الثلاثاء، 20 مايو 2008

ممثلي الأيزيدية في البرلمان الكوردستاني القادم من قضاء الشيخان فقط

حسين حسن نرمو /المانيا
h.nermo@gmail.com

لو تفحصنا وبعمق الأسماء في قائمتي التحالف الكوردستاني للمجلس الوطني العراقي
والكوردستاني أيضاً ، لرأينا بأن
القائمتين تتصدران شخصيات لامعة من القيادة الكردية ، وأخرى وطنية ناضلوا
في الخندق المضاد وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن ضد النظام الدكتاتوري
البائد في بغداد ، وذاقوا الأمرّين ليصلوا إلى ما هم عليه الآن ، وكذلك وجوه
عشائرية وغير عشائرية تمكنوا بشكل أو بآخر من المحافظة على وطنيتهم خلال
العهد البائد - هذا أولاً – لكن للأسف نجد أيضاً بأن القائمتين تحوي بين
ثناياها أسماء لعناصر كانوا يوماً ما ولحين سقوط النظام الفاشي آمري أفواج
خفيفة وسرايا خاصة شُكِلت أساساً لإخماد شُعلة الحركة التحررية الكوردية
وكذلك أسماء لشيوخ من الدرجة ( أ ) كما كان يسميهم رأس النظام ، محسوبين
على هذه العشيرة أو تلك ، ومَن يدري ربما لا يخلو القائمتين من أعضاء الفرق
البعثية سابقاً أو حتى الذين حصلوا على شارة الصداقة لصدام أيضاً – هذا ثانياً
- . . . لو نقارن بين الأسماء في أولاً وثانياً ، نرى بأنه من المخجل حقاً
أن نجد الأثنين جنباً إلى جنب في القائمتين وكذلك الجلوس في الكراسي البرلمانية
المقبلة . . . ونحن كأيزيديين بالتأكيد لنا حصة من التصنيف الأول والثاني
، هنا لا بد من الإشارة وبقدر ما يخص الأمر بنا ، بأن اختيار تلك العناصر
ما هي إلا معنى واحد وهو لكسب المزيد من الأصوات حتى لو كان على حساب التلاعب
بمشاعر الناس المنتمين إلى هذه العشيرة أو تلك وكذلك على حساب الكفاءة والثقافة
والتي من المفروض أن يتمتعوا بها ممثلينا في البرلمان القادم سواءاً كان
على مستوى العراق أو كوردستان ، وبالتالي ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، وهذا
ما لا يحق لمصادر القرار أياً كان والذين رشحوا مثل تلك العناصر لتمثيلنا
في مؤسسات مقدسة مثل البرلمان . . . والحالة الغريبة الأخرى والتي لاحظها
الكثير من الأخوة هنا وهناك ليتم التعليق عليها وهي أن مرشحينا الثلاث في
قائمة التحالف الكوردستاني لبرلمان الأقليم القادم ، إثنان منهما محسوبين
على الحزب الديمقراطي والأخرى كسيدة محسوبة على الإتحاد الوطني هم من قضاء
الشيخان . . . لا ندري قد تكون الأختيار جاء صدفةً لأنها لم تكن من مصدر
واحد ، لكن! كنا نحبذ لو جاء الأختيار أكثر دقة ليشمل بقدر الإمكان باقي
مناطق الأيزيدية مثل قضاء سنجار على سبيل المثال لا الحصر ، لأنها كانت وما
تزال في مقدمة المناطق التي جاءت مطاليب القيادة الكوردية إبتداءاً من المرحوم
البارزاني الأب وانتهاءاً بالقيادة الحالية إلى الحكومات العراقية المتعاقبة
لضمها إلى أقليم كوردستان ، ونحن على ثقة بأنها حتماً ومع باقي المناطق الأخرى
. ستنضم في القريب العاجل لأقليم كوردستان الفيدرالي . .

ليست هناك تعليقات: