الخميس، 1 مايو 2008

القرارات المصيرية بحاجة الى وقفة قبل التنفيذ

بقلم / حسين حسن نرمو

ربما فاجئ الكثير من أبناء الأيزيدية ، بمقالة الأخ صبحي خدر حجو الموسوم ـــ مقالة تساوي أقالة ـــ حول أعفاء الدكتور ميرزا حسن دنايي من منصبه كمستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأيزيدية ، حيث حتى الأيام الأخيرة كانوا الذين يعلمون بهذا الأمر أعدادا قليلة ، علما بأن أمر الأعفاء قد صدر من ديوان الرئاسة منذ ما يزيد عن شهرين ، أي بعد الزيارة الأوربية التي قام بها السيد رئيس الجمهورية والوفد المرافق له وكان من ضمن طاقم الوفد الدكتور ميرزا أيضا ، حيث عاد الأخير الى المانيا قادما من النمسا بعد أنتهاء الزيارة لمتابعة أمور عائلته وربما أمور أخرى من صلب عمله في ذلك المنصب المناط اليه ... ألا أن خفافيش الظلام وكما وصف الأستاذ أبو سربست ، أرادوا هذه المرة أن يغدروا في عز النهار بعد عجزهم بالطرق المباشرة لجأوا الى الأساليب الملتوية ، لأنهم والحقيقة تقال لا يتمتعون الآن بشعبية أيام زمان لدى قادة الأتحاد الوطني وعلى رأسهم مام جلال رئيس الجمهورية ربما بسبب أخطاءهم في العمل ، نعم لجأوا الى تلك الأساليب الديماغوكية والتي للأسف غير محبذة ومكروهة ولا ينطبق أبدا مع مبادئ التنظيم المنتمين اليه ، تلك المبادئ التي ينادون أمام الملئ ، بحيث لا يزال هنالك أناس بسطاء ينخدعون بشخصيات هؤلاء الخفافيش ...
رغم ثقتنا بقادتنا الكرد الكبار وما يتمتعون به الآن من حصانة ليس لدى الكرد فحسب بل عند العراقيين جميعا ، الا أننا نعتقد بأن أتخاذ مثل هكذا قرارات مصيرية بحق شريحة كردية أصيلة من النسيج العراقي بحاجة الى وقفة قبل تنفيذها ، أو على الأقل أخذ آراء تلك المراجع الذين رشحوا شخصية الدكتور ميرزا لذلك المنصب ، بغية وضع النقاط على الحروف ومعرفة الحقائق من المقربين الأكثر مصداقية لدى الرئيس مام جلال وقيادة الأتحاد الوطني ، وألا ماذا يفسر لنا قادتنا والذي تعلمنا منهم الكثير ، منها تأكيداتهم على حرية الصحافة مرارا وتكرارا في أحاديثهم وخطبهم أمام الجميع وفي مختلف وسائل الأعلام ؟؟؟

ليست هناك تعليقات: