الخميس، 1 مايو 2008

تمثيل أيزيدي جديد من حيث النوعية في البرلمان القادم ...

بقلم / حسين حسن نرمو
بعد أن أشارت التقديرات الأولية ، بأن الحركة الأيزيدية من أجل الأصلاح والتقدم ، ربما ستفوز بمقعد واحد في مجلس النواب القادم ، ضمن قائمة محافظة الموصل المعروفة بمناطق سكنى الغالبية العظمى من الأيزيديين في قضاء سنجار والشيخان وتلكيف وناحية بعشيقة ، وفيما لو حصلت قائمة التحالف الكوردستاني على أربعة مقاعد في المحافظة نفسها ، سيكون للأيزيدية حصة من هذه القائمة أيضا وبمقعد واحد محسوب على التحالف الكوردستاني ، بعد أن أعلنت صحيفة كوردستانى نوى يوم 9 / 12 / 2005 والناطق الرسمي بأسم الأتحاد الوطني ، بأضافة أسم المهندس شريف كجل لاسو ليصبح في التسلسل الرابع ضمن قائمة المحافظة المذكورة أعلاه ....
هنا لا بد من الأشارة بأننا سنكون أمام مفترق جديد من التمثيل الأيزيدي في البرلمان القادم ، التمثيل المتعارف عليه والذي سبق وأن تعودنا ونادينا وعاتبنا في الكثير من الحالات القيادات الكوردية للحزبين الرئيسيين البارتي والأتحاد حول المطالبة بحقوق الأيزيدية ضمن أجندتها في كوردستان والعراق المركزي ، هم فعلوا ويفعلون ما يرونه مناسبا بالنسبة لهم وضمن الطاقات المسموحة حسب ما يعلنون عنه في الكثير من المناسبات ، لكن للأسف معظم أختياراتهم للشخصيات الأيزيدية في المناصب المناطة اليهم من قبل تلك الأحزاب لا يشفي غليل عامة الأيزيديين لأنها كانت على أساس الولاء والأنتماء الحزبي ، وهذا بطبيعة الحال أمر طبيعي جدا بالنسبة لكل الكيانات السياسية ...
أما التمثيل الآخر والذي يعتبر من طراز جديد في الساحة السياسية الآنية ، يحمل في طياته أسم الأيزيدية وغير محسوبا وأنما يحمل أسم قائمة بحد ذاتها وهي الحركة الأيزيدية من أجل الأصلاح والتقدم ، حيث سبقت وأن واجهت صعوبات وأنتقادات وأعتراضات وحتى مواجهات جمة وواسعة النطاق كان آخرها قبل الأنتخابات بفترة وجيزة في منطقة الشيخان حسب ما قيل على كل ما تحمل هذه الحركة في جعبتها ، بدءا من شعارها الرادع من قبل القيادات الكوردية وغالبية الأيزيديين بعدم أنتماءهم للقومية الكوردية ، هذا ما يراه الكثيرين بأنه كان هذا السبب الرئيسي وراء التصادم الذي حصل ويحصل وربما في المستقبل أيضا ما لم تراجع الحركة سياستها والتي بتقدير الكثيرين تحتاج الى أصلاح أيضا ، نعتقد بأن في حالة حصول ذلك لم ولن يكن أنتقاصا في القيمة الجوهرية للحركة ، بقدر ما ستكون الرفع من شأنها وكسب المزيد من الألتفاف الجماهيري حولها ...
لكن السؤال المطروح الآن وهو المهم بطبيعة الحال بعد هذا التطور ؛ من الذي يملك الحقوق بطرح معاناة مناطق الأيزيدية ومن سيمثل حقا أمام الجمعية الوطنية المنتخبة والحكومة المقبلة ، فيما أذا أرادوا التعامل مع الممثل الحقيقي لهذا النسيج الأصيل من الطيف العراقي ؟ بالتأكيد سيرون أمامهم ممثل تنظيم سياسي بأسم الأيزيدية دخل معترك العملية السياسية المتمثلة بالأنتخابات الأخيرة ، ومن حق الجمعية الوطنية الطبيعي والقانوني أيضا التعامل مع ممثل الحركة الأيزيدية ...
لذا نرى من الضروري جدا على ممثل الحركة بالمبادرة للتقرب والتحالف مع قائمة التحالف الكوردستاني وطي صفحة الماضي ، طالما سيكون الهدف من الجانبين هو خدمة الأيزيديين بشكل عام ، وفي هذه الحالة نأمل من قائمة التحالف الكوردستاني بالموقف الأيجابي ومد يد العون لخدمة المصالح الأيزيدية العليا ، بغض النظر عن الأختلاف الفكري وأيديولوجية الطرف المقابل ؟

المانيا في 26 / 12 / 2005

ليست هناك تعليقات: