرة إلى مراجعهم حول مثل هذه الحالات وهذا ما نأسف عليه ، ونأسف على الوصاية أيضا ً ، الذي حصل بعد رضوخ وأستسلام القيادة الدينية المتمثلة برأس الهرم والقيادة الدنيوية أيضا ً أمام مغريات العصر من دفاتر الدولارات والسيارات الفارهة ، والتي تُباع أيضا ً بعد الأستلام مباشرة ً في المعارض الخاصة ، لتتحول المبالغ إلى أرصدة ً بالعملة الصعبة لأصحابها الذين باعوا قيم ومبادئ الديانة في مزاد البورصة مقابل الحفاظ على مصالح أهاليهم وذويهم ، لذا بأعتقاد الكثير بأن هؤلاء لا يستحقون إلا أن يكونوا ( قادة لعوائلهم ) فقط إن تمكنوا من السيطرة على عوائلهم أصلا ً ، وسيأتي اليوم الذي يهتف المجتمع الأيزيدي بألف ( لا ) لمثل هؤلاء وأنتخاب قيادة تليق به . ربما للبعض من التهديد والكثير من الأسباب والعوامل الداخلية والخارجية ، منها ضعف الثقة بين الأعضاء المؤسسين للتجمع ، أعتماد الواحد على الآخر ، وأعتماد الكُل على الواحد في العمل ، والأهم من كُل ذلك ، عدم إقدامنا ( قادة التجمع ) على التضحية ، لا بالدعم المالي الذي يعمل على أحياء كل تنظيم جديد ، ولا المغامرة بالذهاب إلى حيث القواعد في الوطن والذي أهتز أعلان التجمع مشاعر الكثير من أخوتنا ( أبناء جلدتنا ) ، ليعقدوا الآمال عليه . لهذه الأسباب وربما لأسباب أخرى أدت إلى مراوحة العمل ونشاط التجمع الديمقراطي الأيزيدي ليصبح الآن في خبر كان بعد تفرغ قادته ِ لمهمات ونشاطات أخرى علنية وربما قد تكون بعضها سرّية . مَن يدري !!! هذا ما نتطرق إليه في الجزء الثاني من مقالنا هذا .

للموضوع صلة ....

المانيا في
29 / 09 / 2009
h.nermo@gmail.com

ليست هناك تعليقات: