الخميس، 17 أبريل 2014

المرشحين والقادة الكوردستانيين !!!



المرشحين والقادة الكوردستانيين !!!
حسين حسن نرمو
لو نتصفح تاريخ الثورات بشكل عام والكردية بشكل خاص ، نرى بأنه ملئ بالأحداث المثيرة والطريفة أيضا ً في سبيل الوصول إلى الأهداف المرجوة وإن كانت بأساليب ووسائل ديماغوغية ، لتبرّر في الأخير الغاية أو الغايات تلك الوسائل بشكل أو بآخر ... لا شك بأن كوردستانيا ً ، تم الاستعانة بأسماء القادة الثوريين لكسب المزيد من التأييد والدعم الشعبي سواءا ً بإرسال مبعوثين رسميين ومخولين أحيانا ً كثيرة من القيادة العليا ، وأحيانا ً أخرى من خلال المسؤولين المناطقيين أنفسهم وبأساليبهم المشروعة طبعا ً لاستغلال أسماء القادة للكسب والتأثير على رؤساء العشائر والآغوات من خلال رسائل قد تكون مفبركة أحيانا ً كثيرة  لدعم الثورة والحزب ، الذين يتذكرون وربما هنالك الكثير من المعاصرين لثورتي أيلول وكولان وكذلك ثورة الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد تأسيسه عام 1975 ، نرى بأن عدا دور القادة أنفسهم في الزيارات الميدانية إلى المناطق الكوردستانية لكسب التأييد ، كان هنالك الكثير والكثير جدا ً من الوسطاء من المسؤولين وممثليهم ، مارسوا شتى الوسائل ، منها التحدث بإسم القادة وكأنهم كانوا على تواصل يومي مع القائد ( سه روك ) ، البعض من القادة الميدانيين كانوا يكتبون الرسائل بأقلامهم وتعابيرهم ويذيلون بتواقيع وبأقلام ملونة ربما تشبه تواقيع القادة الكبار ، معنونين الرسائل إلى الوجهاء ورؤساء العشائر وحتى رجال الدين لينقلون تحيات القائد أو الأمين العام أو سكرتير الحزب و ... و ...
حتى لا نطيل على السادة القراء لتوضيح ما يحصل الآن في الدعاية الحالية للدورة الانتخابية الثالثة للبرلمان العراقي وانتخابات مجالس المحافظات لإقليم كوردستان من قبل المرشحين بشكل عام ومنهم الأخوة الأعزاء من المكون الأيزيدي ، ومحاولاتهم بشتى الطرق لإيصال الصوت إلى الناخب العراقي بشكل عام والأيزيدي بشكل خاص ، هنالك مَن يدعي بأنه مرشح ُ لهذا القائد أو ذاك أو مُكلف منهم لترشيح أنفسهم ربما لأكثر من دورة وخلال جولاتهم الميدانية والمكوكية يُكلفون أنفسهم بنقل تحيات هذا المسؤول ( الكبير ) أو ذاك للتأثير على الناخب أو مَن يُمثلهم من المسؤولين الحزبيين المناطقيين لِكسب الأصوات على حساب زملائهم المرشحين الآخرين الذين لا حول لهم ولا قوة ، في حين لا توجد أي توجيه من قبل القيادة الكوردستانية بشكل عام وقادتهم لدعم هذا المرشح أو ذاك ، كون هنالك الكثير والكثير من المرشحين في القوائم المتعددة بعد تفكيك قائمة التحالف الكوردستاني وخاصة في المناطق المتنازعة عليها في كركوك ونينوى على سبيل المثال ، وربما يصل الحد إلى نوع من أنواع التحذير أو التهديد أو المساومة ( كما حصل في السابق ) مع الناس البسطاء المستفيدين بشكل أو بآخر من الجهات الحزبية والحكومية على ما يتقاضون ، هذا ناهيك عن أن البعض القليل من المرشحين المُكررين ، عرضوا إنجازاتهم المثيرة والكثيرة جدا ً للدعاية الانتخابية فاق التصور والمشكلة هو عدم وجود مثل هذه الإنجازات على أرض الواقع أصلا ً مثل جامعة شنكال ومشاريع الماء و ... و ... وهذا ما نأسف عليه .
أخيرا ً وليس آخرا ً نقول بأن الدعاية الانتخابية حق مشروع جدا ً على أساس الحقيقة والواقع وبأساليب معقولة ، وهنالك فرق بين الحالة التي عرضناها في المقدمة للثورات من أجل الوصول إلى الأهداف والمصالح العليا للشعب ، والحالة التي يمارسها البعض من إخواننا الأعزاء من المرشحين بأساليب ملتوية للوصول والصعود على أكتاف غيرهم وللمصالح الشخصية البحتة .
13 / 4 / 2014
 

ليست هناك تعليقات: