الأربعاء، 23 أبريل 2014

أين الأيزيديون من رؤساء القوائم الكوردستانية ؟؟؟


أين الأيزيديون من رؤساء القوائم الكوردستانية ؟؟؟
حسين حسن نرمو
لا شك بأن للمكون الأيزيدي ، كان له دورا ً رائدا ً ومهما ً في تحديد واستقرار مسار العملية السياسية في العراق ، كُلنا نتذكر ذلك الدور في الاستفتاء على الدستور الدائم عام 2005 ، حينما شارك الأيزيديون بشكل فعال جدا ً في محافظة نينوى وساهموا في عدم إسقاط الدستور وتراجع العملية السياسية إلى نقطة البداية ... في الوقت نفسه كان مشاركتهم أيضا ً فعالة في أول انتخابات للبرلمان العراقي وكانت القائمة مغلقة ولم تتمكن القائمة الكوردستانية من الفوز بمقاعد كثيرة في محافظة نينوى حينذاك ، لم يحالف الحظ لأي مرشح أيزيدي من الصعود إلى البرلمان إلا بعد انسحاب أحد القادة الكوردستانيين من القائمة وبعد فترة على بدء الدورة البرلمانية الأولى ، رغم أن غالبية أصوات التحالف الكوردستاني آنذاك من المكون الأيزيدي ... وجاءت انتخابات الدورة الثانية عام 2010 بالقوائم شبه المفتوحة لإعطاء الحق للناخب باختيار المرشح مع القائمة ، هكذا بانت تأثير الأصوات على أرض الواقع ، ليتمكن الأيزيديون من الفوز ب ( ست ) مقاعد برلمانية ضمن قائمة التحالف الكوردستاني من مجموع ثمان ِ مقاعد في محافظة نينوى ، عدا مقعد الكوتا اليتيم والمعروف والمخصص للأيزيدية ...
إذن ! لو ننظر إلى نسبة الأصوات وفق ذلك الفوز الساحق عدا نسبة الأصوات التي ذهبت إلى مقعد الكوتا ، بأن أكثر من 75 % من مجموع الأصوات ، صَوَتت لصالح قائمة التحالف الكوردستاني وهي نفس النسبة ربما أكثر ، ساهمت في دعم قائمة التحالف للانتخابات السابقة سواءا ً للبرلمان العراقي أو حتى لمجلس محافظة نينوى ...
هنا يتبادر إلى الأذهان ، ربما أكثر منن سؤال واستفسار ... أما كان الأولى بالقوائم الكوردستانية أن يختاروا الأيزيديين ليكونوا رؤساء لقوائمهم وفق النسب المعروفة والواقعية التي ذكرناه ، ولولائهم المُطلق للكوردايه تي بدفاعهم المستميت واندفاعهم اللا محدود في المشاركة المستمرة للانتخابات العراقية والكوردستانية  من أجل الفوز دائما ً لصالح انتمائهم القومي ، هذا من جهة ، ومن الجهة الثانية ... أما كان الأولى لكوادر ومسؤولي الأيزيدية على مستوى التنظيمات الحزبية بشقيها ، الدفاع لدى القادة الكوردستانيين المناطقيين أو حتى إيصال صوتهم إلى المراجع العليا المسؤولة بفرض أحد المرشحين ، ليكون رئيسا ً للقائمة ، كجزء من الاستحقاق لا أكثر ، وكذلك تقديرا ً لمواقف المكون الأيزيدي وكما أسلفنا ، ويجب أن لا ننسى دور المُرشحين كافة وخاصة الذين يرون أنفسهم قريبين جدا ً من مصادر القرار في القيادة الكوردستانية كان دون المستوى المطلوب في هذا المجال ، حيث كان المفروض عليهم الدفاع عن مثل هذا الحق ، لأن البعض منهم يقولون ويتشدقون أمام الناخب الأيزيدي بأنهم مرشحين محسوبين على القيادة الفلانية لهذا الحزب أو ذاك ، أو حتى مرشحين عن القائد نفسه ، لكن للأسف لم يفلحوا من فرض أنفسهم ليترأسوا القوائم ، ربما لقناعتهم البقاء ضمن الخط الثاني أو الثالث في العمل والتقييم ....
حتى نكون منصفين في تقييم الآخرين من الكوردستانيين ( كحزب ) ، لا بُد أن نشير إلى أن قائمة التحالف المدني الديمقراطي ( الحزب الشيوعي الكوردستاني ) ، قد اختارت أحد مرشحيها من المكون الأيزيدي ، ليكون على رأس القائمة ، رغم أنهم لحد الآن لم يُحالفهم الحظ في الفوز بمقعد برلماني خلال الدورات الانتخابات  السابقة ، نتمنى لهم الفوز في الانتخابات حسب الاستحقاق ، ومن الجدير بالذكر بأن في قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني عضوين أيزيديين أحدهما امرأة في اللجنة المركزية فازوا في آخر مؤتمراته ...
20 / 4 / 2014

ليست هناك تعليقات: