الخميس، 30 أبريل 2015

قوة حماية شنكال ... و ... القوات الأخرى !!!


قوة حماية شنكال ... و ... القوات الأخرى !!!
حسين حسن نرمو
كَثٌر الحديث في الأيام القليلة الماضية عن اعتقال السيد حيدر ششو قائد قوة حماية شنكال من قبل الأجهزة الأمنية الكوردستانية ، تحديدا ً في الحدود الإدارية لمحافظة دهوك ، طبعا ً طال الحديث من خلال الحملات المساندة له في صفحات التواصل الاجتماعي ، وكذلك من خلال بعض المظاهرات والاعتصامات داخل الإقليم وخارجه ، تحديدا ً في ألمانيا البلد الذي منح جنسيته لقائد قوة حماية شنكال وفق الضوابط وللكثير من الأيزيديين والمكونات الأخرى ...
هنا لا أود أن أمدح هذه الشخصية الأيزيدية والتي سبق وأن تطرقنا إلى دوره في مقال خاص تحت عنوان ( الظهير القوي لقاسم ششو ) ، نعم إنه نجل الأخ الأكبر لقاسم ششو ، والذي رفض الخضوع للحملة الداعشية على شنكال بعد 3 / 8 / 2015 ، ليقاوم مع مجموعة صغيرة منذ البداية في مزار شرف الدين المقدس لدى أهالي قضاء شنكال خاصة  والأيزيديين عامة ً ضد زمرة ما تسمى بالدولة الإسلامية ، ولم تتمكن أفراد تلك الزمرة التكفيرية من الوصول إلى جبل شنكال الأشم من الجبهة التي قاومت هذه القوة وجبهات أخرى قادها أناس آخرين وأيزيديين أيضا ً وبمساندة بعض العمليات العسكرية الجوية من قبل طيران الجيش العراقي في تلك الفترة العصيبة ، وكنا على علم بذلك والكثير من الأيزيديين وغيرهم بتلك المقاومة الشرسة ، وقدموا ضحايا من الشهداء والجرحى ميدانيا ً ...
حتى لا نطيل على القراء الأعزاء ولا نبتعد عن لُب الموضوع ، كُلنا نعلم بأن قبل حوالي عقد من الزمن أو رُبما أكثر أو أقل بأشهر قليلة كانت هنالك حكومتان في الإقليم ، واحدة في السليمانية برئاسة الدكتور برهم صالح ، والأخرى في أربيل بقيادة السيد نيجيرفان بارزاني ، وبعد سقوط بغداد والأوضاع التي مرت بها العراق ، توصلت القيادة الكوردستانية إلى قناعة بتوحيد الإدارتين ، حيث اقتضت المصلحة الكوردستانية العليا على ذلك ، ربما للاستفادة من تجربة العراق بعد التغير لتطوير تجربة كوردستان ، لكن للأسف ونقولها بِكُل صراحة بأن التوحيد لم ولن لحد الآن تشمل الأجهزة الأمنية ، حيث أحتفظ الحزبان بنفوذهما من الأجهزة الأمنية من الآسايش والمخابرات وربما الشرطة وأجهزة أخرى ، هذا ناهيك عن قوات البيشمه ركه والتي استحدثت وزارة بإسم البيشمه ركه منذ بداية التسعينات من القرن المنصرم بعد إجراء الانتخابات وتشكيل أول حكومة كوردستانية عام 1992 ، صحيح هنالك البعض من الأفواج والألوية المشتركة على مستوى الحزبين والخاضعة لِسُلطة الوزارة المعنية في العديد من المناطق الكوردستانية ... لكن ! هنالك قوات تحت رقم 70 خاصة بالاتحاد الوطني الكوردستاني وربما قوات أخرى وبأسمائ معينة ... وكذلك قوات تحت رقم 80 وبالتأكيد مع قوات أخرى خاصة بالديمقراطي الكوردستاني وتحت مسميات أخرى أيضا ً ، ( هذا ناهيك عن الحمايات بواقع أفواج الخاصة للسيد رئيس الإقليم ولشخصيات كوردستانية أخرى كانوا في مواقع المسؤولية في الحكومة العراقية وهذه الحمايات تابعين للقوات العراقية أو على الأقل تخصيصاتهم المالية من المركز ) ، نعتقد بأن كُل هذه القوات بتسميات الأرقام والأسماء الأخرى والحمايات الخاصة هي غير خاضعة لا لسيطرة الحكومة الكوردستانية ولا حتى وزارة البيشمه ركه حصرا ً والتي أي الوزارة أصبحت في حيرة من أمرها حول كيفية توحيد مثل هذه القوات الخاصة بالأحزاب والشخصيات الكوردستانية ...
إذن ! ما الضير في وجود قوة صغيرة وتحت قيادة أيزيدية ومحسوبة على الأحزاب نفسها ، حيث المنضوين ومن أفراد هذه القوة هم أكثر من 50 % منهم محسوبين بشكل أو بآخر على الديمقراطي الكوردستاني وهذا على لسان قائد القوة نفسها والمعتقل حاليا ً ، وأكيد الباقين منهم محسوبين على الطرف الآخر من المعادلة السياسية الكوردستانية ... وأخيرا ً أعتقد بأنه كان بالإمكان وبالأساليب الدبلوماسية الذكية أن يتم تسخير مثل هذه القوة في خدمة المناطق المستقطعة من أرض كوردستان الأم ومنها شنكال ضد عصابات الدولة الإسلامية لتحرير باقي مناطق شنكال وحتى المناطق الأيزيدية الأخرى والخاضعة لِحَد الآن لِسُلطة داعش من الحدود الإدارية لمحافظة نينوى ...
11 / نيسان / 2015

ليست هناك تعليقات: