الأحد، 10 مايو 2015

كاك مسعود في لقاءاته مع المكونات ( الأيزيديين نموذجا ً ) !!!


كاك مسعود في لقاءاته مع المكونات ( الأيزيديين نموذجا ً ) !!!
حسين حسن نرمو
بالتأكيد لا نُزايد على كوردستانية أو شخصية كاك مسعود حتى لو لَم يكن رئيسا ً للإقليم أو للحزب ، كون الرجل ناضل نضالا ً مستميتا ً في سبيل القضية الكوردية منذ أن كان شابا ً يافعا ً مع والده المرحوم البارزاني مصطفى ، مثله مثل الكثير من المناضلين الذين ضَحوا بالغالي والنفيس وحتى الشهادة في سبيل قضيتهم والأهداف المرجوة ، وها نضالهم ودماءهم أوصلت كوردستان إلى ما نحن فيه الآن ، نعم كاك مسعود ربما ذاق المُرّ والأمَرّ أحيانا ً كثيرة ، لا سيما في التعامل مع النظام البائد والتفاوض في سبيل القضية والمطاليب الكوردستانية  ومِن منطلق وطني بحت ...
لكن ! بعد أن ترقى في السلم النضالي والحزبي والوظيفي أيضا ً وأصبح رئيسا ً لإقليم كوردستان منتخبا ً من الشعب الكوردستاني ، كان الأولى به أن يتفرغ لرئاسة الإقليم تاركا ً رئاسة الحزب ، حيث تجربة الإقليم كانت ولا تزال فتيه وحساسة في الوضع العراقي الراهن ، وحسب رأي المتواضع وأتمنى أن يتم تطبيق مثل هذا الأمر على أي كان من القادة الكوردستانيين حينما يتسنم ويتشرف برئاسة الإقليم ...
أثناء إحدى اللقاءات الرسمية مع سيادته وضمن طاقم الممثلين الكوردستانيين في بغداد من البرلمانيين والوزراء والوكلاء لمناقشة الأوضاع الكوردستانية والعلاقة مع المركز ، تطرق السيد مسعود البارزاني إلى موضوع مهم جدا ً حول أداء حكومة الإقليم حينذاك ، حيث أكد سيادته بأنه تحدث مع الوزراء في حكومة الإقليم ليكون أداءهم كوردستاني وليس حزبي ، قال بالحرف الواحد بأن أي وزير في وزارته يعمل بدافع انتماءه الحزبي في العمل الإداري فالأولى به أن يغادر منصبه حالا ً ... كلام معقول جدا ً لو طُبِق على أرض الواقع وتحررّت الوزارات وكافة الدوائر في الإقليم من التدخل الحزبي في الإدارة ، لكن للأسف لم يُطبق لحد الآن ولم يتم توحيد الكثير من الأجهزة والقوات الأمنية الكوردستانية وربطها بالحكومة ، هذا ناهيك عن التعينات والتسكيات الحزبية لهذا وذاك المحسوبين على الأحزاب المتنفذة ...
طبعا ً والمؤسف للغاية وأثناء الحضور الميداني للسيد مسعود البارزاني في العديد من المناطق وخاصة في الحدود الإدارية لمحافظة دهوك مؤخرا ً ولقاءه بناءا ً على طلبه بممثلي المكونات في المنطقة من الأيزيديين والمسيحيين والشبك ، تم إعداد جمع غفير من الأيزيديين بالذات وعن طريق المراجع الحزبية من الفروع واللجان المحلية للحزب الذي هو أي السيد البارزاني على رأسه للقاء رئيس الإقليم ، لكن المؤسف للغاية هو أن جُل الملتقين بسيادته من المحسوبين على الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكأنهم سيلتقون بالبارزاني رئيسا ً للحزب وليس للإقليم ، هذا ما نأسف عليه في مثل هذا السلوك أو التصرف من قبل المراجع الحزبية بحيث طغى اللون الأصفر على المجتمعين ، لذا نأمل أن يكون لرئيس الإقليم طاقم كوردستاني خاص في الرئاسة ومن كُل الأطياف أو حتى الأحزاب الكوردستانية ، يقوم بواجب الاستدعاء للناس للقاء برئيس الإقليم ، ولا يعتمد على مراجعه الحزبية لأنهم لا يقومون بالواجب المفروض أن يأمر به السيد البارزاني في مثل هذه الحالات ، وهذا بالتأكيد له مردود سلبي على رئاسة الإقليم وحتى شخصية الرئيس نفسه المتمثل بالبارزاني ، هذا ناهيك وحيث من المفروض أن يكون لدى رئيس الإقليم مستشارين من تيارات سياسية مختلفة أو نوعا ً ما مستقلين في الإقليم ، ليتم على الأقل تنبيه سيادته لمثل هذه الحالات أو حتى التجاوزات ...
قرية النصيرية في
العاشر من أيار / 2015

ليست هناك تعليقات: